كل ما يجري من حولك

النص الكامل لأول حوار تلفزيوني للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي

909

 

 

في أول حوار تلفزيوني.. السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي:

للسعودية إذا أردتم حُسنَ الجوار وأخوّة إسلامية متاح، أما مصادَرة القرار فهذا غير مقبول

ما حصل في السودان انقلابٌ عسكري والتفافٌ خطيرٌ على الثورة الشعبية

نحن متمسكون بقضايا الأمة الكبرى ونعتبر أنفسنا أمةً واحدة مع شعوب المنطقة

الأعداءُ حوّلوا مسألة اعتقاداتنا بالحرية والكرامة إلى مسألة أفكار إيرانية

نحن حريصون على أن تكونَ لنا علاقاتٌ إيجابية مع أبناء أمتنا الإسلامية تصل إلى مستوى التعاون في مواجهة الأخطار التي تواجه الأمة

نحن حاضرون لأن تكون لنا علاقاتٌ إيجابية وممتازة مع كل أبناء أمتنا

الشعب اليمني حاضر للنفير العام وتأمين الزخم البشري بالشكل الممكن في مواجهة أية حرب مع الكيان الإسرائيلي

لدى القوات المسلحة اليمنية تقنيات مهمة، وامتلاك التقنية والمعرفة والخبرة لدى خبرائنا ساهمت في هذا الجانب

لدينا أهداف استراتيجية وحيوية وحساسة ومؤثرة يمكن استهدافها في حال القيام بأي تصعيد في الحديدة، وقوى العدوان تفهم ماذا نعني

هناك أمل في المستقبل لتحرك كبير في الجنوب يحقق الانتصار بطرد المحتل من تلك المحافظات

الفئة المستفيدة من الإماراتيين في الجنوب هي فئة محدودة من المرتزقة، وأغلب سكان الجنوب يعانون من الاحتلال والوضع المعيشي الصعب

هناك وعيٌ يتنامى في المحافظات الجنوبية وإدراكٌ لطبيعة الدور الإجرامي للمحتل المُصادِر للحرية والمُنتهِك للكرامة

قرار العفو العام والأوضاع التي أنتجها العدوانُ في المحافظات الجنوبية ساهما في عودة بعض الشخصيات إلى حضن الوطن

ورطة السعودية والإمارات في اليمن أفشلت دورَها وقللت فاعليتها في “صفقة ترامب”

الأمريكيون يشرفون على العدوان ويوفرون له الغطاء السياسي اللازم

https://almasirah.net/gallery/preview.php?file_id=26366

 

نص الحوار:

– المذيع: مشاهدينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأخيراً السيد القائد في حوار متلفز هو الأول من نوعه وقد خصه قناة المسيرة لتحظى أوَّلاً بشرف اللقاء، وثانيا بفضل الأسبقية نحن هنا في حضرة قائد روّض الصعب وآمن بقوة إرادة الشعب وأتت عليه من نوازل الدهر ما أتت، وهو في مواجهتها يقارع بالحجة ويصارع بكل صلابة وقوة دون أن يكل أَو يمل أَو يميل، فلا عدوان كسر إرادة الشعب ولا عاصفة غيرت مسار تحرّره، والعدوان كبير وخطير أُعلن أول ما اعلن من واشنطن وفي عامه الخامس ترامب يُشهر الفيتو ضد قرار الكونجرس في إنهاء المشاركة الأمريكية في الحرب على اليمن وما بين يوم الإعلان ويوم الفيتو، حفلة وارسو، إسرائيل عن يمين وزير خارجية حكومة الفنادق وأمريكا عن اليسار، فأي حل ذلك الذي يضع حداً لحرب تنخرط فيها أعتى الدول والكيانات طغياناَ وعدواناً هنا مع القائد نتساءل ما أفق المواجهة وأين صار اليمن في هذه المرحلة وكيف بات حجر الزاوية لمعظم ملفات وقضايا المنطقة وفي العمق نسأل ما الذي تغير في وعي الشعب اليمني حتى تمكّن من خوض هذه المواجهة غير المتكافئة!

