كل ما يجري من حولك

هل نصحُ الفاسدين بترك الفساد يُجدي نَفعاً؟!

557

 

منصور حميد

لن يتقبلَ الفاسدُ نصيحةً أَو موعظةً؛ لأَنَّ نفسيتَه صارت منحرفةً وبعيدةً عن العقل والمنطق ولا يزجرها غير الردع بالقوة الفعلية وإنزال أشد العقوبات به، ما لم فلا فائدة من كُـلّ الإجراءات المتخذة ضد مثل هؤلاء.

وهل من المعقول أن يحتاج الشعب إلى تشكيل لواء من القوات العسكرية بكامل عدته وعتاده ليكون خاص بعزل الفاسدين وتأديبهم ومحاسبتهم، وفتح جبهة عسكرية معهم، خبرونا ما هو الحل!!؟

وهل تنتظرون من الفاسد أن يترك الفساد من ذات نفسه؛ لأَنَّه استكفى وقد بناء له بيتاً مثلاً وصار عنده سيارة ورصيد في البنك.. وما عاد يحتاج للمال العام وبدأ يتخذ خطوات لعزل نفسه بنفسه!!!

أخشى عليكم العكس حين يتحول الفاسد إلى صاحب نفوذ وتغلغل في الأجهزة الأمنية والعسكرية، وبمقدورة تشكيل قوة للضغط عليكم وتهديد المخلصين هنا أَو هناك، كما كان علي محسن الأحمر يملك جيش وأجهزه استخباراتية وسجون ومشالح تحت الأرض للبطش بهذا أَو ذاك وصار قوة تهدّد الدولة فعلاً’.

أم صرنا غرباءَ في هذا الوطن وليس من حقنا معرفة ما يجري على طاولات التفاوض مع الفاسدين؟!!

حسبنا الله ونعم الوكيل… وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلَّا بالله العلي العظيم إلى أين وصل بنا الحال!.

أرجوكم تيقظوا.

You might also like