عطوان : بعد طرد بولتون من منصبه: حانَ الوقت لكيّ يمُد السيّد خامنئي رجله.. وهذه الدول هي الأكثر حِدادًا وحُزنًا على رحيله في الشرق الأوسط
عبد الباري عطوان
غادر جون بولتون منصبه كمستشار للأمن القومي الأمريكي دون أن يُحقّق حلمه بالاحتفال بتغيير النظام الإيراني مع المُعارضة في طِهران، مثلما تعهّد لزُعمائها في خِطابه الذي ألقاه في مُؤتمرها السنوي في باريس قبل عام، ودون أن يُنصَّب خوان غوايدو زعيمًا لفنزويلا مكان نيوكولاس مادورو، وقصف بيونغ يانغ عاصمة كوريا الشمالية أيضًا، والقائمة تطول.
شخصيّاتٌ عديدةٌ ستُصاب بحالةٍ من الاكتئاب فور تلقّيها نبَأ طرد بولتون من منصبه اليوم، أبرزهم بنيامين نِتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، وبعض القادة الخليجيين، خاصّةً في السعوديّة ودولة الإمارات الذين كانوا يُراهنون عليه لتوجيه ضربات نوعيّة ضِد إيران بحُكم منصبه، تؤدّي إلى إطاحة النظام، وإحلال حُكومة مُوالية لأمريكا ومُخطّطاتها في المِنطقة، يكون أوّل قرارتها فتح سفارة للدولة العبريّة في قلب طِهران.