تعالت أصواتُ يمنية تتخذُ من العاصمة السعودية مقراً لها، تدعو إلى وضع حدّ لمشاركة الإمارات في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن. الأمر الذي يفتح الباب واسعاص أمام تساؤلات كثيرة عن طبيعة العلاقة بين طرفي التحالف الأساسيين، السعودية والإمارات، في ظل تزايد الرفض الشعبي الجنوبي للدور الإماراتي في عدن تحديداً.
ودعا محافظ المحويت، صالح حسن سميع، إلى إنهاء مشاركة الإمارات في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، مؤكداً على أهمية وحدة الصف اليمني بمواجهة “أنصار الله”.
وأكّد سميع في مقابلة تلفزيونية مع قناة “سهيل” الفضائية، على أنه “إذا استمر جانب من التحالف في غيه فيجب أن يُتخذ قرار”، وذلك من قبل عبدربه منصور هادي بالاستغناء عن مشاركته، في إشارة إلى أبوظبي.
وأكد سميع أن الرئيس هادي طلب التدخل من السعودية ولم يطلبه من دول أخرى، مشيراً إلى أن الشعب اليمني 30 مليون مواطن، ويجب أن يُتخذ قرار في هذا الشأن.
ويعد سميع أحد المسؤولين اليمنيين في الشرعية من المتواجدين في العاصمة السعودية الرياض، والذين سبق وأطلقوا تصريحات تندد بالممارسات الإماراتية التي تقوض سلطة الحكومة اليمنية في المناطق غير الخاضعة للحوثيين.
ودخلت الإمارات بأزمة مع الحكومة اليمنية الشرعية منذ ما يقرب من عامين، حيث يقول مسؤولون إنها تضع عوائق أمام عودة الرئيس هادي إلى بلاده، بالإضافة إلى إنشاء تشكيلات مسلحة خارجة عن سلطة الشرعية.
وعادت الأزمة مؤخراً بين الشرعية والإمارات مع تدخل أبوظبي لمنع عقد مؤتمر جنوبي للمؤيدين للرئيس هادي في العاصمة المصرية القاهرة، كان من المقرر أن يعقد منذ أيام.
وإضافة إلى ذلك، شدد سميع على أهمية وحدة من وصفه بـ”الصف الجمهوري”، في إشارة إلى القوى المناوئة لأنصار الله.
وجاءت تصريحات سميع في أعقاب الأحداث التي شهدتها محافظة حجة غربي البلاد، حيث تقدم الحوثيون إلى منطقة حجور بعد حصار ومواجهات مع رجال القبائل لما يقرب من شهرين.