شن رئيس الاستخبارات السعودية السابق، تركي الفيصل، هجوما عنيفا على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسبب قرار الانسحاب من سوريا، مؤكدا أنه قرار “غير حكيم”.

وتعد هذه المرة الثانية التي يخيب فيها ترامب أمل ابن سلمان ونظامه رغم المليارات التي شفطها من السعودية، فبعدما تخلى عن السعودية في الخليج وتركها في مواجهة إيران حتى اضطرت الرياض لتقديم مبادرة الصلح بعد تصريحات الغزو والتهديد والوعيد، ها هو يكررها في سوريا وينسحب بقواته بينما كان يأمل ابن سلمان أن يواجه تركيا عدو المملكة اللدود.

وقال الفيصل، في لقاء على “CNN” بالعربية، إن “الرئيس الأمريكي ترامب أكثر غرابة في تعبيره عن الأشياء”.

وفيما يتعلق بانتشار قوات أمريكية في السعودية، قال: “إذا كان الإيرانيون يريدون إحداث اضطرابات، فالمملكة وحلفاؤها على استعداد لذلك، وإذا كانوا يريدون ان يتعاونوا وأن يكونوا شريكا بناء في تحقيق السلام والأمن ليس فقط في الخليج بل في المنطقة كلها من حولنا فهناك مجال للمناقشة”.

وبدأت الولايات المتحدة، يوم الاثنين الماضي، سحب قواتها من منطقة شمال شرق سوريا قرب الحدود مع تركيا، بعد قيام الأخيرة بعملية عسكرية لتطهير هذه الأراضي من “وحدات حماية الشعب” الكردية التي تنشط ضمن تحالف “قوات سوريا الديمقراطية” المدعوم أمريكيا في الحرب على “داعش”، وتعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا وذراعا لـ “حزب العمال الكردستاني”.