وإنْسَانياً أين بلغت المأساة بشعب يعيش مظلومية تخطت مظلومية شعب فلسطين، وعلى ذكر فلسطين القضية المطروحة أميركيا لصفقة القرن كيف اقترن أمرها ربحاً وخسارةً بمصير عدوان القرن؟

 هنا نحن في حضرة قائد هو في قلب الأحداث منذ انطلاقة المسيرة القرآنية بهتاف الحرية عام 2002 للميلاد في مواجهة الهجمة البوشية الأمريكية على المنطقة، ومروراً بعام التحولات الإقليمية، أنصار الله يشاركون الشعب ثورة الحادي عشر من فبراير الثورة تُخطف بالمبادرة الخليجية ويجري تقاسم السلطة بين أقطابها السابقين، ويتم إخماد أنفاس الثائرين حتى عام 2014، الثورة تستعيد ألقها سخطها عنفوانها، ما الذي استجد ما الذي تغير؟ لقد حضر الثائر المهاب وحوله التف الشعب اليمني مترجماً لإيْمَانه وحكمته وأصالة انتمائه من واقع توليه الصادق لقائد يجسد منهجية القران ويقف بالشعب شامخاً لا يقبل بالذلة والهوان، وما هي إلا نصف سنة من سبتمبر 2014 انتصار الثورة وتوقيع اتّفاق السلم والشراكة الذي صبغ بحبر يماني خالص وحظي برعاية أمميه وترحيب دولي.

حتى مارس 2015 الذي فيه شن العدوان بحجة إعَادَة شرعية ليس لها من اسمها أي نصيب هنا في حضرة قائد حاصره الخصوم والأعداء معا بالمذهبية والطائفية والعنصرية، ضيقوا عليه بكل باطل وخاصموه بكل فجور وجردوه من أي حَــقّ مكفول له كإنْسَان أوَّلاً وكمواطن يمني ثانيا، قيل فيه وفي المشروع الذي يؤمن به كُــلّ مثلبة ومنقصة، ما تركوا شيئا من قاموس الشتائم إلا وفي حقه استخدموه، وهم الذين خانوا القيم والمواثيق الوطنية وانقلبوا من أرض الجمهورية عليها ليتقلبوا نزلاء غير محترمين في فنادق الملكية.

مثل هذا القائد عند أولئك حرام عليه أن يقف وقفة إنْسَان حر مطلوب أن يستسلم ينكسر يغادر الميدان فما زاده ذلك إلا مضياً على اللقم وصبراً على أشد الألم، هنا مع السيد القائد ومن موقع اليمن المتفرد مكاناً والمتميز مكانةَ نستشرف مستقبل هذه الأُمَّــة الممتدة تاريخيا وتاريخا رياديا إلى فجر الرسالة المحمدية الخالدة.

 فأهلاً وسهلاً بكم سيدي القائد وشكرا لكم على إتاحة هذه الفرصة لإجراء هذا الحوار ونشكركم كذلك استهلالا على منح قناة المسيرة هذا الوسام، أهلاً وسهلاً بكم.

السيد: أهلاً وسهلاً بكم حياكم الله نرحب بكم وبكل الطاقم في قناة المسيرة ونتوجه بالتحية إلى شعبنا العزيز وإلى كُــلّ الإخوة والأخوات المشاهدين.

 

– المذيع: حياكم الله سيدي القائد بداية الحديث عن الأحداث المحيطة والتطورات الجارية محلياً ودولياً في الملف السياسي، ابتداءً سيدي ونحن في رحاب ذكراه بعد عام من استشهاد الرئيس الصماد هل يمكن القول بأن اليمن تمكّن من تجاوز المحنة؟

السيد: بسم الله الرحمن الرحيم، استهداف العدوان للأخ الرئيس الشهيد صالح الصماد رحمة الله تغشاه كان حدث مؤلماً وصادماً لشعبنا العزيز وبالفعل كان حجم الصدمة كبير ولكنه في نفس الوقت كان عاملاً مهما يعزز في صمود هذا الشعب وتفانيه واستبساله وإلى اليوم الحمد لله هناك بالفعل تجاوز لهذه المحنة والعدوّ لم يحقّــق ما كان يؤمل ويصبو إليه من خلال استهداف الشهيد الرئيس صالح الصماد رحمة الله تغشاه.

 

– المذيع: نعم هذا بالنسبة لواقع وحال الشعب بالنسبة لكم سيدي القائد كيف تلقيتهم نبأ الاستشهاد؟

السيد: الأخ الرئيس الشهيد صالح الصماد رحمة الله كان بالنسبة لي أخاً عزيزاً لي ولكل الإخوة، كان رفيق درب منذ مرحلة مبكرة في كُــلّ المراحل الماضية وهو رجل من خير رجال هذا البلد له إسهامات عظيمة ومتميزة، سواء في ما قبل التصعيد الثوري مراحل النظام السابق والجهاد أَو في مراحل التصعيد الثوري أَو في مرحلة التصدي للعدوان، فله حضوره الكبير في وجداننا ومشاعرنا كأخ عزيز ورفيق درب وبالتأكيد كان حجم الحادث وألمه كبير بالنسبة لي ولكل الناس لكل المجتمع لكل شعبنا العزيز مِمَن هم في هذا الاتجاه المتصدي للعدوان والحمد لله تجاوزنا هذه المحنة ولله الحمد.

