كل ما يجري من حولك

جديد الترفيه..إدخال الموسيقى والمسرح في مناهج التعليم دون تطويرها!

جديد الترفيه..إدخال الموسيقى والمسرح في مناهج التعليم دون تطويرها!

596

متابعات:

في وقت تواجه السلطات السعودية انتقادات متتالية بما تروجه في البلاد من ممارسات تحت مسمى “الترفيه”، يبدو أن الممارسات لن تتوقف عن حد، مع الإعلان عن إدراج مقررات جديدة ضمن مناهج التعليم، المناهج التي لطالما وجهت لها انتقادات كثيرة لما تحمله من أفكار مشددة وتكفيرية.

بموجب اتفاق بين وزير الثقافة بدر بن عبدالله بن فرحان وبين وزير التعليم حمد آل الشيخ، سيتم إدراج الموسيقى والمسرح والفنون في مناهج التعليم العام والأهلي بالبلاد، وذلك بعد 60 عاما من غيابها. وواجه القرار المستجد، رفضا واسعا عبر مواقع التواصل الإجتماعي، إذ تساءل كثيرون عن مستقبل البلاد بعد كل هذا الانفتاح الغربي الذي لا يناسب مكانة بلاد الحرمين.

بن فرحان، وعبر “تويتر”، غرد بالقول “أيام جميلة.. ستعود”، معلنا عن عودة الفن والمسرح إلى الناهج التعليمية، في حين قال وزير التعليم “اتفقت مبدئياً مع سمو وزير الثقافة على تفعيل بعض الفنون في أنشطة ومناهج التعليم، ونقل صلاحية منح التصاريح للأنشطة والمسارات الثقافية والفنية المستحدثة إلى وزارة الثقافة، والترخيص لكيانات أهلية تعليمية متخصصة في الفن والثقافة، والاستفادة من المسارح التعليمية”.

الإدراج المنهجي هذا، يتافق مع الخطوات الترفيهية التي يوقم بها تركي آل الشيخ في البلاد، والتي لا تتوافق مع طبيعة المجتمع المحافظ، الذي يحاول ولي العهد محمد بن سلمان منذ الاعلان عن رؤيته إدخال مظاهر التغريب عليه، مع تفعيل “هيئة الترفيه والحفلات الموسيقية والفرق العالمية وصارت السياحة في السعودية متاحة للجميع وغيرها من القرارت النوعية التي أراد بها وفق رؤيته انفتاحاً وتغييراً”.

وتلقى الخطوات الترفيهية لآل الشيخ انتقادات متواصلة، إذ يرى المعارضون من المجتمع المحافظ أنه كانت هناك في السابق فتاوى بتحريم سماع الموسيقى فكيف بتعليمها الآن، منتقدين تسارع الخطوات السلطوية التي قد لا يحتملها المجتمع. ويرى متابعون أن التغييرات التي تدخلها الرياض على مناهج التعليم لا تتوافق والمطالب والدعوات الحقوقية، التي لطالما دعت لتحسين التعليم ونبذ الأفكار المتطرفة وتطوير المناهج من دون أن تحمل الكثير من المذهبية والطائفية والتحريض.

“وسبق أن سلطت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الضوء على المناهج الدراسية الدينية في “السعودية” ورأت أنها تحتوي على “لغة تحض على الكراهية والتحريض تجاه الأديان والتقاليد الإسلامية التي لا تلتزم بتفسيرها للإسلام السُني”، منبهة إلى أن الطلاب يتعلمون منذ الصف الأول أن يكرهوا كل من يُنظر إليهم على أنهم ينتمون إلى دين أو مدرسة فكرية مختلفة”.

You might also like