قطر تكشف مشكلتها مع “السعودية”

متابعات:

بعد صمتٍ طويل، خرجت قطر عن صمتها لتتحدث عن أسباب الأزمة الخليجية التي افتعلتها “السعودية” مع قطر عام 2017، إذ تحدث وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن مشكلة قطر مع “السعودية”، مؤكداً أن الأخيرة لا تحترم سيادة بلاده.

الوزير القطري وخلال حديثه في افتتاح منتدى الأمن العالمي بالدوحة، تناول عدداً من الملفات حول العلاقة مع الولايات المتحدة وإيران والكيان الإسرائيلي، وقال أن المشكلة مع “السعودية” والخلافات معها سببها أنها تنظر إلينا على أننا بلد صغير يجب أن نطيع أوامرها”.

وتابع، “نحن لا يمكننا قبول هذه الوضعية.. نحن نحترم (السعودية) كبلد كبير، وعليهم أن يحترمونا كبلد ويحترموا رأينا، وهذه طريقتنا في التعامل مع جميع الدول الأخرى”.

وحول علاقة بلاده مع إيران، أورد محمد بن عبد الرحمن، إن إيران جارة لنا، مضيفاً: “نحن نختلف مع إيران حول مسائل عديدة في المنطقة، لا نريد بعض أنشطتهم ولا يريدون بعض أنشطتنا، لكن هناك تفاهم على أننا جيران وينبغي علينا أن نتعايش، وقد حافظنا على هذه العلاقة القائمة على الاحترام المتبادل بين البلدين”.

كما أشار إلى وقوف إيران إلى جانب الشعب القطري في مواجهة الحصار، “حيث قدمت جميع التسهيلات وأصبحت شريكاً وعنصراً مهماً لقطر، ولكن لا نريد أن تنعكس حاجتنا إلى إيران أو تؤثر في علاقتنا مع غيرها”.

يذكر أن الخلافات استعرت بين الرياض والدوحة عام 2017 على خلفية انتهاكات جسيمة، ارتكبتها قطر سراً وعلناً، بهدف شق الصف الداخلي السعودي، والتحريض على الخروج على الدولة، والمساس بسيادتها، بحسب المزاعم السعودية.

وقد أعلنت دول الخليج ومصر وحكومة شرق ليبيا، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر بأمر مباشر من الرياض، وهو الأمر الذي وصفه مراقبون بأنه مبالغاً فيه، لتذهب للقول أن الأزمة بين “السعودية” وقطر ليست وليدة اللحظة، وهناك عوامل مباشرة أدت إلى تفجرها بهذا الشكل بما فيها دور قطر في دعم جماعات إرهابية مناهضة “للسعودية” والموقف من إيران.

ويشار إلى أن العداء السعودي تجاه الدوحة لا تقف عند الحدود السياسة، بل يتعداه إلى التعرّض للقطريين المقيمين في “السعودية” والمسافرين لآداء مناسك الحج والعمرة إذ يتم اعتقالهم من قبل السلطات السعودية، أو حرمانهم من آداء فريضة الحج. هذا وقد سبق أن كشفت الدوحة أن الرياض تفرض عقوبات بالسجن تصل إلى خمس سنوات وغرامة تصل إلى ثلاثة ملايين ريال في حال التعاطف مع قطر.