 

– المذيع: نعم ولله الحمد، ونحن في العام الخامس سيدي القائد انطباعكم عن إحياء الشعب اليمني للذكرى الرابعة للصمود في وجه العدوان كيف يوصف؟ ألا تعتقدون أن العدوان قد طال أمده وقد يؤثر سلباً على الصمود الشعبي؟ أم أن حجم الهجمة والقوى المنخرطة فيها تستوجب هذه المدة؟

السيد: الحضور الجماهيري الواسع في الذكرى أَو في تدشين الصمود للعام الخامس غير غريب على هذا الشعب، هو تعبير عن ثباته عن استبساله عن صموده، وفي نفس الوقت هو بالفعل حاضر في الساحات والميادين والجبهات منذ بداية العدوان بفاعليه، بصمود كبير، بتضحيات جسيمة.

غير غريب على شعبنا العزيز أن يحضر هذا الحضور الكبير لتدشين العام الخامس من الصمود ينتمي هذا الشعب إلى رصيد عظيم من القيم والمبادئ والأَخلاق وله قضية عادلة ومظلومية كبيرة جِـدًّا كُــلّ هذا يمثل عاملاً مهماً يساعده في أن يحضر وأن يدخل إلى العام الخامس بهذه الفاعلية وبهذا الحماس وهذا الصمود وبهذا الحضور الكبير والمتميز والحاشد.

بالنسبة لطول فترة العدوان هناك جانبان للعدوان الجانب الأول يتعلق بشعبنا العزيز حجم هذا العدوان كبير ومن الطبيعي أن تطول الفترة وألّا يتمكّن شعبنا من الوصول إلى حسم مباشر للمعركة ولكن الصمود بنفسه النصر يعتبر نصر الصمود لهذه الفترة الطويلة مقارنة مع حجم العدوان. من جانب الأعداء يعتبر طول هذه الفترة فشل بالنسبة لهم.

طبعاً إذَا جئنا إلى الأحداث في المنطقة بشكل عام وما يجري عندنا ليس بمعزل عما يجري في بقية بلدان المنطقة الأحداث لها فترة طويلة في المنطقة مثلاً الحرب على سوريا منذ 2011 والى اليوم مثلاً الصراع في ليبيا منذ 2011 والى اليوم، فترة طويلة الأزمات في المنطقة الأزمات لها فترة طويلة الصراعات بمختلف أشكالها في المنطقة امنياً، عسكرياً، سياسياً باختلاف من هذا البلد إلى آخر.

المنطقة فيها مشاكل كثيرة أزمات حروب وطالت فترتها ليست فقط عندنا في اليمن الفترة هذه لن تؤثر أَو طول فترة العدوان لن تؤثر إن شاء الله أبداً على صمود شعبنا وتماسكه وثباته؛ لأَنَّه يؤمن بقضيته ويعي طبيعة هذا العدوان والأهداف من هذا العدوان ويعي مخاطر التفريط والتقصير والإهمال أَو التراجع والهزيمة في هذه المعركة.

 

– المذيع: سيدي القائد، بالنسبة للعوامل الأَسَاسية التي ساعدت هذا الشعب وساعدت الصمود اليماني على أن يقف في مواجهة تحالف عدواني شرس راهن على إحراز النصر في أسبوعين.

السيد: أول عامل هو الالتجاء إلى الله -سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى- والتوكل عليه عامل إيْمَاني معنوي وهو عامل رئيسي في الصمود والثبات، شعبنا العزيز هو الشعب الذي ورد عن الرسول صلوت الله عليه وعلى آله أنه قال فيه (الإيْمَان يمان والحكمة يمانية) والإيْمَان مبادئ وقيم وأَخلاق، مبادئ في أولها رفض العبودية لغير الله -سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى- قيم عظيمة منها العزة منها الكرامة فبهذا المبدأ الإيْمَاني وبهذه القيم الإيْمَانية يتحَــرّك شعبنا ويستطيع أن يتحمل مهما كان حجم التضحيات العامل الآخر الوعي، الوعي الكبير لشعبنا العزيز عن حقيقة هذا العدوان والأهداف وراء هذا العدوان وأنه يهدف للسيطرة على اليمن أرضا وإنْسَانا وأن مخاطر الاستسلام كبيرة جِـدًّا في الحاضر والمستقبل وتعني الضياع، الضياع لهذا البلد ولهذا الجيل والأجيال القادمة، أيضاً حجم الجرائم المهولة والشنيعة والفظيعة كان له اثر مهم في استفزاز هذا الشعب وفي دفع الناس للتحمل والصبر وفي إثارة الغضب والحمية والعزة هذه مجموعة عوامل لها تأثير كبير في صمود هذا الشعب وفي استبساله وأولها هو الالتجاء إلى الله -سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى- والاعتماد على الله جل وعلا.

