مدير الإستخبارات الأمريكية السابق: أموال “السعودية” تنفذ تدريجياً

متابعات:

قال مدير الإستخبارات الأمريكيّة السابق “ديفيد بترايوس” أن “السعودية” تنفد تدريجياً من الأموال، وهي في طريقها إلى الإفلاس، معتبراً أنها ستكون أول من يعترف بأن صندوق الثروة السيادية قد تقلّص.

“بترايوس” أكد في تصريح لقناة “سي إن بي سي” الإخباريّة أن “(السعودية) تنفد تدريجياً من الأموال، وستكون أوّل من يعترف بأن صندوق الثروة السيادية قد تقلص، إنه في مكان ما دون 500 مليار دولار الآن”.

وأضاف أن “العجز في الميزانية بحسب سعر خام برنت، يمكن أن يتراوح بين 40 و60 مليار دولار استناداً إلى بعض أنشطتهم في دول المنطقة”.

وجد المسؤول الأمريكي أن “السعودية” تحتاج في الوقت الحالي إلى أموال لا سيما عن طريق الإستثمارات الخارجية لتحقيق “رؤية 2030” التي لا يمكن تحقيقها بحسب رأيه دون استثمار خارجي.

وفي السياق لفت المسؤول الأميركي إلى أن السعودية تريد أن يكون الطرح العام الأولي لشركة النفط “أرامكو” ناجحاً لأنها تحتاج إلى جذب الاستثمارات الأجنبية، أي أنها تحتاج إلى المال.

يشار إلى أن الأوضاع الإقتصادية في “السعودية” آخذة بالتراجع نتيجة السياسات الداخلية والخارجية، بما في ذلك حرب اليمن التي تستنزف خزينة الدولة، بالإضافة إلى تقليل الإعتماد على الإيرادات النفطية، إذ تؤكد تقارير دولية أن الأهالي في “السعودية” كانوا يتمتعون بأوضاع اقتصادية جيدة نسبياً في السابق، بفضل العائدات النفطية التي تحصل عليها بلادهم، “لكنهم بدؤوا يشعرون خلال السنتين الأخيرتين بأن ظروفهم المعيشية قد تدهورت كثيراً، بسبب السياسات المتخبطة لبلادهم، والحرب المستمرة في اليمن منذ مارس 2015”.

وكانت لجنة الإفلاس السعودية قد كشفت، في أبريل/ نيسان الماضي، عن تقديم عشرات الشركات طلبات تطالب فيها بإشهار إفلاسها، بسبب الأزمة الاقتصادية التي ضربت السوق السعودي، ومن بين هذه الشركات نحو 14 مختصة بالمقاولات، بما نسبته 42 بالمئة من عدد الشركات المفلسة.

أما في ما يخص طرح “أرامكو” للإكتتاب العام فقد أكدت عدة وكالات عالمية أن معظم المستثمرين يتخوّفون من الإستثمار في “أرامكو”، نظراً للمخاطر الجيوسياسية الإقليمية التي تحيط بها، وبالأخص تعرّض منشآتها للهجمات في سبتمبر/ أيلول الماضي.