كل ما يجري من حولك

«فورين بوليسي»: استخدام متزايد للتدابير الاقتصادية القسرية في عهد ترامب

«فورين بوليسي»: استخدام متزايد للتدابير الاقتصادية القسرية في عهد ترامب

631

متابعات:

أكد مقال نشرته مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية أن العقوبات الاقتصادية هي السلاح المفضل للسياسة الخارجية لإدارة دونالد ترامب، حيث تعد مع غيرها من الأدوات الاقتصادية القسرية، عنصراً أساسياً في حملات ترامب القصوى للضغط على خصوم أمريكا، والجدير بالملاحظة أن ترامب لا يقوم فقط بتطبيق العقوبات بقوة أكبر من سابقيه، بل يستخدمها أيضاً بطرق جديدة، حيث يكشف الفحص الدقيق لاستخدام الإدارة الأمريكية للعقوبات عن ثلاثة اتجاهات واسعة ويثير تساؤلات مهمة حول مستقبل فن الحكم الاقتصادي القسري الأمريكي.

ولفت المقال إلى أن الاتجاه الأول يتمثل في مستوى غير مسبوق من العدوانية، حيث تُظهر البيانات التي جمعتها شركة محاماة «غيبسون، دن وكراتشر» أنه في عام 2018، أضافت الولايات المتحدة ما يقرب من 1500 شخص وشركة وكيان إلى قائمة العقوبات التي تديرها وزارة الخزانة.

وقال المقال: وفي حين ركزت الحكومة الاتحادية بشكل عام على واحد أو اثنين من برامج العقوبات الرئيسية في وقت واحد في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، فإن إدارة ترامب تتابع بقوة برامج العقوبات ضد ثلاث دول كأولويات سياسية من الدرجة الأولى «إيران- فنزويلا وكوريا الديمقراطية» بينما تولي اهتماماً كبيراً ببرنامج عقوبات «ماغنيتسكي» العالمي وبالقدر نفسه من الأهمية، أظهرت إدارة ترامب أنها ستعاقب أهدافاً مهمة اقتصادياً متجذرة بعمق في الأسواق العالمية، مثل شركة «روسال» الروسية للألمنيوم.

وأشار المقال إلى أن الرئيس الأمريكي قام أيضاً بتوسيع نطاق استخدام ما يسمى «العقوبات الثانوية»، والتي تهدف إلى إجبار الشركات الأجنبية على وقف أعمالها مع خصوم واشنطن ولاسيما إيران فكانت العقوبات الثانوية وسيلة لفرض ضغوط اقتصادية عليها على الرغم من المعارضة العالمية للكثير من سياسة ترامب تجاه طهران.

وتابع المقال: الاتجاه الثاني هو تركيز ترامب المتزايد على الإشارات السياسية والدبلوماسية المحيطة بالعقوبات الأمريكية، وبطبيعة الحال، تتبنى الولايات المتحدة منذ فترة طويلة «الأساس المنطقي» للسياسة عندما تفرض عقوبات جديدة على الدول الأجنبية، على سبيل المثال، عندما فرضت إدارة أوباما عقوبات على روسيا في عام 2014، أبلغت واشنطن موسكو علناً وسراً بأنه يمكن رفع العقوبات إذا نفذت ما يسمى «اتفاق مينسك للسلام» بين أوكرانيا وروسيا.

وأضاف المقال: الاتجاه الثالث هو الاستخدام المتزايد للتدابير الاقتصادية القسرية غير العقوبات، ففي استفزازات ترامب ضد الشركات الصينية بما في ذلك هواوي والعديد من شركات الحوسبة الفائقة، اعتمد ترامب على ضوابط التصدير المستهدفة كأداة قسرية بدلاً من عقوبات وزارة الخزانة الأمر الذي يسمح للولايات المتحدة بفرض تكاليف على «الأهداف» مع تقليل تكاليف الضمان إلى الأسواق العالمية التي قد تنشأ إذا وضعت شركة هواوي، على سبيل المثال، على قوائم العقوبات الأمريكية.

You might also like