كل ما يجري من حولك

تُحاصروا مَطارَنا.. نُسقِطْ طائراتِكم

446

 

أسماء السياني

ومع استمرار الحصار والإغلاق لمطار صنعاء الدولي، والتعامي والتغاضي عن فكِّ الحصار عنه، ما تشرق شمسُ الصباح إلّا وقد ودّعَ عشراتُ المرضى والجرحى أجسادهم المنهكة والنحيلة، ظلوا يعدون الدقائق والساعات إن لم تكن الثواني لموعد فتح مطار صنعاء الدولي، ظلوا يعانون ويئنون ويتأوّهون، ففي كُـلِّ ليلة تمضي عليهم كأنها ألفُ عام، صارت لا تفارقهم دمعاتهم، ظلوا يرتقبون بأبصارهم الشاخصة بصيصَ أمل، يقول لهم إن الحصارَ انفك، لكن لا جدوى فقد فارقوا هذه الحياةَ وهم ما زالوا يرتقبون.

هناك مئاتُ القصص والحكايا عن جرحى ومرضى تألموا ورحلوا، لكن معاناتهم ستظلُّ لعنةً تلاحق المجرمين والمتنصلين ومدعي الإنسانية.

بالتزامن مع الحصار، هرع أبطالُ الجيش واللجان الشعبيّة ليقتصوا من العدوان اللئيم، فوحدةُ الدفاع الجوي لم تهدأ أَو تكل أَو تمل، فمنذُ بداية العدوان هناك مئات من الطائرات قد أُسقطت ولقيت حتفها على صواريخ ودفاعات محلية الصنع صنعت بأيادٍ يمنية، فإلى الأمس كانت حصيلةُ الأسبوعين الماضيين حوالي تسع طائرات مُسقطة، ما بين طائرات مستطلِعة وتجسُّسية، وطائرات مقاتِلة، وطائرة أباتشي، ومعظمُ هذه الطائرات أُسقطت في جبهات الحدود..

فمن مقابلة وزير الدفاع اللواء/ محمد العاطفي، مع صحيفة المسيرة، أكّـد فيها أنه سيتم الإعلانُ عن السلاح الذي أسقط عدداً من الطائرات مؤخراً، وهو يمتلك قدرات على تحييد سلاح الجو المعادي، وذكر أَيْـضاً في مقابلته أن الصناعاتِ الحربيةَ اليمنيةَ قد أنجزت تقنيات حديثة أكثر تطوّراً مما يعتقد العدوُّ، وقادر على كبح جناح طيرانه الحربي بقوة واقتدار، وَأضاف أن الصناعاتِ العسكرية اليمنية تمضي في سباقٍ مع الزمن إلى درجة مذهلة ومستوى لا يُقارَنُ حتى مع الدول التي سبقتنا في هذا المجال عشرات السنين وبخبرات وكوادر فنية يمنية خالصة.

فنحن نعلمُ أن دولَ العدوان غيرُ صادقة في مبادراتها ولا حواراتها بما يحقّق السلام، وهي بشراكةٍ مع أمريكا ومن خلفها إسرائيل تعرقل كُـلَّ الحلول وتزيد من غرق دول العدوان في مستنقع الهلاك والدمار.

You might also like