 

– المذيع: نعم، بالنسبة للحرب للعدوان هذه تبدو سيدي القائد في ظاهرها بلا أفق فما برأيكم الذي عقدها كُــلّ هذا التعقيد؟

السيد: أولاً في ما يتعلق العدوان وطول أمده وانسداد الأفق انسداد الأفق هو على تحالف العدوان هم الذين وصلوا إلى مرحلة لا أفق لهم، اما نحن كشعب يمني فأملنا بالله -سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى- وبوعينا بعدالة قضيتنا أمامنا أفق مهم كثمرة لصمودنا واستبسالنا وتصدينا لهذا العدوان ولكن هناك نقاط مهمة تتعلق بهذا الموضوع كما أشرنا سابقاً، هناك مجموعة أحداث في المنطقة سواء في سوريا أَو ما قبل ذلك القضية الفلسطينية أَو ما حصل في العراق أَو في ليبيا المنطقة بكلها تشهد مخاضا عسيرا وأحداثا كبيرة وهناك طرف رئيسي له علاقة بهذه الأحداث هو الأمريكي والإسرائيلي والتدخل الأمريكي والإسرائيلي بهذه الأحداث وصناعة هذه الأحداث والمشاكل والأزمات والاستفادة والتوظيف للمشاكل الموجودة بالفعل سواء في ساحتنا اليمنية أَو في غيرها.

له دور كبير في تعقيد الأحداث وفي طول الأمد والفترة هناك مشكلتين تتعلق في هذا الجانب الأول أن الأمريكي يستفيد في هذه الأحداث من أدواته الإقليمية التي وفرت عليه الكثير من الكلفة المادية وهذا يشجعه لأن تستمر الأحداث؛ لأَنَّه لا تكفله كأمريكي أَو كإسرائيلي لا كلفة اقتصادية ولا تستنزفه على مستوى قواه البشرية هناك أدوات إقليمية تتحمل الكلفة كاملة على المستوى البشري على المستوى المادي وفي نفس الوقت تقدم الكثير في المقابل من المال والامكانات لصالح الأمريكي إلى جيب الأمريكي وفي نفس الوقت تتحقّــق وتتنفذ اجندة هي للأمريكي ولصالح الإسرائيلي، فالأمريكي يرى نفسه مستفيدا من هذه الأحداث على المستوى الاقتصادي على مستوى تنفيذ اجندته ومؤامراته التي يسعى لتنفيذها في المنطقة ولتحقيق أهداف مهمة بالنسبة له أهداف متنوعة وبالتالي هو يرغب باستمرار هذه الأحداث في اليمن وفي غير اليمن..

وهو يوفر الغطاء السياسي اللازم والحماية لتلك القوى الإقليمية والأنظمة الإقليمية التي تتحَــرّك كأدوات لتنفيذ اجندته ومؤامراته هذا واحد من العوامل الرئيسية لتعقيد الحرب في اليمن وتعقيد المشاكل الأُخْــرَى في المنطقة سواء في سوريا أَو في بلدان أُخْــرَى يصل إليها أَو في بلدان يصل إليها الدور في نفس الوقت هناك تشابك في الاطماع والأهداف للقوى هذه الإقليمية واستغلال لمشاكل موجودة بالفعل في الساحة اليمنية وفي غير الساحة اليمنية، فتجمعت كُــلّ هذه العوامل لتعقد المشكلة أكثر وأكثر.

