كل ما يجري من حولك

السخرية الجبير ليس أهلاً لما ينطق

340

 

لطيفة العزي

لن أُعلّقَ كثيراً؛ لأَنَّ ذلك الرجل جميعه أخطاء، شكلاً ونطقاً، فلو كتبت عنه أعلم لن تكفيَني دفاترُ للتعبير عن سماجة وحقارة الجبيـر، الذي زاحم هاتفي منشورات عنهُ وأصبح رجلاً مشهوراً بكثرة تلك السخرية والتعليقات التي تكتب عنه وتنشر في جميع المواقع، يكذبُ ويعلمُ هذا المسخ أنه كذابٌ.

السخرية الجبيــــر يقول: السعوديّةُ لا تُريدُ حرباً على اليمن، ولم تبدأ الحربُ هيا، بل تنفيذ لأمر الدنبوع واستجابة للقرار “2216” الصادر من مجلس الأمن، وبعدَها بأيام يظهر الدنبوع هادي بإحدى القنوات، ويقول: لم نكن على علمٍ بعاصفة الحزم، كنا طول الليل نمشي في الطريق، ولم نكن على علم بالعاصفة.

ولعل ما يُثير السخرية والازدراء هي تصريحاته الأخيرة التي قال فيها بأنه سيكونُ لليمنيين جميعاً دورٌ في رسم مستقبل اليمن بما فيهم الحوثيون، ولكنا نقول له: من أنت أيها المسخ حتى تتحكّم في قرار وسيادة اليمنيين، فقد انتهى عصرُ الوصاية والهيمنة، وأصبح اليمنيون أسطورةَ العالم في كُـلِّ المجالات، وسيأتي اليومُ الذي يكون لهم دورٌ في رسم مستقبل المنطقة الإقليمية والدولية.

عجبي كيف أصبحت السعوديّةُ وقادتها مركزَ سخرية هذا العالم، بعد أن كان العالمُ مغتراً بها بوصفها مركز المسلمين، ولكنَّ العدوانَ على شعبنا اليمني كشف عن حقدِها الدفين تجاه الإسلام والمسلمين، وأصبحت اليومَ مملكةً مخدوعةً بالملوك المجرمين السفاحين، الذين عاثوا في الأرض فساداً وإجراماً وهمجية، وأداة بيد أمريكا وإسرائيل وعدوة للإسلام والمسلمين.

ولكن ثقتنا بالله وعونه وتمكينه لقيادتنا الصادقة والحكيمة، بقيادة العالم العربي الإسلامي في يومٍ ما، والسير به إلى برِّ الأمان، وأن تكشفَ ما تبقّى من أوجه المنافقين الأشرار الذين يسعون في تدمير الإسلام والمسلمين.

ولا مجالَ للمقارنة بين قادتنا وقادّة السعوديّة؛ لأَنَّ الفرقَ شاسعٌ بين رجال الصدق وتحمّل المسؤولية وبين رجال الكذب والتناقض في القول والفعل وعدم الأهلية في النطق، وعندما أُشاهد منطقَ قادتنا نعتز بصدقهم، وهم لا ينطقون عبثاً بل صادقون بالقول والفعل، فأيهما أحقُّ أن يديرَ شؤونَ العالم الإسلامي قادتنا أم قادتهم؟!..

You might also like