كل ما يجري من حولك

الكشف لأول مرة عن السبب الحقيقي لعدم تفشي “كورونا” في اليمن ورقمٌ مخيفٌ للإصابات عالمياً

2٬524

متابعات..|

في مستجدات وإحصائيات أخيرة عن تفسي الوباء.. وصل عدد المصابين بفيروس ” كورونا ” في العالم، بحسب بيانات رسمية، إلى مليون إصابة , اليوم الجمعة، فيما قال رئيس الخدمات الطبية في أستراليا إن الحجم الحقيقي لتفشي المرض في العالم قد يصل إلى عشرة أضعاف.

وكشف رئيس الخدمات الطبية في أستراليا “بريندان ميرفي” عن احصائية مرعبة للمصابين بفيروس كورونا الجديد على مستوى دول العالم.

وقال الدكتور “ميرفي”: إن الحجم الحقيقي لتفشي وباء كورونا المستجد حول العالم قد يصل إلى 10 ملايين شخص في العالم لكن نقص الاختبارات في بعض البلدان لا يكشف عن العدد الحقيقي للمصابين.

وأضاف ميرفي للصحفيين “لقد تجاوزنا مليون إصابة في جميع أنحاء العالم. لكننا نعتقد أن العدد الحقيقي هو خمسة أَو عشرة أضعاف”.

ولفت ميرفي إلى أن معدلات الوفيات تتفاوت بشدة حول العالم لدرجة أنه يعتقد أن الكثير من الإصابات لا يتم اكتشافها.

ودعت منظمة الصحة العالمية البلدان إلى زيادة الاختبارات للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، كما سلط بعض المنتقدين الضوء على الاختلافات في كيفية احتساب بعض الدول لحالات الإصابة

من جانبها: أعلنت جامعة جون هوبكنز الأمريكية أن عدد حالات الإصابة المؤكّـدة بفيروس كورونا على مستوى العالم قد تخطى المليون حالة حسب الإحصاءات التي تجريها فيما يعد علامة فارقة في تطور الوباء بعد نحو ثلاثة أشهر من ظهوره.

وبحسب تقارير طبية أممية: تسبب الوباء الذي بدأ في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي في وفاة أكثر من 51 ألف شخص حتى الآن حسب إحصاءات الجامعة نفسها.

وتعد الولايات المتحدة أكثر دول العالم من ناحية عدد الإصابات المؤكّـدة في ظل نظام تشخيص قوي بينما أصيبت إيطاليا بأكبر عدد للوفيات نتيجة الوباء.

 

لماذا اليمن آمن من كورزنا؟

من جانب آخر.. كتب الطبيب اليمني عبدالحميد الصهيبي “طب عام وجراحة” مقال خاص للمجلة الطبية تحت عنوان “هل اليمن آمن كورونا”؟ حيث قال فيه:

تجاذب سياسي داخلي …تباين وتناقض مع حالة النظام الصحي….حالة من الإنكار لحقيقة الامور حول الوضع في اليمن بشأن الكورونا بعد أن تجاوز كافة حدود العالم وبات يؤرق أكثر من 181 بلداً ووصل عدد من اصيبوا به إلى أكثر من مليون حاله!!

في اليمن وحتى هذه اللحظة لم تسجل أي حالة مؤكّـدة فما الأسباب التي أسهمت في ذلك وكانت بشكل أَو باخر سببا في الحد من تفشي هذا الوباء في بلد يصنف بانه الأشد فقرا على مستوى العالم ويعاني من أكبر مجاعة إنسانيه، فضلاً عن حالة من الحرب والحصار وشبه انهيار للنظام الصحي وادت إلى حالة التشكيك والاستثمار لأغراض سياسيه!!

وأضاف الدكتور الصهيبي: في النقاط أدناه نكشف بعض العوامل السلبية في أغلبها من منظورنا ولكنها من ناحية أُخرى لعبت دورا إيجابيا بشكل مباشر أَو غير مباشر في حماية اليمن من هذه الكارثة وكأنها تأتي لتؤكّـد صحة المثل القائل «جنيت عاقبة فقري»!!

