كل ما يجري من حولك

عصاباتُ الأراضي وصميل الأنصار

504

 

عبدالفتاح علي البنوس

عادت ظاهرةُ السطو والبسط على الأراضي بالقوة من قبَل شلة المتهبِّشين الذين ألفوا في السابق على السلبطة والاستقواء على خلق الله، قبل أن تأتيَ ثورةُ 21 سبتمبر لتضعَ نهايةً لذلك بعد أن نجح الثوارُ في كبح جماح اللصوص ومافيا الأراضي وبدأوا بإعادة الأراضي المنهوبة والحقوق المغتصبة إلى أصحابها، حيث كان صميلُ أنصار الله حاضراً وفاعلاً وبقوة حينها، حيث تراجع نشاطُ هذه العصابات بشكل ملحوظ وتنفَّس الناسُ الصعداءَ بعد سنوات من المعاناة والقهر والاستضعاف والتعسف، ولكن وللأسف الشديد هذا الحالُ لم يستمر إذ بدأنا نلحظُ استئنافَ نشاط هذه العصابات من جديد في العاصمة صنعاءَ وعواصم المحافظات من قبَل عصابات تأتي مسنودةً أحياناً ومحميةً بعناصرَ تدّعي الانتماءَ إلى أنصار الله تطبَعُ الشعاراتِ على أسلحتها وتضعُ السلاسلَ في أيديها وتهتفُ بالصرخة وتستغلُّ ذلك في البسط على أراضي المواطنين بالقوة هكذا عيني عينك، بكل وقاحة وجرأة وقلة حياء، رغم أننا ندركُ بأن أنصارَ الله الحقيقيين في الجبهات، ومَن تبقى منهم في المدن يعملون على خدمة المواطنين ونُصرة المستضعفين، ومَن يعملُ بخلاف ذلك فلا يمُــتُّ بصلة لهم ولا يمثِّــلُهم، فكيف بمَن ينهبون الأراضيَ ويبسطون على حقوق الآخرين بالقوة ويدّعون الانتماءَ لأنصار الله ؟!!

يجبُ تفعيلُ صميل أنصار الله من جديد كما كان عليه الحالُ بعد الثورة وقمع وردع المتسلبطين والمتهبّشين على الأراضي والممتلكات الخاصّة والعامة، قبل أن تتفرعَنَ هذه العصاباتُ وتقوى شوكتُها ويتسعُ ضررُها، ولا مجالَ للسكوت عن الظلم والتعسُّف والبلطجة على خلق الله على الإطلاق، فهؤلاء لا يقل خطرُهم عن خطر العدوان نفسه، فَاللهَ اللهَ في تفعيل صميل أنصار الله الذي يفرضُ هيبةَ وسلطةَ النظام والقانون.

هذا ومَن أحبَّ النبيَّ صلَّى عليه وآله.

 

You might also like