كل ما يجري من حولك

جلسة مرتقبة لمجلس الأمن لبحث الأوضاع في اليمن (الآمال والتوقعات)

جلسة مرتقبة لمجلس الأمن لبحث الأوضاع في اليمن (الآمال والتوقعات)

531

متابعات:

من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين، جلسة لبحث الأوضاع في اليمن، يستمع خلالها إلى إحاطتين إعلاميتين عن اليمن من المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث ووكيل الأمين العام للشؤون الانسانية مارك لوكوك، وذلك عن طريق الفيديو، ومن المتوقع أيضاً أن تتحدث فرجينيا جامبا، الممثلة الخاصة المعنية بالأطفال والصراع المسلح، ومنى لقمان، رئيسة الغذاء من أجل الإنسانية وعضو في شبكة التضامن النسائي، خلال المشاورات، وسيقدم الجنرال مايكل لوليسغارد، رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار إحاطة عبر الفيديو.

وبحسب الموقع الإلكتروني التابع لمجلس الأمن، من المتوقع ان يركز غريفيث ولوليسغارد خلال إحاطتهما علي الجهود الرامية للدفع إلى تنفيذها، بما في ذلك الاتفاق الحديدة، الذي أوقف في أواخر العام الماضي الحكومة وهجوم التحالف بقياده المملكة العربية السعودية على هذه المدينة الساحلية الهامه التي يسيطر عليها الحوثيون، حيث توجد عقبه مستمرة تتعلق بتكوين “قوات الأمن المحلية” التي ستتولى، وفقا للاتفاق، المسؤوليات الأمنية التي يقوم بها الحوثيين وحكومة هادي، و تعثر أيضاً العنصرين الآخرين من اتفاق استكهولم المتعلق بتبادل السجناء وبيان التفاهم بشان تعز.

وفي 19 آذار/مارس، أعلن غريفيث “تقدما كبيرا نحو التوصل إلى اتفاق لتنفيذ المرحلة الاولي من أعاده الانتشار، وأن التفاصيل التشغيلية ستعرض علي أطراف القيادة “للموافقة عليها قريبا”، ولكن منذ ذلك الحين، لم تكن هناك اي علامات علي التنفيذ.

ووصفت الاشتباكات التي وقعت في الشهر الماضي حول الحديدة بأنها الأكثر حدة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار على مستوى المحافظة في ديسمبر، غير ان أيا من الجانبين لم يسع إلى الاستيلاء على أراض جديده في الحديدة، وعندما خاطب أعضاء المجلس لأخر مره في المشاورات التي جرت في 13 آذار/مارس، قال غريفيث انه إذا استمر المأزق، فانه قد ينظم اجتماعا “سياسيا” للجنة إعادة الانتشار التي تضم لويسغارد وممثلي لجنة إعادة الإنتشار والمبعوث الأممي، والقيادة السياسية لأطراف الصراع .

وتحدث أيضا عن اهميه استئناف الجولة الثانية من المشاورات، وكان من المقرر اجراء جولة متابعه للمحادثات التي جرت في كانون الثاني/يناير ال2018 بين حكومة هادي والحوثيين في السويد، للتركيز علي الحل السياسي الشامل للحرب، ولكنها أوقفت حتى الاتفاق علي تنفيذ الحديدة وابلغ غريفيث أعضاء اللجنة الذين التقوا به في عمان بأنه يود اجراء جولة ثانيه من المشاورات قبل شهر رمضان الذي يبدا في 5 مايو، وفي حين يبدو ان أعضاء اللجنة يؤيدون عموما الحاجة إلى استئناف المحادثات السياسية، فانهم يدركون فيما يبدو ان بعض المستويات الدنيا من التقدم ستكون شرطا مسبقا، مثل تبادل الاسرى أو المرحلة الاولي من عمليات أعاده الانتشار في مدينه الحديدة، والمنافذ الثلاثة.

ومن المتوقع ان يشير لوكوك الى الأزمة الإنسانية، حيث يعاني أكثر من 24 مليون شخص – 80 % من السكان – يحتاجون إلى المساعدات و 20 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مع ما يقرب من 10 مليون شخص يعانون من خطر المجاعة، ومن المرجح ان يلاحظ لوكوك ارتفاعا في حالات الكوليرا التي تضاعفت ثلاث مرات هذا العام مقارنه بالربع الأول من 2018 ، وهذا قبل موسم الامطار القادم عندما ينتشر الكوليرا بسهوله أكبر.

وقد يسلط لوكوك الضوء علي تصعيد النزاع في المناطق التي تقع خارج الحديدة، حيث أسفر القتال بالقرب من “عبس” في محافظه حجه إلى نزوح 50,000 شخص في الآونة الأخيرة ، بينما شهدت مدينه تعز قتالا عنيفا في أواخر مارس/آذار بين جماعات معاديه لحوثيين، وقد يعرب لوكوك أيضا عن قلقه إزاء المخاطر التي تشكلها المواجهات المختلفة في الخطوط الأمامية للبنية التحتية المدنية الحيوية ، والإبلاغ عن ارتفاع عام في الإصابات بين المدنيين.

