كل ما يجري من حولك

اليمن بين سيف ذي حدين؛ السعودية ورطت نفسها في مستنقع صنعته بيدها..(حوار مع مجموعة من الخبراء والمحليين السياسيين)

اليمن بين سيف ذي حدين؛ السعودية ورطت نفسها في مستنقع صنعته بيدها..(حوار مع مجموعة من الخبراء والمحليين السياسيين)

537

متابعات:

-يمر ما يزيد على خمس سنوات من الحرب السعودية الجائرة على اليمن، فالسعودية التي كانت تصرح بانها تستمر بالحرب حتى إخضاع اليمن لمطالبها وكونت تحالفا عربيا لتحقيق هذا الأمر، اقتنعت بأنه لو كان بالإمكان فانها تخرج من اليمن بأقل الخسائر، لهذا قدمت مبادرة اتفاق الرياض رفضه اليمنيون، لكن الكثير من الخبراء يرون بأن أكبر أخطاء السعودية هي تقديم الدعم لجماعات إرهابية مثل القاعدة واليمن، ذلك أنه من المتوقع بأن تعرض هذه الجماعات إذا ما حضرت في اليمن، أمن الدول الأخرى ومنها السعودية إلى الخطر.

ولمناقشة هذا الأمر حاورت وكالة “شفقنا”، مجموعة من الخبراء والمحليين السياسيين.

المحلل السياسي محسن باك آيين، وحول التطورات التي حدثت مؤخرا في اليمن، قال: وقعت القوات المناصرة لمنصور هادي الرئيس المستقيل اليمني الذي يحظى بدعم السعودية والمجلس الانتقالي التابع للإمارات اتفاقا، إذ يبين هذا الاتفاق عمق الخلاف السعودي الإماراتي إذ يبدو ان الاتفاق قد حصل بمساعي ولي العهد السعودية والإماراتي إذ أكدا على رئاسة منصور هادي على اليمن.

وتابع السفير الإيراني السابق في تايلاند: ان أهم بنود هذا الاتفاق هو استقرار حكومة منصور هادي في مدينة عدن ومواجهة حركة أنصار الله، وعين عدة وزراء للحكومة في حركة رمزية، تهدف هذه الاتفاقية تقسيم اليمن واستقلال القسم الجنوبي ومركزه عدن, انني أرى بان هذا الاتفاق ينتهي بالفشل وهناك خلافات بين التحالف السعودي الإماراتي وقد تلقى الهزيمة من قوات أنصار الله مرارا، لهذا سيخفقون في تقسيم اليمن، الأهم من هذا ان السعودية وقعت على اتفاق مع الإمارات لاستهداف أنصار الله في وقت تجري مفاوضات مع أنصار الله في مسقط وبوساطة يمنية وسط غياب إماراتي عنها. تتركز هذه المفاوضات على إيقاف الحرب وبعدما ذاقت الرياض هزائم متتالية من اليمن أصبحت ضعيفة لهذا تبدي مرونة كبيرة هذه المفاوضات تجري من دون مشاركة حكومة اليمن المستقيلة، وهذا ما يثير شكوك الإمارات ومنصور هادي تجاه صدق حكام السعودية.

وفي معرض رده على سؤال مفاده هل عناصر القاعدة داعش في طريقها للعودة إلى اليمن بإشراف سعودي وهل يتحول اليمن في المستقبل القريب إلى معسكر لداعش والقاعدة؛ قال: تريد السعودية بان تبحث عن أهداف جديدة للإرهابيين التابعين للقاعدة وداعش بعد تلقي الهزيمة في سورية والعراق، وتعد اليمن واحدة من أهدافها، هناك تقارير تفيد بأن عناصر هذه التنظيمات أرسلت إلى مدن اليمن الجنوبية وقد أنشئت معسكرات لهذا الأمر

لا حل عسكريا لإنهاء أزمة اليمن

لا ترى عناصر القاعدة وداعش مستقبلا لها في اليمن بسبب الانتصارات التي حققتها حركة أنصار الله في الساحة وهجوم الطائرة المسيرة على أرامكو إضافة إلى مفاوضات أنصار الله والسعودية في عمان. لهذا ترجح التوجه إلى مناطق آمنة مثل أفغانستان وقوقاز الشمالية.

وعن كيفية نهاية الحرب في اليمن والأزمة السياسية هناك قال: أرى بانه لا حل عسكري لهذه الأزمة ويجب بدئ المفاوضات اليمنية اليمنية دون تدخل الدول الأجنبية وبعد بدء عملية وقف إطلاق النار كما تبين الحقائق الميدانية بأن الهجوم على اليمن استغرق وقتا أكثر مما كان يتوقعه ولي العهد وعلى هذا خرجت الدول العربية من التحالف العربي، وبقت الإمارات والسعودية وتحمل مواقف مماثلة، وكل منهما يتابع أهداف على سبيل المثال قللت الإمارات من عدد الجنود في اليمن وبقت السعودية وحيدة في مواجهة أنصار الله بعبارة أخرى وبعد العمليات الكبيرة التي قامت بها حركة أنصار الله في الهجوم على المنشآت النفطية جعلت حكومة السعودية تنظر إلى الأمر بجدية وقد بدأت عملية المفاوضات معها وتبحث عن سبل للخروج بأقل الخسائر.

