كل ما يجري من حولك

هذه شروط السعودية لإنهاء الحرب في حوارها الجاري مع الحوثيين الذي بدأ أمس الثلاثاء (تفاصيل)

2٬778

قالت مصادر إن مفاوضات بدأت، يوم الثلاثاء، بين المملكة العربية السعودية والحوثيين (أنصار الله) لبحث تهدئة عسكرية بين الطرفين.

وذكرت قناة الجزيرة، عن مصادر (لم تسمها)، أن المباحثات خرجت بتشكيل “لجنة سياسية وعسكرية بين السعوديين والحوثيين لبحث وقف القتال والغارات الجوية”.

وفي 4 أكتوبر الحالي، كشفت مصادر عن توجه السعودية للاتفاق مع الحوثيين لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب المستمرة بين الطرفين منذ نحو خمسة أعوام، بحسب وكالة رويترز.

وقالت الوكالة حينها: إن “السعودية درست بجدية اقتراحاً للحوثيين لوقف إطلاق النار في اليمن”، مبينة أن “موافقة الرياض على وقف الغارات تعني فعلياً انتهاء الحرب”.

وأشارت إلى أن الغارات السعودية في اليمن تراجعت بشكل كبير، وهناك ما يدعو للتفاؤل بشأن التوصل إلى حل قريب.

من جانب آخر قالت “رويترز”، بحسب مصدر عسكري لم تسمه: إن “السعودية فتحت اتصالاً مع رئيس المجلس السياسي للحوثيين (مهدي المشاط) عبر طرف ثالث”.

وقالت إن دبلوماسياً أوروبياً أفاد بأن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، يريد الخروج من اليمن، لذا علينا أن نجد سبيلاً له للخروج مع حفظ ماء الوجه”.

وفي 27 سبتمبر الماضي، وافقت السعودية على وقف إطلاق نار جزئي في اليمن، بحسب ما أوردت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، وذلك رداً على إعلان الحوثيين قبل أيام وقف الهجمات ضد السعودية.

وبينت الصحيفة الأمريكية أن الرياض وافقت على وقف محدود لإطلاق النار في أربع مناطق، من بينها العاصمة اليمنية صنعاء التي تسيطر عليها قوات الحوثيين منذ عام 2014.

وفي الأشهر الأخيرة كثف الحوثيون من إطلاق الصواريخ عبر الحدود مع السعودية، وشنوا هجمات بواسطة طائرات مسيرة، مستهدفين قواعد عسكرية جوية ومطارات سعودية ومنشآت أخرى، مؤكدين أن ذلك يأتي رداً على غارات التحالف في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة باليمن.

من جهته، كشف عضو لجنة المصالحة والقيادي في حزب الرشاد محمد طاهر أنعم عن أجندة السعودية لإنهاء الحرب على اليمن. موضحاً أنها تعتمد ربط وقف تدخلها بضمان ضعف اليمن لعقود عبر فرضها مخطط تقسيم اليمن أمراً واقعاً لتفخيخه بصراع دائم.

وقال أنعم في منشور له على “فيسبوك” ليل الثلاثاء: “النظام السعودي البائس يدفع بكل قوة لتنفيذ خطة الأقاليم اليمنية الأربعة المتنازعة والمتصادمة، ويريد انهاء الحرب بناء عليها لاستمرار ديمومة الصراع في اليمن لعقود قادمة، تحت قاعدة: فرق تسد”.

وأضاف: “يريد أن يقسم اليمن على هذا الأساس، ويقنع كل مكون سياسي بالرضا بالإقليم الذي تحت إدارته: صنعاء وما حولها لأنصار الله وحلفائهم، وعدن وتوابعها للانتقالي، ومارب والمحافظات الحدودية للإصلاح ومن معهم، والساحل الغربي لمؤتمر طارق”.

عضو لجنة المصالحة الوطنية محمد أنعم أكد هذا التوجه السعودي بغطاء أممي قائلاً: “يعمل النظام السعودي على تثبيت الحدود والحرب على هذا الوضع، وبتواطؤ للمبعوث الأممي، مدعوماً ببعض القوى الدولية والاقليمية”.

You might also like