كل ما يجري من حولك

وسط اتهامات لمسلحي الإصلاح: اغتيال قيادي سلفي بارز في مأرب (الاسم+ صور)

1٬125

قالت مصادر أمنية ومحلية، إن مسلحين اغتالوا قيادياً وشيخاً سلفياً بارزاً اليوم السبت في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، في ثاني جريمة اغتيال خلال يومين في المدينة التي تسيطر عليها قوات تابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً لكنها موالية لحزب الإصلاح (فرع الإخوان المسلمين في اليمن).
وذكرت المصادر لوكالة “ديبريفر” للأنباء،أن القيادي السلفي عبد اللطيف محمد عبد اللطيف العدني قتل برصاص مسلحين يشتبه في انتمائهم لحزب الإصلاح في منطقة الوادي جنوب مدينة مأرب.

وأكدت المصادر أن مسلحين على متن طقم عسكري اعترضوا سيارة الشيخ السلفي العدني وهو أحد طلاب القيادي السلفي في المحافظة مصطفى السليماني الملقب بأبو الحسن الماربي، وقاموا بإطلاق الرصاص عليه وأردوه قتيلا على الفور ، قبل أن يفروا إلى جهة غير معلومة.
وهذه ثاني جريمة اغتيال خلال أقل من 24 ساعة، حيث اغتيل أمس الجمعة أحد عناصر حركة حماس في مأرب، كما تأتي جريمتي الاغتيال بعد يومين من اختطاف قبليين مسلحين في المحافظة قائد رفيع في حرس الرئاسة اليمنية.

سيارة الشيخ السلفي القتيل في مأرب
سيارة الشيخ السلفي القتيل في مأرب

وأكدت مصادر محلية وعسكرية أن المسلحين اعترضوا طريق قائد اللواء السابع حرس رئاسي، العميد محمد وهان، ونجله وثلاثة من مرافقيه واقتادوهم إلى مكان غير معلوم، أثناء مرورهم بمنطقة بني معيلي التابعة لقبيلة الدماشقة في مديرية الوادي شرق مدينة مأرب.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، في وقت سابق يوم السبت، مقتل أحد عناصرها على أحد حواجز الأمن بمحافظة مأرب، يوم الجمعة، فيما قالت عائلته إنه قتل تحت التعذيب في سجن الأمن السياسي بمأرب بعد اختطافه من مطار سيئون الدولي.
وقالت حركة حماس في بيان إن “ابنها البار سليم أحمد معروف (36 عاما) قتل غدراً صباح أمس الجمعة، على أحد حواجز الأمن في محافظة مأرب اليمنية”، مبينة أنه يقيم في اليمن منذ أكثر من 15 عاما.
ويرى مراقبون أن التطورات الأمنية المتسارعة في محافظة مأرب مؤشر خطير على الوضع فيها، خاصة بعدما شهدت مدينة مأرب مركز المحافظة مطلع الشهر الجاري اشتباكات أسفرت عن مقتل نائب شرطة المدينة، المقدم مجاهد الشريف وإصابة ثلاثة جنود، الأمر الذي أدى إلى توتر كبير بين بعض القبائل والسلطات الأمنية .
وتوعدت قبائل عبيدة إحدى أكبر قبائل في اليمن، حزب الإصلاح بالتصدي لقواته، وحملت في بيان شديد اللهجة في 5 يوليو الجاري، القوات الموالية للإصلاح في مأرب مسؤولية الأحداث والانتهاكات التي شهدتها المحافظة .

مأرب

وقال البيان إن” قبائل مأرب وقفت أمام الأحداث الدامية التي شهدتها مناطق الأشراف منذ أسبوع والذي نتج عنها قيام ميلشيا الإصلاح التي تسيطر على الأجهزة الأمنية بارتكاب انتهاكات جسيمة للحرمات وتدمير المنازل على ساكنيها وقتل النساء والأطفال ومنع فرق الإنقاذ من إسعاف الجرحى وانتشال القتلى الأمر الذي يتنافى مع الشرائع الدينية والقوانين الدولية والأسلاف والأعراف القبلية”.
بيان قبائل عبيدة اتهم مسلحي الإصلاح بالعمل على إدخال مأرب في حرب أهلية وإقلاق السكينة العامة.
وأكد أن ماقام به مسلحو الإصلاح في منطقة الأشراف يعد بمثابة تطهير عرقي ليس له أي مبرر كونه جاء بعد الاتفاق على تسليم من هاجم أفراد النقطة العسكرية الذي اتخذ منه مسلحو الإصلاح ذريعة لتنفيذ أعمالهم الشنيعة في مأرب.

وتابع البيان أنه “في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها مأرب وعلى وجه الخصوص وادي عبيدة في الوقت الذي اتضحت نوايا جماعة الإخوان الإرهابية ضد أبناء مأرب ومخططهم القذر الذي لايؤمن بمن سواهم، وفي حال استمرارهم بحسب مخططاتهم العدوانية وإقلاق السكينة العامة وتجاهل من سواهم من أبناء عبيدة، فإننا سننظر في تشكيل قوة عسكرية لحماية أنفسنا والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة”.
وتخضع أغلب مناطق محافظة مأرب بما فيها مركز المحافظة، لسيطرة قوات حزب الإصلاح (فرع الإخوان المسلمين في اليمن) تحت مظلة الحكومة “الشرعية” المعترف بها دولياً. وتعد المحافظة مركزاً رئيساً لحزب الإصلاح ويتولى منصب المحافظ سلطان العرادة الموالي للحزب ذاته.

ويدور في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات، صراع دموي على السلطة بين الحكومة “الشرعية” المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ أواخر العام 2014.

You might also like