كل ما يجري من حولك

الصمّاد ربّاني المسيرة

413

 

عبدُالله هاشم السياني

لماذا احتل الرئيسُ الشهيد الصمّاد هذه المكانةَ الكبيرةَ في نفوس وقلوب الشعب اليمني؟ وكيف تجاوز حضورُه وحبُّه الأُطُـــرَ التنظيميةَ والحزبية والجغرافية والمذهبية والقبلية والمناطقية… إلخ “المسميات”، وهو الذي دخل معتركَ الرئاسة والدولة والسياسية دون تجربة سابقة أَو خبرة متراكمة أَو شهرة ذائعة وممثلاً لحركة أنصار الله المجهولة حقيقتها لدى الكثير والمشوشة صورتُها المستهدَفة من الداخل والخارج؟.

ومن زاوية أُخْــرَى، كيف استطاعت مسيرةُ أنصار الله في هذه الفترة السياسية القصيرة، أن تقدمَ نموذجاً راقياً وقيادياً ربانياً ورمزاً وطنياً على مستوى الرئاسة مثل الرئيس الشهيد في هذه الفترة الزمنية القصيرة التي لا تتجاوز سنوات ثلاث؟.

كُلُّ الذين يعرفون الرئيسَ الشهيد يعلمون أن صالح الصمّاد كان من أكثر قيادات مسيرة أنصار الله استيعاباً لملازم الشهيد القائد واستلهاماً لمعانيها وأكثرهم تجسيداً لمفاهيمها في واقع حياته العملية وسلوكه اليومي، وكان تواضُعُه، أدبُه، بساطته، عفته، شجاعته، كرمه، تدينه وعمق إيْمَــانه، حبه للمساكين، مسارعته لحل المشاكل، حرصُه على زيارة الجبهات والمجاهدين ومعسكرات التدريب، حرصُه الشديدُ على بناء الدولة، تقديرُه للعاملين معه، احترامه للمكانة الوظيفية، كُـــلّ ذَلك كان عنواناً لشخصيته الجهادية الإيْمَــانية.

You might also like