كل ما يجري من حولك

الحوثيون يتخذون قراراً جرئياً هو الأول من نوعه والأمم المتحدة ترحب وحكومة هادي تعلن رفضها (تفاصيل)

الحوثيون يتخذون قراراً جرئياً هو الأول من نوعه والأمم المتحدة ترحب وحكومة هادي تعلن رفضها (تفاصيل)

1٬050

متابعات:

رحبت الأمم المتحدة، يوم الجمعة، بالقرار الذي اتخذته حركة “أنصار الله” (الحوثيين) بإعادة الانتشار العسكري اعتباراً من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.

واعتبر رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الأممية في اليمن، مايكل لوليسجارد، أن خطوة أنصار الله هي “الخطوة العملية الأولى منذ توقيع اتفاق الحديدة، وستبدأ اعتباراً من يوم السبت 11 أيار/مايو الجاري، وستستكمل في الرابع عشر منه”.

وشدد لوليسجارد في بيان صدر عنه في جنيف على “ضرورة أن تلي هذه الخطوة الإجراءات المُلتزمة والشفافة والمستمرة للأطراف للوفاء الكامل بالتزاماتهم”، معتبرا أنّه “يتعيّن أن تسمح عملية إعادة الانتشار الأحادي الجانب هذه بإنشاء دور رائد للأمم المتحدة في دعم مؤسسة موانئ البحر الأحمر في إدارة الموانئ وتعزيز مراقبة آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش وفقًا للاتفاقية”.

وأضاف البيان أن “التطبيق الكامل لاتفاقية الحديدة يبقى عاملاً فعالاً لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكلٍ فعال إلى اليمن، حيث لا يزال الملايين بحاجة إلى المساعدة المُنقذة للحياة”، مؤكداً أنّه يجب على الأطراف اليمنية أن “تواصل العمل بشكل عاجل لتحقيق هذا الهدف وجميع الالتزامات التي تمّ التعهد بها في ستوكهولم في كانون الأول/ديسمبر 2018”.

وأسقط الحوثيون بهذه المبادرة الإتهامات التي توجه إليها من قبل التحالف والموالين له بأنهم يعرقلون تنفيذ الإتفاق.

حيث أعلنت حكومة هادي، يوم الجمعة، رفضها أي انسحاب أحادي للحوثيين من موانئ الحديدة دون رقابة مشتركة.

وزعم رئيس فريق حكومة هادي في لجنة التنسيق وإعادة الانتشار في الحديدة، صغير بن عزيز، أن إعلان الحوثيين إعادة الانتشار في الحديدة من جانب واحد “تحايل على تنفيذ اتفاق ستوكهولم، ومسرحية هزلية”، مدعيا في الوقت نفسه إلى فريق حكومته “مستعد لتنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار بالحديدة”.

وقال بن عزيز في تغريدة: “‏نحن مستعدون لتنفيذ المرحلة الأولى من عملية إعادة الانتشار، حسب ما تم الاتفاق عليه، وقد أبلغنا الفريق مايكل بأكثر من رسالة بذلك”.

وتابع: “أي انتشار أحادي دون رقابة وتحقق مشترك، يعتبر تحايلا على تنفيذ ‏الاتفاق، ومسرحية هزلية كسابقاتها، وسوف يعري الأمم المتحدة”.

وكانت القوات الموالية لـ”التحالف” قد رفضت آلية إعادة الإنتشار في وقت سابق وأرادت تنفيذ إتفاق الحديدة وفق تفسير خاص بها يقتضي إنسحاب الحوثيين بشكل كامل من الحديدة وتسليمها لسلطة محلية تتبع “الشرعية”.

ويوم الخميس نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مسؤول في الأمم المتحدة قوله، إن لقاء المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث الأخير مع قيادات الحوثيين في صنعاء كان «إيجابياً»، مضيفاً أن ما جرى نقاشه مع القيادات التابعة لـ«أنصار الله» لم يكن شروطاً، وأن النقاش تطرق للعديد من الملفات منها مسائل جرى طرحها من قبل.

You might also like