كل ما يجري من حولك

التحالف يتخذ عقوبات جماعية ضد المقاتلين من قبائل مأرب

680

على خلفية تحول مواقف شخصيات قبلية واعتبارية موالية للتحالف والشرعية بعد بدء التحالف تقسيم المحافظات اليمنية، أو بمعنى أدق تقاسمها بين الإمارات السعودية ضمن مسارات الفوائد المادية والاستراتيجية، بدأت قيادة التحالف معاقبة أتباعها بشكل جماعي، بعد موجة من السخط على احتلال سقطرى والمضي في تقاسم بقية المدن والمواقع، حيث ظهرت حالات السخط والرفض من خلال منشورات على مواقع التواصل لشخصيات قبلية من مارب بل وحتى لأعضاء في حكومة هادي نفسها.

بدأت قيادة التحالف تلوح بعقوبات جماعية سيدفع ثمنها كل الموالين لها نتيجة اعتراض بعض المحسوبين عليهم قبلياً ضد ممارسات التحالف الاحتلالية، ففي محافظة مارب مثلاً تركت قيادات التحالف مجاميع من المقاتلين في صفوفها بمديرية العبدية التابعة لقبيلة مراد، حيث كانت تلك المجاميع تقاتل في حدود البيضاء إلا أن قيادة التحالف تخلت عنهم، ولم تقدم لهم أي دعم.

بعد تلقي مجاميع المقاتلين من أبناء مديرية العبدية هزائم كبيرة أمام الحوثيين، واضطروا للانسحاب إلى مديرياتهم التي جاءوا منها، وتخلي التحالف والقيادات العسكرية التابعة للشرعية عنهم، شنت تلك المجاميع هجوما لاذعاً على القيادات العسكرية التي من المفترض أنها المسؤول المباشر عنهم، وفي مقدمها علي محسن الأحمر، نائب هادي، والمقدشي، وزير دفاعه، متهمة إياهم بالتخلي عنها وتركها في أرض المعركة بدون أي دعم.

كانت نتيجة التخلي عن مقاتلي مديرية العبدية، وغيرهم من المقاتلين الموالين للتحالف والشرعية، سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى والأسرى بيد الحوثيين، وحسب المتحدث الرسمي لقوات صنعاء يصل عددهم إلى 250 كما انتهت تلك المواجهات بسيطرة الحوثيين على سوق قانية وتطويق ومحاصرة الجبال المطلة على مديرية العبدية التابعة لمحافظة مارب.

ونتيجة استنكار مجاميع المقاتلين من مديرية العبدية لممارسات قيادات الشرعية العسكرية وقيادات التحالف وتخليها عنهم؛ ذكرت مصادر مطلعة في محافظة مارب أن ما يسمى بمستشفى الهيئة في المدينة تلقى توجيهاً رسمياً برفض استقبال الجرحى من المقاتلين المنتمين لقبيلة مراد، الأمر الذي اعتبره مراقبون نوعاً من العقوبات الجماعية مقابل التحول الكبير في مواقف شخصيات قبلية واعتبارية في مارب كانت موالية للتحالف والشرعية ونتج تحولها عن ممارسات التحالف الاحتلالية والتقاسمية للمدن والجزر والمواقع اليمنية.

إضافة إلى ذلك تشهد محافظة مارب انقساماً كبيراً بين الأطراف الموالية للتحالف، خصوصاً بين حزب الإصلاح المسيطر على مارب، والمدعوم سعودياً، وبقية القيادات الموالية للإمارات أمثال صغير عزيز الذي فرضته الإمارات رئيساً لهيئة أركان هادي، إلا أن تلك الأطراف جميعها تستغل أبناء القبائل وتزج بهم إلى جبهات القتال، فيما تتقاسم القيادات كل أشكال الدعم المالي والعسكري.

YNP-تقرير: إبراهيم القانص

التحالف يبدأ عقوبات جماعية ضد المقاتلين من قبائل مارب

You might also like