ولا يعني هنا أن نقف في حالة خمول أَو تساهل أَو تكاسل..بل على العكس نضع من كُـلّ ما ذكر أدناه دوافع أكثر للاستمرار في بقاء اليمن خالية من الإصابة متفردة في ذلك وقاهرة لكل الظروف!!

لماذا اليمن آمن من الكورونا:

ثقة إيمانية وأحيانا لامبالاة وعدم إكتراث!!

حالة تكيف بسبب الاحداث والأمراض السابقة

حالة حصار وتوقيف للمطارات

جبهات مشتعلة ونقاط تفتيش تسببت في اضعاف رغبة الناس في السفر أَو الانتقال داخليا وخارجيا وأسعار خيالية لتذاكر الطيران للشركات اليمنية المحتكرة

عدم وجود بعض الوسائل التي تسبب زيادة التعرض للإصابات (قطارات.. سلالم كهربائية.. مكائن بيع ’لية وغيرها)

تعليق كثير من الأنشطة الرياضية بسبب الحرب وقلة الأسواق والمولات التجارية.

ضعف القدرة الشرائية منعت الناس من التسوق والترفيه

جلسات القات حجر صحي ذاتي ومستمر لساعات طويلة بشكل يومي

توزيع سكاني ريفي بنسبة عالية أكثر من ٨٠٪ يسكنون الأرياف بعيدا عن التعرض العالي للإصابة

محدودية الخروج للنساء وفي حال حدوثه فنسبة ٩٠٪ يلبسن النقاب والخمار.

حدوث حالات تفشي خلال الفترات السابقة(كوليرا وانفلونزا الخنازير وغيرها) رفعت مستوى الوعي بشأن النظافة الشخصية والسلوك الصحي!!

طبيعة الأكل الشرقي المعتمد على التسخين والحرارة العالية ومعدلات مرتفعة لفيتامين سي بما في ذلك الفلفل الأخضر.. البصل والكراث وبشكل يومي.. فضلاً عن مشروبات مهمه مثل العسل والقرفة والزنجبيل.

طبيعة الطقس والاجواء الملائمة مشمسة ودافئة!!

افراغ المعسكرات لدى كافة الجبهات خوفا من الاستهداف المتبادل وبالتالي عدم وجود تجمعات

إجراءات احترازية مبكرة لإيقاف الدراسة في كافة المؤسّسات التعليمية وأماكن التجمعات.

عمليات رش ضبابي سابقة لمكافحة النواقل لأمراض أُخرى كما حدث في حملات مكافحة الملاريا والضنك.

عدم تدفق زوار من الدول الأُخرى بسبب الخوف من الحرب والأوضاع الأمنية.

طبيعة سكانية فتية لديها قدرة أفضل لمواجهة الفيروسات فضلا عن شيوع فصيلة الدم من النوع أَو ذات المستوى المناعي المرتفع!!

التزام سلوك النظافة التعبدي أثناء الوضوء والاغتسال بشكل متكرّر أسهم في تقليل مخاطر الانتقال

ضعف مستوى السلوك لطلب الخدمات الصحية الا في حالات الاضطرار القصوى منع التعرض للإصابة في المرافق الصحية!!

نمط بناء أفقي أسهم في الحد من الاحتكاك المجتمعي، كما أن عدم انتشار المصاعد واستخدامها يلعب دوراً إيجابياً!

عدم وجود قطارات أَو خدمات مترو أَو باصات عمومية تستدعي الإمساك المتبادل بالمعاليق لمنع السقوط.

راحة بال وعدم تعرض للضغوطات الحياتية تجعل المستوى المناعي عالياً.

نمط الأمراض المعدية يغلب على الأمراض المزمنة والأخيرة تجعل قدرة الجسم المناعية أقل وتردده على المستشفيات أعلى فيكون التعرض أعلى بينما تعرض اليمنيين أقل!!

YNP ـ رفيق الحمودي.

  

You might also like