لكن الأفق موجود بالنسبة لنا كشعب يمني بالنسبة لنا كشعوب في هذه المنطقة بإصرارنا على تحقيق الحرية والاستقلال والوصول إلى حالة تحرّر تام من التبعية للهيمنة الأمريكية وكذلك إلى الوصول إلى منعة وقوة في مواجهة العدوّ الإسرائيلي والخطر الإسرائيلي والذي هو خطر على كُــلّ شعوب المنطقة وما علينا إلّا أن نصبر ونستعين بالله -سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى- وأن نواصل والآخرون هم الذين يعيشون ورطة حقيقية وهذا واضح بالنسبة لهم كلفة عليهم كبيرة الأدوات هذه نفسها التي ارتبطت لنفسها هذا الدور الكلفة كبيرة عليها الأزمة كبيرة عليها الأمور تسوء أكثر وأكثر يَوماً بعد يوم بالنسبة لها

 

– المذيع: على ذكركم سيدي القائد بالأحداث على مستوى جغرافي في المنطقة بكاملها، هناك من يقول بان هذه المواجهة والحديث هنا على العدوان على اليمن باتت حجر الزاوية لتحديد مصير المنطقة برمتها فكيف ترون من جانبكم؟

السيد: لا شك للعدوان على اليمن ولواقع اليمن والدور اليمني تأثير كبير في المنطقة ككل.

 

– المذيع: نعم.

السيد: يعني السعوديّ والإماراتي كُــلّ منهم لو نجح أن ينفذ الدور الذي أراد أن ينفذه بالوكالة لصالح أمريكا وإسرائيل لكانت طامة على بقية شعوب وبلدان المنطقة.. سواء دول في الخليج أَو دول في بقية المنطقة العربية والعالم الإسْـلَامي كان الدور سيأتي عليه.. كان السعوديّ والإماراتي كُــلّ منهما سيتحول من واقع إنجاز قد صنعه وتحقّــق له حسب تقديره لنقل الدور والمعركة والمشكلة لهذا البلد أَو ذاك.

 

– المذيع: نعم.. سيدي القائد بالانتقال الي المسار التفاوضي إلى رؤية الحل السياسي بعد جولة تفاوضية باءت بالفشل الكثير بل الرأي العام نستطيع القول أن اجيز لنا التعبير أن الرأي العام يتحدث ويتساءل عن جدوى التفاوض مع طرف لا يملك قرار اليس في ذلك مضيعة للوقت؟

السيد: أولاً نحن نعتبر أن الحضور في المفاوضات هذه والحوارات وإن كنا في كثير من الحالات نتوقع أن العدوّ سيعمل على افشالها وليس جادا فيها للأسف لكن نعتبر ذلك إقامة للحجة أوَّلاً وثانيا كشف للعدوّ وتفنيد ادعاءاته؛ لأَنَّه يحاول أن يروج عنا دَائماً أنا لا نريد السلام ولا نريد الحل وأنه مضطر لمواصلة العدوان طَبْعاً العدوّ يحرص على أن يبعث مرتزِقته والخونة من البلد ليكونوا هم من يحضر هذا الحوار ليقدم تصورا خاطئاً عن طبيعة هذا العدوان وكأنه عبارة عن مشكلة داخلية هو يحاول أن يصور هذا هناك مشكلة داخلية بين اليمنيين والمطلوب أن يتحاوروا ليصلوا إلى حل نحن نقول أن العدوان أكبر من مسألة المشكلة الداخلية عندنا مشكلة داخلية بالفعل لكنها كانت على وشك الحل قبل العدوان نفسه جمال بن عمر يشهد وهو المبعوث السابق للأمم المتحدة ويشهد أمام مجلس الأمن اننا كنا كيمنيين على وشك التوقيع لاتّفاق ولكن حصل هذا التدخل والعدوان على بلدنا.

فالعدوّ هو يحرص على أن يقدم حتى بشكل هذا الحوار عندما يغيب عنه السعوديّ ويغيب عنه الإماراتي أَو يحضر فقط حضورا من الخلف ويحضر في العادة الأمريكيون والبريطانيون مجموعة سفراء الدول الثمانية عشر من الخلف فيبعض الحالات والجولات ولكن في العادة يعني يتجهون إلى أن تبرز المشكل وكأنها فقط مشكلة داخلية وبما أن اليمنيين لم يتفقوا لم يبقَ هناك إلّا الاستمرار في العدوان.

فنحن نعمل على إقامة الحجة كشف الحقيقة تفنيد مزاعم الأعداء والترويج بانا لا نريد السلام واللائمة في الأخير عليهم على الخونة وعلى تحالف العدوان.