كما قال المحلل صباح زنكنة ان الاتفاق الأخير الذي ابرم في الرياض يشبه المسرحية وفي الحقيقة انه ابرم بين عناصر تابعة للسعودية وأخرى تابعة لليمن لهذا لا يؤثر على حل الأزمة اليمنية ومشاكلها، إنهما ابرما اتفاقا تم بأمر من السعودية والإمارات الذي يدعمان الحركات ماليا ولوجستيا، مطالبين إياهم بالتوقيع على الاتفاق، هذا ولا أثر لهذا الاتفاق إذ لا يمكنهما إحلال الأمن حتى في إطارهما الجغرافي.

واستطرد قائلا: بعد الاتفاق مباشرة بدأت المواجهات بين عناصر تابعة لمنصور هادي وأخرى تابعة للانفصاليين في جنوب اليمن، هذا ولا يتمتع الجماعتين بأي مكانة وسط القبائل كما هناك مجموعات أخرى تطالب بالانفصال في الجنوب وهناك مجموعات أخرى في عدن ومنهم وزراء في الجانبين إذ نرى استقالة عدد منهم وخروجهم من المجموعتين وانضمامهم إلى المجموعات الأخرى. على هذا ليس لدى السعودية والإمارات حضور في 80 بالمائة من اليمن، ولا يمكنهما إدارة البلاد لهذا أرى ان الاتفاق هذا ليس إلا مسرحية على غرار مئات المسرحيات الأخرى التي حدثت طوال السنوات الخمسة الماضية وستكرر مرات أخرى.

بعض أجزاء داعش على علاقة مع أجهزة سعودية

كما تحدث عن عودة عناصر القاعدة وداعش بإشراف سعودي إلى جنوب اليمن وتحول اليمن إلى معسكر لداعش والقاعدة بالقول: القاعدة لها حضورها في اليمن وزاد حضورها بسبب الهجوم السعودي والإماراتي كما وظفت الإمارات القاعدة. كما ان القاعدة تحضر أينما يعاني من انعدام الأمن، وتنتشر هناك ان هذه القضية تعد إحدى المشاكل التي يعاني منها السعودية والإمارات وأنصارهما على حد تعبير البعض بأنهما مهدا لتواجد القاعدة وداعش في اليمن بسبب الجرب والصراعات التي فرضوها على اليمن. كما لبعض أجزاء حركة داعش علاقة بالسعودية وجهازها الأمني كما نقلت أمريكا بعد دخولها في سورية والعراق والمشاكل التي حدثت هناك داعش إلى اليمن واستمرت الحروب ضد الشعب اليمني وأنصار الله.

وعن كيفية إنهاء الأزمة السياسية والحرب في اليمن قال: على السعودية والإمارات إخراج قواتهما من اليمن ووضع حد للحرب وإنهاء حصار اليمن والسماح للشعب اليمني بإجراء المفاوضات فالحل السياسي يأتي بثماره أسرع من الحلول الأخرى ولا يحصد الأرواح، فالشعب اليمني يحمل الأسلحة منذ قديم الزمن إذ زاد عدد من يحملون الأسلحة ومن المتوقع ان يستمر هذا الوضع لم تكن هناك حربا في صفوف الشعب اليمني وكانت هناك الانتماءات الحزبية والقبلية والطائفية تؤدي إلى إحداث تغيير في مكانة الأحزاب والتيارات، على هذا أرى بان الشعب اليمني يمتلك الحل السياسي ونظرا إلى تدخل الإمارات والسعودية في بلدهم قد زاد وعيهم وكما تفيد التقارير بان الشعب اليميني أبدى رضاه من سيطرة أنصار الله والحوثيين في المناطق التي يسيطرون عليها.

وختم حديثه بالقول: على الدول التي دمرت اليمن ان تلتزم بإعادة أعمار اليمن وإعادة النفط الذي قاموا بسرقته من الشعب.

كما تحدث المحلل السياسي الدكتور كيومرث يزدان بناه بالقول: تبين الدراسات التي أجريت حول الأزمة اليمنية بان التحالف العربي قد اخفق في اليمن ووصل إلى أكثر حالاته تعقيدا هناك عدة أسباب ساهمت في تعقيد الأوضاع في الأزمة اليمنية أولها فشل المخططات حول الحرب اليمنية التي كانوا يتوقعون إنهاءها في فترة وجيزة، وإلقاء الهزيمة بجبهة المقاومة اليمنية لكن هذا الأمر لم يحدث بل في النقيض من هذا تغيرت الكثير من المعادلات لصالح اليمنيين لهذا أصبحت الحكومة السعودية في حيرة من أمرها وتبحث عن سبل للخروج من الأزمة بحلول استباقية.

