كل ما يجري من حولك

كاتبة سعودية: هكذا هُزمت “الشرعية” وتقدم الحوثيون في نهم ومأرب.. ولماذا أنا قلقة من أن يصلوا إلى هذا المكان؟

779

عبرت كاتبة سعودية معارضة عن دهشتها عند مشاهدة احداث نهم مؤكدة وقوفها قلقة عند المشاهدة التي عرضها الحوثيون مدة ساعة في اعلامهم.

وقالت الاعلامية مياء العتيبي في مقالة نشرتها راي اليوم: صدقوني أنني وقفتُ قلقًا حينما أعلن الناطق العسكري في بيانه عن هزيمة 22 لواء، وتطهير 2500كم مربَّعْ، في جبهات نهم ومارب والجوف.

واضافت: ظننت نفسي للحظة أنَّ هُناك مبالغةٌ كبيرة، لكني اليوم وبعد مشاهدتي لساعة كاملة للمشاهِد الحية في اعلام الحوثي ادركت الحقيقة.

واكدت ان السعودية ملأت نهم وصرواح بآلاف المدرعات، وسكبت في بطون القادة المرتزقة مليارات الدولارات، وأسست قواعد ومعسكرات لا تستطيع قوة فوق الأرض أن تنتزعها بدون طيران، وفي أربع ليالٍ قمراء، وخمسة أنهرٍ صفراء؛ رفعتِ المعسكرات الراية البيضاء، وأعلنت للقادمين السمع والطاعة والولاء مشيرة بانها مشاهد تنتزع المشاهد من المكان.

وتابعت وصف المشهد بالقول :مدرعاتٌ ما يزال شحم مصنعها يعتصرُ من مفاصلها، ومدافعٌ لا زالتِ البراقعُ تُغطي أعناقها، ومخازنٌ بلا حصرٍ ولا عدد؛ تشتكي التُّخمة مما فيها من عتاد، وصناديق مختومة بالشمع والمداد، وقذائفٌ من كلِّ مصنع وبلاد، وأطقمٌ فقدتْ عقلها وكسرتْ عقالِها، وهربَت مع الهاربين بلا قياد، ودبابات تشاركُ في الهروب الكبير، وتسير بلا سائسٍ خبير، وتأكل ظهرها وأحشاءها نارٌ كالسَّعير، وقطعانٌ من الهاربين، راكبين وراجلين، ومئاتُ الأسرى المنكسرين، بعد أن شاهدوا الموت المبين.

واستدركت الكاتبه حديثها بالقول :ولاشكَّ أنَّ كل متابع يشاهدُ هذا الطوفان؛ سيدور برأسه سؤالٌ قاهر؛ وهو كيفَ حدثَ هذا؟ كيفَ استطاعَ اليمنيين أن يطووا هذه المعسكرات بعدتها وعتادها، وكأنما يطوون سجادةً كبيرة في يومٍ ماطر؟

واكدت انَ أعداد وإعداد تلك الألوية الضخمة؛ هي أكبر قوة ارتزاق في تاريخ العرَبْ، وسقوطها بهذه السرعة والكيفية قد يُذكر بسقوط الفرقة الأولى مدرع، مع الفارق الكبير بين القوتين، إلاَّ أن هُناك وجه شبه كبير.

 

كاتبة سعودية: كيف هُزمت الشرعية وتقدم الحوثيون في نهم ؟ ولماذا هي قلقة ؟

You might also like