كل ما يجري من حولك

قوة الردع الباليستي

385

 

إبراهيم محمد الهمداني

من منطلق مبادَلَةِ الوفاء بالوفاء، وتنفيذاً لوعد السيد القائد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي “حفظه الله”، الذي توعَّد دولَ العدوان -إن لم تكف عدوانَها على الشعب اليمني- بمزيدٍ من المفاجآتِ على صعيد قوة الرد والردع، والكشف عن منظومات صاروخية دفاعية وهجومية جديدة، وهو ما أعلنت عنه مؤخراً القوة الصاروخية، حيث كشفت الستارَ عن امتلاك بلادنا لصاروخ باليستي جديد، أُطلق عليه “بدرF” صناعة يمنية محلية ١٠٠℅، بعد أن تم تصنيعُه وتطويرُه في مركَز الدراسات المتخصص التابع للقوة الصاروخية، ويأتي الإعلانُ عن هذا الإنجاز الكبير تزامناً مع الذكرى الأولى لاستشهاد الرئيس صالح الصمّاد، الذي أعلن أن العام ٢٠١٨م سيكون عاماً باليستياً بامتياز، وأن السعوديّة ستتلقى الصواريخ الباليستية بشكل يومي، إن لم تكف عدوانها على الشعب اليمني، ولن تمنعها منظوماتُها الدفاعية (الباتريوت) من أن تطالها صواريخنا، مؤكّــداً أن الصواريخَ اليمنيةَ ستضربُ أَهْدَافاً حيويةً استراتيجية في عمق المملكة.

استطاع العقلُ اليمني أن يتجاوزَ كُــلَّ الصعوبات، ويتخطى حواجزَ الحصار، ووحشية العدوان، ليصل بعبقريته الفذةِ إلى تصنيع وتطوير الصواريخ البالستية، مؤكّــداً بذلك عظمة الإنْسَان اليمني وإرادته التي لا تُقهَرُ، وقدرته على تحقيق وإنجاز ما لم يستطع تحقيقه سواه، في ظل ظروف استثنائية بالغة التعقيد، وأن يمتلكَ الشعبُ اليمني صاروخاً بالستياً، صناعةً محليةً ١٠٠٪، فذلك بحدِّ ذاته نصرٌ لا يُضاهِيه نصرٌ، وإنجازٌ منقطعُ النظير، وقفزةٌ هائلةٌ في تأريخ الحروب عامةً.

لم يتركِ الرئيسُ الشهيد صالح الصمّاد لأولاده منزلاً يسكنون فيه، ولم يورث لهم الأرصدةَ والعقاراتِ، لكنه ترك للشعب اليمني إرثاً كَبيراً من الرجال المجاهدين الأبطال، الذين تخرّجوا في عهده وتحت إشرافه، من مختلف الدورات العسكرية، التي تزودوا فيها بالكثير من المهارات القتالية والمعارف والعلوم والتقنيات العسكرية في مختلف التخصصات، وهذا يؤكّــد بما لا يدع مجالاً للشك، أن مشروع الرئيس الشهيد صالح الصمّاد “يدٌ تبني ويدٌ تحمي” ما زال مستمراً وفاعلاً على يد خلفه الرئيس المجاهد مهدي المشّاط، وأن مشروع بناء الدولة، ومهمة الدفاع عن الوطن والانتصار لقضيته، لم ولن تتوقف، ما دام رؤساؤنا وقاداتنا -باعتبارهم جُنُوداً لهذا الوطن- يسيرون وفق مشروع واحد؛ لتحقيق هدف واحد، هو الدفاع عن الوطن بيد، وإعادة بنائه باليد الأُخْــرَى، إضافةً إلى ذلك فإن الصاروخ البالستي الجديد، سيكونُ له الأثرُ الكبيرُ البالغ والفاعل في تغيير مسار المعركة وصناعة الأحداث والمتغيرات المقبلة، والقادم أعظم..

You might also like