 

– المذيع: نعم ولكن سيدي القائد هناك من يحمل الأَطْرَاف الوطنية بل الطرف الوطني في صنعاء أنصار الله وبقية حلفائهم مسؤولية التعنت ورفض تقديم تنازلات تسهل ما يعتبره الطريق أَو العبور نحو السلام، هل قدمت فرصة حقيقية في هذا المسار لسلام عادل؟

السيد: من جانب المعتدين لم تقدم أي فرصة لم يدخلوا أَصلاً في عملية الحوار بجدية للوصول إلى حلول منصفة وحلول منطقية.. من الطبيعي أن يكون لهم مثل هذه المزاعم والادعاءات الغير صحيحة بالمرة.. لكن المسألة واضحة يعني كُــلّ الجولات الماضية كان الوفد الوطني يقدم رؤية واضحة منطقية صحيحة سليمة قائمة على أَسَاس الشراكة قائمة على أَسَاس الأمن للجميع قائمة على أسس ومرجعيات معترف بها وكان الطرف الآخر هو من يتعنت بشكل واضح اما يتعنت من الوصول في بعض الحالات إلى أي حل أَو اتّفاق واما تحصل تفاهمات في قضايا جزئية ثم يتهرب منها ويتنصل عنها.

 

– المذيع: بالنسبة لاتّفاق السويد هو اتّفاق إنْسَاني بالدرجة الأولى وفيه مبعوث دولي لجنة رقابة شكلت رئيس لجنة مراقبة موجود ضجيج إعلامي واسع خطوات عملية تنفيذية من طرف واحد اتّفاق السويد برأيكم إلى أين؟

السيد: هناك تعقيدات من الطرف الآخر من تحالف العدوان وعملائهم ومرتزِقتهم تعنت واضح ومحاولة للتهرب من تنفيذ استحقاقات هذا الاتّفاق والالتزامات الواضحة فيه وضح في كثير من الخطابات الأخ رئيس الوفد الوطني والاخوة السياسيون كذلك وضحوا كَثيراً حول هذا الموضوع

الاتّفاق كما ذكرتم إنْسَاني وقائم على أَسَاس إعطاء دور رقابي للأمم المتحدة في الميناء وتحييد الحديدة عسكريا مع بقاء وضعها الإداري والأمني مرتبط بصنعاء وفق القانون اليمني وقلنا في كثير من الخطابات واللقاءات أن وجود دور رقابي للأمم المتحدرة يشهد على أن الاتّفاق بني على بقاء الوضع الإداري والأمني مرتبط بصنعاء؛ لأَنَّه لا رقابة لا على جدة ولا على دبي ولا على عدن ولا على تحالف العدوان الرقابة هم ارادوها علينا بالطبع يعني

فالرقابة وجود رقابة في الاتّفاق يشهد على حقيقة وجوهر هذا الاتّفاق فيما بعد حاول الطرف الآخر أن يلتف على مسألة الجانب الأمني والإداري لصنعاء وأن يدخل إما كشريك أَو بأي شكل يلتف بأية طريفة يعني قدمت أفكار كلها أفكار ساذجة وغير قابلة للتطبيق أَصلاً

نحن قلنا المرتزِقة لم يتفقوا في ما بينهم على إدارة مناطق تحت سيطرتهم تحالف العدوان لم يتفقوا على إدارة عدن ولم يتعايشوا فيما بينهم في عدن.

فحاول أن يلتف على الموضوع الإداري وارتباطه بصنعاء والموضوع الأمني حاول أن يزايد في الموضوع وهو يتحمل المسؤولية في إعَادَة التنفيذ؛ لأَنَّنا كنا دَائماً حاضرين للتنفيذ، قدمنا عروض للأمم المتحدة أن نبدأ اول خطوة فيما يتعلق بالموانئ وقلنا جاهزين في أن نبدأ بهذه الخطوة وكانت الأمم المتحدة حتى هي ترى التأخير بانها حتى هي ستحرج أمام الطرف الآخر أن تحسب هناك خطوة متقدمة لصالح صنعاء وفي المقابل تعنت مكشوف للطرف الآخر فكانت تطلب التريث وتسعى إلى إيجاد تلفيقات من هنا أَو من هناك.. هناك الان فرصة فيما يتعلق بالتنفيذ الخطوة الأولى والمرحلة الأولى والوصول إلى تفاهمات في هذا الشأن بمفهوم عمليات يعتمد على تنفيذ خطوة فيما يتعلق بالموانئ وخطوة من جانب الخونة ومن جانب الإماراتيين انسحاب في بعض المناطق الانسحاب أولي وانسحاب محدود طَبْعاً ونحن بانتظار تنفيذ هذه الخطوة التي تم التفاهم عليها مؤخرا على أَسَاس أن تكون عامل مشجع لاستكمال بقية الخطوات لتنفيذ الاتّفاق.