وأضاف: الحقيقة ان الأزمة اليمنية ليست ناجمة عن تواجد دولة وحيدة في الساحة الداخلية اليمنية أي السعودية، بل هناك الكثير من القضايا أدت إلى ظهور هذه الأزمة والتدخل العسكري السعودي بدعم من أمريكا والكيان الصهيوني في اليمن. من المؤكد بانه بعد مرور خمسة أعوام التي قضت على البنى التحتية لدولة مسلمة لا يمكن ان نشهد إنهائها بسهولة، ولهذا الأمر أسباب عدة: أولها تبحث السعودية عن تقسيم اليمن إلى الشمالي والجنوبي بدعم من أمريكا ومن الطبيعي ان هذا الأمر لا يحظى بدعم الكثير من أبناء الشعب والأحزاب والتيارات السياسية، إذ لا يريدون العودة إلى عصر الشيوعية وتقسيم البلد إلى قسمين.

لا وقت للسعودية..

وأضاف: أما القضية الثانية فهي ان السعودية تريد إضفاء الشرعية على رئاسة منصور هادي بينما لا يحظى هذا الشخص بشرعية وتأييد بين أوساط الشعب ذلك انه لو لم يقدم استقالته لكانت قد انتهت فترة رئاسته فلا يمتلك الحق الشرعي للبقاء في كرسي الرئاسة حتى تقوم السعودية بإدخاله في الساحة ومنحه حكم اليمن الجنوبي.

واستطرد قائلا: انني أرى بان اتفاق الرياض ليس إلا محاولة الرياض للخروج من مستنقع صنعوه بأيديهم، وارى بان السعودية لا تمتلك الكثير من الوقت وقد لا تصل إلى عام للقول بالظروف اليمنية وإخفاقها في اليمن وتدميرها بلد مسلم.

كما صرح بانه على السعودية تقبل مسئوليتها وإنهاء الحرب والعودة إلى بلدهم بالقول: نظرا إلى ان معادلات الحرب تغيرت لصالح اليمن في باب المندب وإضافة إلى المعنويات المرتفعة لدى اليمنيين والمنهارة لدى الجيش السعودية، لا يبدو ان الحل الذي تبنته السعودية في اليمن يحقق أهدافه.

وعن تواجد عناصر القاعدة وداعش بإشراف السعودية إلى جنوب اليمن وهل يتحول اليمن إلى معسكر لداعش والقاعدة قال: هناك قضيتان  الأولى ان منح الضوء الأخضر للحركات الإرهابية مثل داعش والقاعدة للحضور في اليمن على يد السعودية ليس إلا إعادة لخطا قاتل في ساحة الحرب اليمنية، بالتأكيد انهم لا يمتلكون أي مجال في اليمن لتطبيق ما يريدونه، فالقاعدة ومنذ سنوات تنشط في محافظة البيضاء كما تنشط داعش في اليمن لكنهما لم يتمكنا من توسيع نطاق نشاطهما إلى المناطق اليمنية الأخرى، هذا وهناك وحدة وطنية في اليمن نظرا إلى حربها بوجه السعودية والتحالف العربي.

وأضاف: على كل يمتلك اليمنيون الخبرة لحروب المليشيات فلا شك إذا ما دخلت فلول هذه الحركات في اليمن لا تسمح لهم جبهة المقاومة وسيقضون عليهم.

وقال يزدان بناه: هناك قضية أخرى وهي انه على الرغم من مزاعم السعودية وحلفاءها بأنهم لم يصنعوا داعش والحركات الإرهابية فان هذه القضية تثبت بأنهم يقفون خلف كل الأحداث الإرهابية والأمنية في المنطقة وقسم من إفريقيا، وإذا لم تترك قراراتها ولم تضع حدا لسياساتها الخاطئة فان الإرهاب يلحق بها أضرارا كبيرة.

وعن كيفية إنهاء الحرب اليمنية قال: الحل الوحيد لوضع نهاية للازمة اليمنية وإنهاء الحرب هو العودة إلى العقلانية وبالتحديد عودة السعودية إلى تنبي العقلانية  وعليهم الاعتراف بالخطأ وان حربهم جاء بسبب عدم امتلاك الخبرة، فعليهم إنهاء الحرب وتحمل مسئولية الحرب والدمار الذي لحق بهذا البلد والعودة إلى بلدانهم، كما ان الحلول العسكرية قد برهنت على انها لم ولن تنهي أي أزمة فاليمن ليست بتلك الدولة التي تخضع للسعودية بل انها لن ترضخ للدول الغربية، وقد برهن التاريخ على ان اليمن دولة مستقلة وعلى هذا يجب الاعتراف بسيادتها وعلى من بدا الحرب وضع نهاية لها، والخروج من اليمن وإذا لم يقم بهذا فانه يدخل مرحلة استنزاف القوى ويكون للحرب تداعيات لا تحمد عقباها.

