كل ما يجري من حولك

التحالـف يستهـدف أطفـال اليمـن فـي بطـون الأمهـات (تقريـر مصـور)

التحالـف يستهـدف أطفـال اليمـن فـي بطـون الأمهـات (تقريـر مصـور)

2٬005

متابعات:

حول تحالف العدوان اليمن إلى ساحة تجارب لمختلف الأسلحة المحرمة في العالم ، فقتل الطفل والمرأة والشيخ بدم بارد ، ولم تستثني تلك الجرائم الأجنة في بطون الأمهات، فعلى مدى اربع سنوات سجلت مستسفيات العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وصعدة ولادة ٨٩ مشوهاً وفق لتاكيد مصادر طبية وحقوقية.

سام كان أخر اولئك الأطفال الذين قتلتهم الاسلحة المحرمة الدوليه في بطون امهاتهم ، ولد سام الاسبوع الماضي في احدى مستشفيات الحديدة بعملية قيصرية بعد ان تعسر حالة والدته التهامية، لكن اطباء مستشفى الثورة في المدينة لاحظوا ولادة طفل بأمعاء خارجية، وسرعان ما انتشر الخبر.

ولعدم وجود سرير عناية مركزة خاصة بالمواليد حديثي الولادة، نقل الطفل بسرعة من قبل السلطات الطبية في الحديدة إلى صنعاء في محاولة لإنقاذه، وبعد وصوله مستشفى السبعين بصنعاء تفاجأ الطبيب الذي تبنى إنقاذة بعدم وجود سرير عناية خاصة بالمستشفى.

تجربة مرّة

تحدث الطبيب وهاج المقطرى بمرارة عن بدايات حالة الطفل التي تسبب بها العدوان باستهداف المدنيين باسلحة محرمه دولياً فخلق مشوهاً، وعن نهايات كان الحصار الذي يفرضة تحالف العدوان سببا لموت سام .

بعد يومين من محاولات انقاذ حياة الطفل، نعى المقطري الطفل سام بعد إخضاعه لعملية جراحية، قائلاً لـ(راصد اليمن): “توفى الطفل بساعات بعد العملية رغم بذل اخصائي الاطفال والخدج قصارى جهده للحفاظ على حياته،  لكن وضعه كان متأخرا بسبب تأخر اجراء العملية الجراحية له واضاعة الوقت في الانتقال من مشفى الى آخر الى آخر إلى آخر في رحلة بحث مضنية عن سرير حضانة.

يتابع الطبيب وهاج المقطري الحديث عن حالة واحدة من عشرات الأطفال الذين قتلتهم الاسلحة الفتاكة في بطون امهاتهم. سرد رحلة الإنقاذ الذي تبناها للطفل مؤكداً ان وفاة الطفل كانت بسبب افتقار مشافي صنعاء العامة والخاصة لسرير عناية مواليد واحد.

لا أسرّة للحالات الطارئة

واشار ألى ان “مكتب وزير الصحة بصنعاء ضغط على المستشفيات الخاصة للموافقة على إجراء عملية عاجله للطفل ، لكنه لم يتمكن رغم أنه طلب مساعدة كل الجهات وحاول قرع كل الابواب ومع ذلك لم يتمكن من الحصول على موافقة اي مستشفى لاجراء العملية بشكل عاجل للطفل بسبب عدم توفر سرير عناية له بعد العملية ، يصف المقطري افتقار مستشفيات صنعاء لسرير عناية للاطفال حديثي الولادة بالفاجعة في ظل الوضع الحالي الذي تعيشة اليمن.

لكن سام لم يكن اول طفل مشوه يفقد حياته، فقد سبقه الآلاف من الاطفال اليمنيين الذين البعض منهم لم يروا النور سوى ساعات او اقل. ففي اواخر ديسمبر الماضي استقبل مستشفى الشهيد الملصي الخيري جنوب العاصمة حالة ولادة طفل مشوة ، إلا أن مصدر طبي في المستشفى اكد لـ(راصد اليمن) ان الطفل الذي ولد مشوها توفي بعد ثواني معدودة من ولادته.

 

وأشار المصدر الطبي إلى أن السبب الرئيسي لتشوه الأجنة داخل أرحام أمهاتهم هي الغازات السامة، مشيراً الى ان والدي الطفل المشوه كانا ينتظران الحصول على مولود منذ ستة أعوام وأن الأسرة تعيش بالقرب من معسكر السواد بالعاصمة صنعاء الذي يستهدفه طيران العدوان منذ ما يقارب ثلاثة أعوام ونصف بكافة أنواع الصواريخ والقنابل المحرمة.

تلك الحالات التي تصاعدت أعدادها منذ العام الثاني للعدوان في الحديدة وصعدة وصنعاء اخذت في التصاعد وتركزت على احياء سكنية تقع بالقرب من مناطق استهدفها طيران التحالف المعادي بعشرات الغارات، حيث سجل ولادة عدة مواليد مشوهه في منطقة فج عطان عقب استهداف العدوان المنطقة بقنبلة فراغية في العشرين من شهر ابريل عام ٢٠١٥ .

إلى ذلك، توقعت مصادر حقوقية في حديث لـ(راصد اليمن) ان تستمر ظاهرة الولادات المشوهة في المناطق الحدودية بصعدة بسبب استخدام التحالف للاسلحة المحرمة دولياً هناك بشكل مكثف.

(تقرير – رشيد العديني)

You might also like