كل ما يجري من حولك

هل يفعلها ويشعل الحرب الكبرى.. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق: لن يهنأ لي بال حتى نغتال “الرئيس الأسد” والأوان لم يفت بعد

هل يفعلها ويشعل الحرب الكبرى.. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق: لن يهنأ لي بال حتى نغتال “الرئيس الأسد” والأوان لم يفت بعد

454

متابعات:

واحدٌ من أهم المواقف الصادرة عن تل أبيب في سياق الانتخابات الإسرائيلية، والتي تنطوي على دلالات لمرحلة ما بعد الانتخابات، هو ما جاء على لسان وزير الأمن المقبل في حكومة بيني غانتس العتيدة، غابي أشكنازي، حول اغتيال الرئيس السوري، بشار الأسد.

أشكنازي، رئيس الأركان السابق، والذي أثبت في الماضي أنه يحسب خطواته جيداً قبل الإقدام عليها، بات حريصاً على التهديد بفعلِ ما لم تجرؤ عليه المؤسستان السياسية والأمنية طوال سنوات الحرب السورية. واللافت أن تصريحه لم يقتصر على إطلاق التهديدات باغتيال الرئيس الأسد، بل تجاوزها إلى ما يمكن تفسيره بالمطالبة بالاغتيال.

وجاء موقف أشكنازي في سياق الكلمة التي ألقاها في مؤتمر “انتخابات إسرائيل 2019″، والذي نظّمته صحيفتا “معاريف” و”جيروزاليم بوست” في مدينة “هرتسيليا” الأسبوع الماضي، حيث رأى أنه كان على إسرائيل أن “تطيح” بالرئيس السوري قبل خمس سنوات، أي عام 2014، معتبراً أن “الأوان لم يفت بعد لفعل ذلك… لإسرائيل القدرة الفعلية على الوصول إليه”.

حتى قبيل الموقف المتقدم، كان الحديث الإسرائيلي عن التهديد باستهداف الرئيس الأسد غير مباشر في معظمه، وقد أتى في الأعم الأغلب في سياق محاولات تعزيز الردع تجاه الساحة السورية ومنع/ أو الحدّ من رد فعل دمشق على الاعتداءات الإسرائيلية.

لكن ما ورد أخيراً على لسان أشكنازي يشير إلى شعور بالندم، مع تشديد في الوقت نفسه على أن الفرصة لم تفت بعد، علماً بأن الرجل موعود بمنصب حساس، وفي حال تولّيه إياه، سيكون واحداً من ثلاث شخصيات هم أصحاب القرار الأمني: رئيس الحكومة ووزير الأمن ورئيس الأركان.

أما رئيس حزب “أزرق أبيض”، غانتس، الذي ينتظر قرار الرئيس الإسرائيلي تكليفه تشكيل الحكومة، فقد كان غرّد الإثنين الماضي، أي قبل يوم من الانتخابات، بأنه قرر تعيين أشكنازي وزيراً للأمن في حكومته المقبلة، وأضاف: “هناك مجالان هما أكثر أهمية في إسرائيل: الأمن والتعليم. لذلك قررت تعيين رئيس أركان الجيش السابق، المتخرج في لواء غولاني، والذي عمل على ترميم الجيش بعد حرب لبنان الثانية، في منصب وزير الأمن”.

وتابع غانتس: “غابي يعرف كيف يستعيد قدرة الردع الإسرائيلية وشعور الإسرائيليين بالأمن، سواء في الجنوب وفي غلاف غزة، أم في الشمال، وكل مكان في إسرائيل”.

فهل ينوي أشكنازي، إن تولى «الأمن»، تحقيق الأمن الإسرائيلي بالتسبّب في حرب شاملة وتغيير بيئة إسرائيل الاستراتيجية إلى الأسوأ؟

You might also like