كل ما يجري من حولك

فورين بوليسي: هل انتهت حاجة أمريكا لنفط السعودية..ولوجودها في الخليج؟

فورين بوليسي: هل انتهت حاجة أمريكا لنفط السعودية..ولوجودها في الخليج؟

527

متابعات:

تساءلت مجلة فورين بوليسي الأمريكية عن أبعاد ودلالات موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من استمرار واشنطن في تحملها 81 مليار دولار سنويا، لحماية الخليج، فيما لم تعد في حاجة لنفط السعودية بشكل خاص بعد أن أصبحت الولايات المتحدة أكبر منتج للطاقة في العالم.

وأشارت المجلة إلى رد ترامب “الصريح إلى حد الفجاجة” قبل وبعد “هجوم” إيران على مرافق النفط بالسعودية، وتأكيده أن أمريكا المكتفية نفطيا لم تعد بحاجة لحماية المنطقة، وإن فعلت فإنها يجب أن تلقى مقابلا لذلك.

ونوهت المجلة لتغريدة لترامب على حسابه على تويتر “لماذا نحمي ممرات الشحن البحري لصالح بلدان أخرى سنوات عديدة دون الحصول على أي تعويضات مالية؟ لسنا بحاجة حتى لأن نكون هناك بعد أن أصبحت بلادنا أكبر منتج للطاقة في العالم!”

وتساءلت عما إذا كان على أمريكا الاستمرار في بذل الدم والمال لحماية تدفق النفط من الخليج، في وقت يكرر فيه ترامب قوله إن الولايات المتحدة قد حققت استقلالها النفطي تقريبا، وأن على الدول، التي تعتمد على نفط السعودية والخليج، مثل الصين واليابان، دفع الفاتورة.

وأكدت في هذا السياق أن التزام أمريكا بحماية الخليج كان مفهوما لأنها تستورد وحدها مليوني برميل من نفط الخليج يوميا، كما أن حلفاءها المهمون في أوروبا يستوردون أكثر من ذلك من المنطقة نفسها.

غير أن الصورة تغيّرت الآن، وأصبحت أمريكا تستورد أقل من مليون برميل من النفط من منطقة الخليج، وكذلك أوروبا التي قل حجم استيرادها من المنطقة. وفي المقابل فإن ثلاثة أرباع النفط الذي يمر بخليج هرمز يوميا يذهب إلى منطقة آسيا، خاصة الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية.

لكن فورين بوليسي شددت في الأخير أن هناك سببين، يتعلق الأول بضمان وصول نفط الخليج إلى الأسواق العالمية ليحافظ على استقرار أسعار النفط في العالم بما فيه أمريكا، وبالتالي يدعم استقرار الاقتصاد العالمي. أما السبب الثاني فإن وجود أمريكا لعقود طويلة في المنطقة يعود عليها بفوائد غير ملموسة.

You might also like