كل ما يجري من حولك

في عيد المقاومة .. اللبنانيون متمسكون بتحرير ما تبقى من أراضيهم المحتلة

في عيد المقاومة .. اللبنانيون متمسكون بتحرير ما تبقى من أراضيهم المحتلة

349

متابعات:

يحتفل أبناء الشعب اللبناني اليوم بعيد المقاومة والتحرير مستذكرين اندحار قوات الاحتلال الإسرائيلي من قرى الجنوب اللبناني يوم الخامس والعشرين من أيار عام 2000 وهو اليوم الذي شكل منعطفاً تاريخياً في حياة اللبنانيين والمقاومة الوطنية اللبنانية ككل.

تضحيات المقاومة اللبنانية على مدى سنوات طويلة أثمرت تحقيق نصر مؤزر بطرد قوات الاحتلال التي خرجت مهزومة تحت جنح الظلام مخليةً مواقعها من عشرات القرى الجنوبية ليتضح للعالم كله أن نهج وخيار المقاومة بوجه الاحتلال هو الطريق الأنجع لتحرير الأرض واستعادة الحقوق المسلوبة إلى أصحابها.

وقبيل اندحار قوات الاحتلال بأيام قليلة قام أهالي الجنوب في الحادي والعشرين من أيار بتشكيل سلاسل بشرية مدعومة من قبل المقاومة اللبنانية لتحرير القرى الجنوبية وبدأ التحرير من بلدة الغندورية باتجاه القنطرة ثم إلى قرى الطيبة ودير سريان وعلمان وعدشيت وحولا ومركبا وبليدا وبني حيان وطلوسة وعديسة وبيت ياحون وكونين وغيرها.

وفي اليوم التالي انضمت بلدات بنت جبيل عيناتا ويارون والطيري وباقي القرى المجاورة بينما اقتحم الأهالي معتقل الخيام وفتحوا أبوابه وحرروا الأسرى كما تقدم الأهالي والمقاومون إلى قرى وبلدات البقاع الغربي وحاصبيا وقراها لتندحر عنها قوات الاحتلال وليكون الخامس والعشرون من أيار صفحة مضيئة في صفحات المجد وعيداً للمقاومة والتحرير في لبنان.

الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أكد في تصريح له عشية الاحتفال بعيد المقاومة والتحرير أن المقاومة حق طبيعي لأي شعب تنتهك سيادة بلاده لافتاً إلى أن ذكرى عيد المقاومة والتحرير دليل على أن إرادة الشعوب تنتصر دائماً على الظلم والاحتلال ومشدداً تمسك لبنان بتنفيذ القرارات الدولية التي تحفظ سلامته وسيادته الكاملة على أرضه.

قائد الجيش اللبناني جوزف عون جدد من جانبه في بيان بهذه المناسبة التأكيد على التمسك بمواجهة العدو الإسرائيلي وتحرير كل شبر من الأراضي اللبنانية المحتلة مشيراً إلى أن الـ 25 من أيار عام 2000 يوم مشرق في تاريخ لبنان توج سنوات من النضال والصمود والبطولة سطرها اللبنانيون في مواجهة العدو الإسرائيلي وتم خلالها تحرير القسم الأكبر من الأرض.

وبعد ست سنوات من انتصار أيار عام 2000 حققت المقاومة الوطنية اللبنانية نصراً جديداً على الاحتلال الاسرائيلي عندما تصدت بحزم لعدوانه السافر في تموز عام 2006 حيث كبدت قوات الاحتلال على مدى 33 يوماً خسائر كبيرة وأفشلت مخططاتها ملحقة بها هزيمة نكراء ليكون نصر تموز النصر الثاني.

واليوم وبعد 19 عاماً على تحرير الجنوب يتمسك اللبنانيون بنهج المقاومة لتحرير ما تبقى من أراضيهم المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا وقرية الغجر وتطهيرها من دنس الاحتلال وإعادتها إلى السيادة اللبنانية وفق ما تكفله كل القوانين والمواثيق الدولية.

انتصارات المقاومة الوطنية اللبنانية جاءت بفضل الدعم الكبير الذي قدمته سورية وغيرها من الدول والقوى الداعمة لمحور المقاومة خلال العقود الماضية وذلك في ‘طار الجبهة التي يشكلها هذا المحور لمقاومة مخططات كيان الاحتلال الإسرائيلي وإفشال أهدافه التوسعية في المنطقة والتي طالما كانت على حساب حقوق شعوبها في العيش بأمن وسلام.

You might also like