كل ما يجري من حولك

“التراجع عن ضرب إيران” .. آخر أكاذيب ترامب: هذه الأسباب الحقيقية لعدم رد أمريكا على إسقاط طائرتها

744

 

الخبر:

أعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب، أنه أوقف ضربة على إيران قبل 10 دقائق من بدئها، بعدما أبلغه أحد الجنرالات أن 150 شخصا سيلقون حتفهم، إذا تم توجيه الضربة.

إعرابه:

-كان على ترامب ان يتذرعَ بذريعة اخرى، تتسق والسجل الاجرامي لامريكا منذ تاسيسها وحتى اليوم، لاقناع الاخرين باسباب تراجعه عن ضرب ايران.

-ليس من الصعب، بل من المستحيل ان يصدق أحد كلام انساني صادر عن رئيس دولة تم تاسيسها على ابادة 20 مليون من مواطني امريكا الاصليين من الهنود الحمر، واول من استخدمت السلاح النووي ضد شعوب العالم وازهقت ارواح مئات الالاف من البشر في ثوان، اول من نقلت مئات الالاف من مواطني القارة الافريقية قسرا الى امريكا واستخدمتهم كعبيد، واحتلت دولا وقتلت شعوبها وشردتهم، ووقفت ودعمت اكثر الدكتاتوريات الوحشية في العالم، فأزهقت بهذا النهج الهمجي ارواح الملايين من البشر.

-فيما يخص المشاعر الانسانية! للامريكيين تحديدا ازاء ايران، يمكن الاشارة، الى سجلهم الاسود، المتخم بالجرائم الوحشية، كاسقاطهم لحكومة الدكتور مصدق، وفرضهم الحرب الظالمة على ايران لمدة ثماني سنوات، بعد حرضوا ودعموا وسلحوا الدكتاتور صدام حسين، الذي استخدم الاسلحة المحرمة دوليا، التي زودته به امريكا والغرب ضد الجيش والمدنيين في ايران، واخيرا فاضت المشاعر الانسانية الامريكية على الايرانيين، عندما اعطى الرئيس الامريكي الاسبق دونالد ريغان، اوامرة لاسقاط طائرة الركاب الايرانية في الخليج الفارسي عام 1988، واسفر الاعتداء الارهابي المجرم عن استشهاد نحو 300 شخص، اغلبهم من النساء والاطفال، وتاكيدا لتلك المشاعر الانسانية، منحت السلطات الامريكية نوط شجاعة لقائد الفرقاطة التي اسقطت الطائرة الايرانية.

-العالم كله كان يعرف ان ترامب يكذب فيما يخص اسباب تراجعه عن ضرب ايران، حتى “التراجع عن ضرب ايران”، هو كذبة بحد ذاتها، فترامب لم يتخذ قرارا بضرب ايران من الاساس، لانه ببساطة يعلم علم اليقين، ان ايران ليست بالدولة التي ستترك ضربته دون رد.

-رغم ان كذبة ترامب عن ضرب ايران كانت واضحة وفاضحة، الا ان ما كشفته رئيسة مجلس النواب الامريكي نانسي بيلوسي، عن عدم علمها بقرار ضرب ايران من قبل ترامب، جاء ليؤكد ان هذا القرار لم يتخذ اصلا.

-على ترامب، وعوضا عن هذه السلوكيات السوقية في التعامل مع اخطر القضايا الدولية، ان ينظر بعينيه الى الواقع كما هو ، لا كما ينقله اليه “الفريق باء”، الذي استغل سذاجته السياسية أبشعَ استغلال.

You might also like