“جيروزاليم”: السلطات السعودية تستولي على ممتلكات حركة حماس

متابعات:

قالت صحيفة “جيروزاليم” العبرية أن السلطات السعودية استولت على ممتلكات تابعة لحركة حماس في البلاد، وأنها تعتقل كل شخص يتعاطف أو يتعامل مع الحركة.

الصحيفة نقلت عن وصفي قبها قوله أن السلطات السعودية اعتقلت عدداً كبيراً من قادة حماس وأنصارها في “السعودية”، وقد تم تنفيذ الإعتقالات تحت الضغط الأمريكي إذ تحاول “السعودية” إجبار حماس على التخلي عن مقاومتها للاحتلال الإسرائيلي.

المحلل السياسي المقيم في رام الله أكد أن السعوديين يرون أن حماس جزء لا يتجزأ من جماعة الإخوان المسلمين. وعليه يعتقدون أن حماس والإخوان يشكلون تهديداً للأمن القومي “للسعودية” واستقرارها الإقليمي.

وأضاف أن الحملة العدائية السعودية غير المسبوقة على حماس كانت تهدف في سياق إستراتيجية الرياض الجديدة، والتي تعتبر إيران ووكلائها – بما في ذلك حماس وحزب الله – العدو الأول لها.

وكانت حماس إلى جانب العديد من الفلسطينيين انتقدت التقارب بين “السعودية” والكيان الإسرائيلي وعلاقاتها الوثيقة بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي يقاطعها الفلسطينيون منذ ديسمبر 2017.

وسبق أن قال قبها لصحيفة الوطن الفلسطينية أن السلطات السعودية تعتقل أي شخص يعمل أو يتعاطف مع حماس، وفق “جيروزاليم”. وكشفت حركة حماس خلال هذا الأسبوع أنه جرى اعتقال ممثلها في السعودية محمد الخضري(81 عاماً) مع ابنه هاني إلى جانب العشرات من مؤيدي ونشطاء حماس.

الحركة نددت بإعتقال ممثلها الذي يعيش في جدة منذ عقود، وقالت إن عشرات من أنصارها ونشطاءها الذين يعيشون في “السعودية” قد تم اعتقالهم في الأشهر الأخيرة فيما أعربت مصادر فلسطينية عن خوفها من أن توسع السلطات السعودية حملتها على أنصار حماس في الأيام المقبلة.

وقد اشتكى أقارب بعض المعتقلين من أن أبنائهم كانوا محتجزين في ظروف قاسية في السجون السعودية. كما اشتكوا من حرمان المعتقلين من حقهم في مقابلة المحامين وأفراد الأسرة.

جاء ذلك بعد امتناع مسؤولو حماس لعدة أشهر عن التعليق علناً على الحملة السعودية حتى لا يضروا بالجهود السرية لتأمين إطلاق سراح المعتقلين، لكن في وقت سابق من هذا الأسبوع، أصدرت قيادة حماس بياناً يدعو السلطات السعودية إلى إطلاق سراح الخضري وابنه وبقية الفلسطينيين والأردنيين الذين اعتقلوا تعسفياً في “السعودية”.