 

– المذيع: بالامتثال إلى ملف آخر في مسار التفاوض وبعد محطات عدة من التفاوض والتفاؤل في هذا الملف (ملف الأسرى) ما الخلاصة سيدي القائد التي ظهرت لكم خصوصا وأن الطرف الآخر يدّعي حرصه على حل هذا الملف؟

السيد: طَبْعاً ملف الأسرى كذلك ملف إنْسَاني بالدرجة الأولى.. وكنا في كُــلّ المراحل الماضية نسعى وبجهد حثيث إلى معالجة هذا الملف لاعتباراته الإنْسَانية وكنا نقدم كُــلّ العروض كنا نقول للطرف الآخر نحن جاهزون أن اردتم دفعة واحدة (كل الأسرى، كُــلّ ما لدينا وكل ما لديكم) جاهزون، إن أردتم بنسب معينة جاهزون في كُــلّ المراحل الماضية، ونستغرب يعني يوجد لدى الطرف الآخر أسرى شخصيات مهمة قيادية بارزة سواء الخونة والعملاء وكذلك أضف إلى ذلك السعوديّ يعني لديه مجموعة من الضباط والجنود أسرى موجودين بالفعل فلا نجد اهتماما تجاه هذا الملف ولا نجد تعاطياً مسئول في هذا الموضوع بالمرة فالطرف الآخر قد وصل معنا إلى اتّفاقات موقعة ووقعت أول صيغة وثاني صيغة وجرت التفاهمات ويحاول أن يتنصل بعد كُــلّ صيغة أَو تفاهم أول يحاول أن يتنصل، هناك اليوم تفاهم قد تم على صيغة معينة ودفعة محددة ثم حاول أن يلتف على هذه الصيغة التي جرى الحديث عنها من خلال لجنة الأسرى وفي المفاوضات في الأردن المفاوضات الأخيرة حاول أن يتهرب منها وعاد إلى العرقلة من جديد والتأخر من جديد والتمنع عن تنفيذ ما تم التفاهم عنه نؤكد أنّا جاهزون ووفق كُــلّ العروض هذه سواء دفعة واحدة أَو نسب محددة نحن جاهزون المشكلة هي عندهم يعني لا إنْسَانية فيهم يعني هم لا يبالون بأسراهم، أسراهم عندنا لا يبالون بهم وهذا التعامل اللا إنْسَاني في ملف الأسرى هو يقدم صورة شنيعة عنهم ويلاحظ التعامل مع الأسرى ابتداء بكثير من الحالات يتم التعامل بشكل وحشي وإجرامي ولا مسئول مع الأسرى حتى في ميدان المعركة ويصورون مشاهد ميدان المعركة مشاهد الإعدامات مشاهد ارتكاب الجرائم تعذيب وانتهاك وإساءات إلى الأسرى وسوء معاملة، معاملة لا إنْسَانية ومعاملة لا صلة لها أبداً بقيم الدين الإسْـلَامي والشريعة الإسْـلَامية والأَخلاق الإسْـلَامية أضف إلى ذلك ما يحصل في السجون يعني الوضعية بالنسبة للأسرى وضعية مأساوية مؤلمة جِـدًّا وهي تقدم كم الجرائم صورة عن حقيقة هذه الأَطْرَاف التي تأتي تحت عناوين لا تتعامل كدول لديها يعني التزامات أَخلاقية وإنْسَانية وقانونية ولا هي تتعامل بحكم الانتماء للإسْـلَام والقيم الإسْـلَامية، تراهم يتعاملون كوحوش وكمجرمين وكعصابات وكمجرمين بما تعنيه الكلمة.

 

– المذيع: نعم، بالنسبة للمسار الإنْسَاني وواقع الكارثة الإنْسَانية التي يعيشها اليمن جراء العدوان والحصار، سيدي القائد لوحظ في الأسابيع الماضية تشديد الحصار ومنع السفن النفطية والإغاثية من دخول ميناء الحديدة هل هذه الإجراءات إجراء منع دخول السفن تتناقض مع اتّفاق السويد وما هي الخيارات المتاحة لمواجهة تصاعد الحصار وآثاره على الشعب ما أوراق الضغط التي هي بأيديهم.

