كل ما يجري من حولك

«غلوبال ريسيرش»: الكونغرس يحوّل الرئاسة الأمريكية إلى دائرة ديكتاتورية

«غلوبال ريسيرش»: الكونغرس يحوّل الرئاسة الأمريكية إلى دائرة ديكتاتورية

502

متابعات:

أكد مقال نشره موقع «غلوبال ريسيرش» أن إجراءات عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمثل مهزلة ومأساة حقيقية، فترامب لم يخضع للمحاكمة بسبب الجرائم الفعلية التي ارتكبها كالمعاملة اللاإنسانية لأطفال المهاجرين في معسكرات الاعتقال والتحريض على العنف أثناء تجمعاته، ودعم الميليشيا المتطرفة وانتهاك القوانين الدولية ولكن بسبب الاتهام بـ«إساءة استخدام السلطة» و«عرقلة عمل الكونغرس» وفقاً لمؤسسة الحزب الديمقراطي!

ورأى المقال أن محاولة إقالة ترامب المثيرة للشفقة تجسد خيبة أمل كبيرة بالنسبة للعمال الأمريكيين وخاصة أن قيادة الحزب الديمقراطي شرعت في الواقع، من خلال إجراءات المساءلة الجوفاء، تحويل مكتب الرئاسة الأمريكية إلى دائرة ديكتاتورية.

وقال المقال: من خلال هذا المساءلة، أصبح كونغرس الولايات المتحدة الحاضنة الفاعلة لإنتاج، بشكل «قانوني»، ديكتاتور أمريكي وإنهاء مفهوم «حكومة الشعب، من الشعب، وللشعب».

ولفت المقال إلى أن العمال الأمريكيين لا يستفيدون من مساءلة غير متماسكة يقودها الديمقراطيون وتبرئة مشينة من الجمهوريين، بحيث أن موقف الحزب الواضح تجاه محاكمة ترامب والاقتتال الداخلي غير المنتهي والبراهين المنحازة تؤكد مرة أخرى حقيقة أن العمال الأمريكيين ليس لديهم ممثلون في واشنطن لمعالجة مشاكلهم الملحة مثل ارتفاع أسعار الأدوية وانعدام الأمن الوظيفي وانخفاض الأجور وسوء نظم التعليم والرعاية الصحية والبيئة الخطرة وهلم جرا.. إن رائحة النفاق بين السياسيين الفاسدين من كلا الحزبين في واشنطن مثيرة للغثيان.

ورأى المقال أننا دخلنا حقبة جديدة في التاريخ حيث إن «أقدم ديمقراطية» تثير ظهور رئاسة ديكتاتورية تحت حماية الكونغرس، وللمفارقة فإن الديمقراطيين أنفسهم الذين بدؤوا عملية عزل ترامب كانوا وافقوا في العام الماضي على أكبر ميزانية عسكرية بقيمة 738 مليار دولار! وفي حقيقة الأمر إن النظام الذي يضع الربح فوق مصلحة الشعب هو نظام غير قابل للإصلاح، مثلما لا توجد قوة قادرة على إصلاح فيروس قاتل وتحويله إلى فيروس حميد.

وتابع المقال: في عصر انهيار الديمقراطية تعمل النخب الثرية في جميع البلدان الرأسمالية كفيروس قاتل ضد أمتهم، فزودت قوات الشرطة بأحدث المعدات العسكرية للقضاء على المواطنين الثائرين.

You might also like