كل ما يجري من حولك

صنعاء.. ارتفاع في أسعار المعقّمات وتجار الوهم يسوقون منتجات مغشوشة

1٬005

 

ارتفعت أسعار المعقمات والكمامات في العاصمة صنعاء بالتزامن مع اعلان السلطات عن اجراءات احترازية لمكافحة الفيروس.

وباء عالمي

مع تحول فيروس كورونا إلى وباء عالمي، وفي ظل انتشاره في الشرق الأوسط، بما فيها دول الخليج المجاورة لليمن، بات المواطنون اليمنيون يعيشون حالة من الترقب الذي لا يخلو من الذعر خوفا من انتقال الفيروس إليهم من دول الجوار.

300% نسبة الإقبال على المعقمات

الحذر والحيطة من انتقال العدوى إلى اليمن أديا إلى زيادة مبيعات المطهرات والمعقمات وكذلك الكمامات بنسبة كبيرة، ما تسبب في ارتفاع أسعارها بشكل جنوني في السوق اليمنية.

يقول مختار الحميري، الذي يعمل مسوقا لإحدى شركات المطهرات ومستلزمات النظافة: “ارتفعت مستويات الإقبال على شراء المنظفات ومعقمات اليدين بنسبة كبيرة خلال الأيام الماضية، وخصوصا بعد التحذيرات المتكررة التي تطلقها وزارة الصحة عبر وسائل الإعلام، بضرورة المحافظة على النظافة الشخصية وغسل اليدين لتجنب العدوى بفيروس كورونا”.

ويؤكد الحميري أن الطلب على مستحضرات التعقيم ارتفع بنسبة 300% عما كان عليه قبل تفشي الفيروس.

أسعار جنونية

أسعار المنظفات والمعقمات شهدت ارتفاعا بشكل غير مسبوق عن ما كانت عليه قبل اسبوعين.

حيث ارتفع سعر الدبة الديتول الاصلي الى  ١٨ ألف ريال بعد ما كان سعرها لا يتجاوز  ٧ ألف ريال، فيما دبة الاسبرت التي كان سعرها ٦ ألف ريال أصبح ٢٥ ألف ريال، كما وارتفع سعر مقعم اليد الصغير من 400 ريال الي  ألف ريال.

قنبلة موقوتة

وهو ما يؤكده أحد الصيادلة بالقول: “هناك إقبال كبير على شراء المطهرات ومحاليل التعقيم بسبب الخوف من كورونا المتفشي في دول الجوار”.

ويضيف: “بسبب زيادة الطلب على المعقمات والمطهرات، لجأ كثير من التجار إلى إغراق السوق بمستحضرات مشبوهة، وعلى أساس أنها تستخدم لتعقيم اليدين أو على أنها مطهرات، وحاليا هناك في السوق أكثر من 50% من المنظفات والمعقمات يتم إنتاجها في دكاكين وبعضها في هناجر من غير ترخيص”.

ويحذر المواطنين من شراء المنتجات التي تحمل أسماء ماركات مشهورة أو معروفة، وذلك حتى لا يتحول فيروس كورونا إلى وباء في اليمن، حيث قد تتسبب بعض المستحضرات في نشره بدلا من الحد من انتشاره.

من 400 ريال إلى 6000

صيدلي آخر يقول: “سعر باكت الكمامات ارتفع من 400 ريال إلى 6000 ريال”. على الرغم من أن أغلب الكمامات المتوفرة حاليا في الأسوق لا تقي من الإصابة بالفيروس، كونها شفافة وقماشها خفيفاً جداً، وغالبيتها حالياً يتم إنتاجها في معامل الخياطة التي تحارب كورونا على طريقتها، بحسب كلامه.

 

ويؤكد أن عدداً من المستحضرات الرديئة، وكنوع من الغش التجاري، تباع في الأسواق على أنها مطهرات ومعقمات للقضاء على الفيروسات، بينما هي لا تقوم بالتعقيم المطلوب، ويقول: “كثير من مستحضرات التعقيم التي يتم عرضها في الأسواق لا تعقم بالشكل المطلوب، ولا يدخل في تركيبتها الكحول الخام الذي يعتبر الأساس في التعقيم، ولكن أحيانا أصحاب الهناجر يجدون صعوبة في الحصول على الكحول الخام بسبب الرقابة التي تفرضها وزارة الصحة على هذه المادة التي قد تستخدم لأغراض مشبوهة، يلجؤون ـ من أجل تحقيق الربح ـ إلى استخدام مواد بديلة أو كحول يستخدم للأغراض الصناعية وليس الطبية”.

YNP- تقرير: مارش الحسام

   صنعاء.. ارتفاع في أسعار المعقمات وتجار الوهم يسوقون منتجات مغشوشة

You might also like