وقال لوكوك في آخر جلسة إحاطة إعلامية للمجلس في 19 فبراير، إن التحدي الأكبر هو نقص التمويل بشكل متزايد، حيث جمع مؤتمر للمانحين في 27 فبراير تعهدات بمبلغ 2.6 مليار دولار من أصل 4.19 مليار دولار المطلوبة لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2019 ، ووفقا لمكتب تنسيق الشئون الإنسانية اوتشا، فقد صرف المانحون 5% فقط من مجموع الأموال المطلوبة لهذا العام، بما في ذلك 21 مليون من السعودية ولا شي من الإمارات .

وقالت رسالة مشتركة بتاريخ 8 أبريل من والمملكة العربية السعودية والإمارات إنها ستساهم بمبلغ 200 مليون دولار لوكالات الأمم المتحدة للإغاثة الإنسانية خلال شهر رمضان، مع التركيز على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، إلا أن الرسالة تنص على أن هذه المساعدات الذي تم التعهد بها بقيمة مليار دولار خلال مؤتمر المانحين “لا يمكن تسليمهما إلا إذا تعاون الحوثيون مع وكالات الأمم المتحدة والتزموا بإنهاء عرقلة الوصول.

ومن المتوقع ان تسلط الإحاطة الضوء علي اثر الحرب علي الأطفال، الذين جندهم الجانبان، ووفقا لتقارير الأمم المتحدة ووسائل الاعلام، قدرت منظمة “انقذوا الأطفال” ان 85 ألف طفل لقوا حتفهم بالمجاعة والمرض في الفترة من 2015 نيسان/ابريل إلى تشرين الأول/أكتوبر 2018.

ومن المرجح ان تشير غامبا إلى مذكره التفاهم التي وقعتها مع الائتلاف في 25 آذار/مارس في الرياض لوضع برنامج أنشطه في الشهرين القادمين لتعزيز حماية الأطفال في الصراع الدائر في اليمن.

وأشار الموقع إلى إدراج التحالف في المرفق ‘ ب ‘ من التقرير السنوي للامين العام عن الأطفال والصراع المسلح بشان الأطفال الذين يقتلون ويشوهون، وهو أحد الانتهاكات الجسيمة الستة المرتكبة ضد الأطفال والتي يمكن ادراج الأطراف في التقرير(أنشئ المرفق ‘ باء ‘ كفرع منفصل قبل عامين لتمييز المنتهكين الذين اتخذوا تدابير لتحسين حماية الأطفال).

ووفقا للتقرير 2018، فقد تحققت الأمم المتحدة خلال 2017 من مقتل 552 طفلا وتشويه 764، حيث كانت الغارات الجوية التي يشنها التحالف مسؤوله عن 368 من هذه الوفيات وعن 300 من المصابين، بالإضافة إلى ذلك، أورد التقرير السنوي 2017 التحالف في قائمة المنتهكين بسبب هجمات علي المدارس والمستشفيات.

من المتوقع ان يتحدث لقمان، الذي ستتحدث عن طريق بالفيديو، عن تأثير الحرب علي المدنيين والأزمة الإنسانية. ومن المرجح أيضا أن تتحدث عن اشراك المراه والمجتمع المدني في عمليه السلام.

 ويمكن لأعضاء المجلس ، الذين يرجح ان يدلوا ببيانات في القاعة العامة، ان يعربوا عن خيبه أملهم المستمرة إزاء عدم تنفيذ اتفاق استكهولم، وقد يشجعون الأطراف علي الاستمرار في التزام بالعملية ومتابعه الاتفاقات، ويسعى الأعضاء إلى إيجاد التوازن الصحيح بين الضغط والصبرمن خلال إصدار بيانين صحفيين في فبراير/شباط يدعوان الطرفين إلى الوفاء بالتزاماتهم.. خلال الجلسة التي ستعقد يوم الاثنين، من المتوقع ان يكرر الأعضاء الاعراب عن القلق إزاء الأزمة الإنسانية وضرورة حماية الأطراف للمدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي، وقد تتيح المشاورات فرصه للأعضاء للاستفسار أكثر عن الاحتياجات التي تواجهها الوكالات الإنسانية وكيف يمكن للمجلس ان يساعد في تلبيه هذه الاحتياجات، وقد يناقش الأعضاء أيضا الكيفية التي يمكن بها للمجلس ان يدعم تنفيذ اتفاق استكهولم.

وقد يسعى الأعضاء أيضا إلى مناقشه التطورات السياسية مع غريفيث، بما في ذلك الاجتماع الذي عقد أمس لمجلس النواب -وهو أمر – نادر منذ الحرب -والذي اجتمع فيه برلمانيين في سيئون بحضور الرئيس هادي.

You might also like