السيد: طبعاً هذا الأسلوب منذ بداية العدوان يعني الممارسات هذه ممارسات الحصار والتضييق حتى في وصول الأشياء الضرورية التي ليس لهم أي مستند في منعها من الوصول يعني مثلاً المشتقات النفطية مثلاً الأغذية الضرورية كالقمح وغيره، هناك قيود وإجراءات تعسفية لا تستند لا إلى قرارات مجلس الأمن ولا إلى مواثيق الأمم المتحدة وتعتبر انتهاكا للقانون الدولي انتهاكا لقرارات مجلس الأمن انتهاك للحقوق المتفق عليها المتعارف عليها في الشعوب والبلدان حتى في ظل الحصار وفي ظل الحروب، القيود هذه التعسفية والإجراءات التي تحاول التضييق على شعبنا العزيز لا تدخل المشتقات النفطية في كثير من الأحيان ليست هذه لأول مرة هذا معروف منذ بداية العدوان إلى اليوم يتكرّر كَثيراً وكَثيراً لا تدخل إلا بمشقة بتأخير بعد أن يحدث أزمة في الوضع الداخلي ومعاناة كبيرة وهو من الممارسات التي هي ممارسات بالعقاب الجماعي للشعب اليمني ككل والتي تشهد على أن ما يفعله أولئك- تحالف العدوان وعملاؤهم- هو عدوان شامل على هذا الشعب اليمني واستهداف لكل أبناء الشعب وأن المسألة ليست مسألة حرب على انقلابيين؛ لأَنَّهم يتعمدون اتّخاذ إجراءات فيها ضرر على كُــلّ أبناء الشعب على كُــلّ المواطنين اليمنيين وغير مبرّرة ولا مسئولة ولا تستند إلى شيء تتناقض ليس فقط مع اتّفاق السويد لا تستند أَصلاً إلى أي شيء تتناقض مع مواثيق الأمم المتحدة مع الحقوق المكفولة للشعوب حتى في ظل الحروب والأحداث وهي إجراءات ظالمة عدوانية تهدف إلى النيل من هذا الشعب وعقاب جماعي بما تعنيه الكلمة.

 

– المذيع: نعم، وفي المقابل ما هي الحلول والوسائل الممكنة لديهم لإيجاد حلول تخفف من معاناة هذا الشعب وأنا هنا أتحدث نحن أمام واقع تشهد فيه أمانة العاصمة وعدد من المحافظات أزمة خانقة طوابير السيارات على امتداد الشوارع.

السيد: من يتحمل المسئولية في هذا هم تحالف العدوان، اللائمة عليهم والمسئولية عليهم، هذه هي جريمتهم وهذا هو تصرفهم، نعم بالطبع كشعب يمني بيدنا أن نستعين بالله تعالى أن نتحَــرّكَ بشكل أكبر أن تتحول هذه الإجراءات الظالمة إلى دافع أكبر وأكبر للتصدي لهذا العدوان المفضوح بعدائيته للشعب اليمني بشكل عام وممارساته الإجرامية بحق الجميع، تحول هذه الإجراءات إلى حافز ودافع للتصدي لهذا العدوان والتحَــرّك، طَبْعاً هناك تحَــرّك عادة على المسار الدبلوماسي وهناك تحَــرّكات في بقية المسارات ويمكن في المستقبل إن شاء الله تطوير وسائل الردع والإجراءات الفاعلة على مستوى سواء القوة البحرية أَو القوة العسكرية بشكل عام اتّخاذ إجراءات لشعبنا الحق أن يتخذها إذَا استمرت هذه الممارسات الظالمة.

 

– المذيع: نعم. بالعودة إلى المسار التفاوضي والحديث عن دول العدوان الدول التي تعتبر رأس هذا العدوان مع تفعيل المبعوث مارتن غريفيث لوحظ بروز الدور البريطاني على خط الأحداث سواء في مجلس الأمن أَو من خلال متابعة اتّفاق السويد كيف تنظرون سيدي القائد للدور البريطاني وهل هو مكمل برأيكم للدور الأمريكي أم تزاحم مصالح.

السيد: البريطاني لا يزال يحمل النزعة الاستعمارية هو له تاريخ استعماري وله أَيْـضاً تاريخ استعماري عندنا في اليمن في عدن والمحافظات الجنوبية وحاول في ما سبق أَيْـضاً احتلال الحديدة، البريطاني يحمل هذا التوجه وهو جنبا إلى جنب مع الأمريكي حاضر في كُــلّ ملفات المنطقة وشريك للأمريكي في كُــلّ ملفات المنطقة وبالدرجة الأولى في ملفنا اليمني هو حاضر بشكل كبير ولعل ذلك أَيْـضاً يعود إلى تجربته الاستعمارية في المرحلة الماضية بيد ال%A

You might also like