ومن جهة أخرى قال المحلل السياسي حسين ربيعي بان اتفاق الرياض لا يأتي بأي نتيجة لحل الأزمة اليمنية بالقول: ان مثل هذه الاتفاقيات تنتهي إلى تكوين التحالفات في اليمن وليس استقرار السلام.

وأضاف: في جنوب اليمن إذ تسيطر عليها الحكومة المستقيلة والمجلس الانتقالي كما للدول الأجنبية حضور في تلك المنطقة، وهناك خلافات بين تلك الدول ومنها الإمارات والسعودية، إذ بالرغم من المساعي التي بذلوها إلا انهم لم يتمكنوا من الحصول على اتفاق حول كيفية إنهاء الحرب وعلى هذا تسير الأمور لصالح التيارات المستقرة في صنعاء.

وأضاف ان الاتفاق التي تم بين الحكومة المستقيلة والمجلس الانتقالي يبدو عرض للقوة ليس إلا بهدف التأكيد على حضورهم في المعادلات اليمنية، لكن بالتأكيد حتى لو تم الاتفاق بينها وطبق على أرض الواقع لا تنتهي الأزمة اليمنية وقد يتم تأجيجها وتكوين تيارات أكثر قوة إذ تظهر حالات عنف أكثر شدة.

التدخل الأجنبي لا يساهم في حل الأزمة

وعن عودة داعش والقاعدة إلى جنوب اليمن بإشراف السعودية، وهل تتحول اليمن إلى معسكر لداعش والقاعدة قال: بالتأكيد ان اليمن لا تعيش حالة  جيدة وهناك الكثير من الأطراف لها حضورها في اليمن، ومن جهة أخرى لا تتمكن داعش والقاعدة من النشاط في سورية والعراق وقد فقدت الكثير من قواعدها لهذا تبحث عن حلول في الشرق الأوسط وبما انها لا تريد الخروج من جنوب غرب آسيا الذي تعد مركز الإسلام والفكر الإسلامي ومن جهة أخرى تعد اليمن جارة للسعودية التي تجمعها قواسم مشتركة فكريا مع القاعدة وداعش وطالبان، فليس من المستعبد ان تظهر الحركات الإرهابية في اليمن وإذا ما نجحت في هذا قد تقوم بتأسيس حكومة وعندها يزداد عدد التيارات في اليمن وعندها يتم توفير الأرضية لتدخل القوات الأجنبية هناك.

واستطرد قائلا: مع ان اليمن ليس مستعدة لقبول أفكار داعش والقاعدة لكن الأوضاع المنهارة في هذا البلد والسخط الشعبي نتيجة استمرار الحرب جعلهم يتشبثون بأي حبل للوصول إلى السلام ولهذا قد يرحبوا بحركات مثل داعش والقاعدة، والانضمام إليها كما تتواجد حركة داعش في الأجزاء الشرقية من اليمن لكن ونظرا إلى الترحيب الذي تجده في المناطق الشرقية قد تتحول داعش أو القاعدة إلى لاعب مؤثر وعلى هذا يتم توفير الأرضية للتنافس الجيوبولتيكي للقوى الأجنبية وتتعقد الحالة اليمنية.

أما عن سبل إنهاء الأزمة السياسية وإنهاء الحرب في اليمن قال ان في جميع الدول وليس اليمن يجب منح الناس السلطة ليشاركوا في عملية ديمقراطية واختيار الحكومة، فهذا هو أفضل الحلول، فالتدخل الأجنبي سواء جاء بأهداف إنسانية أو لعرض القوة أو تدمير المنافس لا يساعد على حل الأزمة في أي بلد ومن ضمنها اليمن، والمثال على هذا هو يوغسلافيا والدول الأخرى، فأينما تدخلت الدول الأجنبية في بلد ما فأما ينهار ذلك البلد أو يصبح ضعيفا، فأفضل حل هو وصول القوى الأجنبية إلى صيغة تفاهم بان يتركوا اليمن وجعله يصل إلى بر الأمان، كما على التيارات الداخلية ان تعي بانه ليس هناك من دولة تريد الخير لليمن بل انها تريد تحقيق مصالحها وإذا كانت تريد التيارات الداخلية السلام وتطور اليمن عليها تجاهل بعض مصالحها لصالح اليمن وأبناءها والوصول إلى صيغة تفاهم.

المصدر: (شفقنا)

You might also like