كل ما يجري من حولك

فضيحة مدوية على لسان الضحايا وأسرهم تكشفها العفو الدولية: جرائم اغتصاب أطفال نفّذها عناصر “الإصلاح” في تعز

1٬109

 

تعز| متابعات

نشرت منظمةُ العفو الدولية مطلع هذا الأسبوع تحقيقاً صادماً، فضحت فيه بعضاً من جرائم اغتصاب الأطفال المروّعة التي ينفّذها عناصرُ مرتزِقة العدوان من حزب الإصلاح في مدينة تعز، موضحة أن سلطات المرتزِقة في المدينة متواطئة مع هذه العناصر الإجرامية في التغطية على تلك الانتهاكات البشعة، بل وصل بهم الأمر إلى تهديد الضحايا وأسرهم، ما أجبر بعض تلك الأسر على تغيير محل السكن.

ونقلت المنظمة شهادات على لسان بعض الضحايا وأسرهم، حيثُ قال فتى يبلغ من العمر 16 عاماً: إن “أحد رجال المليشيات التابعة لحزب الإصلاح اغتصبه في أواخر ديسمبر الفائت” في منطقة يسيطر عليها مرتزِقة الإصلاح داخل مدينة تعز.

وبحسب التحقيق فقد روى الفتى تفاصيل الجريمة للمنظمة قائلا:” هدّدني ببندقية وبدا يضربني بكعب البندقية ويركلني ويدفعني نحو الحائط في محاولة لإفقادي الوعي، ثم قال لي أريد أن اغتصبك، وعندئذ بدأت أبكي ورجوته أن يعتبرني كابنه، فاشتاط غضباً وبدأ يضربني أكثر.. ثم قبض على عنقي وطرحني أرضاً، فبدأت أصرخ فضربني بالبندقية على عنقي ثم اغتصبني”.

ونقل التحقيق عن أُم هذا الفتى شهادتَها عن المساء الذي عاد فيه ولدها بعد تعرضه للاغتصاب، حيثُ قالت:” عندما وصل في ذلك المساء اتجه مباشرة إلى دورة المياه وعندما خرج سألته ماذا به لكنه لم يخبرني بما حدث ثم بدأ يبكي فبدأت أنا أيضاً بالبكاء”.

وذكر التحقيق أن الأم قدمت بلاغاً لإدارة البحث الجنائي التابعة للمرتزِقة في مدينة تعز، فقامت الإدارة بتكليف أحد الأطباء الشرعيين بإعداد تقرير، “إلا أن الطبيب الذي يعمل في مستشفى يسيطر عليه الإصلاح رفض ذلك” ولم يقف الأمر عند هذا الحد، إذ طلب المستشفى من الأم مبلغاً لم تقدر على تحمله لعمل الفحص الطبي، على سبيل التعجيز، في محاولة لطمس الجريمة والتغطية عليها.

وذكر التحقيقُ جريمةً أُخْرَى حاول فيها أحدُ مرتزِقة الإصلاح الاعتداءَ جنسياً على صبي في الثانية عشرة في يوليو الفائت، إلا أن الصبي نجا من الحادثة.

ونقلت المنظمة عن أحد أقرباء الصبي أن المرتزِق خدع الصبي، حيثُ أعطاه طرداً يسلّمه إلى منزل أحد الجيران، ثم تبعه واعتدى عليه، وأضاف: “أخذه إلى غرفة نومه وألقاه على السرير وألقى بندقيته إلى جانبه وبدأ يهدّده ويخبره أنه لو صاح أو صرخ فسيستخدم بندقيته، ثم ذهب رجل المليشيا ليغلق باب الغرفة وبدأ يخلع ثيابه وفي تلك اللحظة فزع الصبي والتقط السلاح وأطلق النار على الرجل؛ دفاعاً عن نفسه ثم فر هاربا”.

وأوضح التقرير أن أُسرة الصبي أبلغت سلطات المرتزِقة بالعملية إلا أنها لم تستجب، بل تعرضت الأسرة للاعتداء بعد يومين من الجريمة من قبل رفاق الجاني.

كما وثق التقرير جريمة ثالثة، حيثُ أفادت أم صبي في الثامنة من العمر أن “ابنها اغتصب في واقعتين منفصلتين على الأقل بين يونيو وأكتوبر الفائتين من قبل ابن أحد أئمة المساجد التابعين لحزب الإصلاح”.

ونقلت المنظمة عن الأم قولها: “أخبرني ابني أن ابن الإمام حبسه في حمّام المسجد وكممه بيده حتى كاد يخنقه ثم بدأ يجرده من ملابسه وبعد أن انتهى منه أدخل شخصاً آخر ليفعل نفسَ الشيء مع ابني”.

وذكرت المنظمة أنها اطلعت على تقارير طبية تفيدُ بأن الصبي يعاني من خلل في قدرته على الحركة، وعدم التركيز، وارتجاج، نتيجة الاعتداء عليه.

وأضافت المنظمة أيضاً أنها وثقت جريمة رابعة، حيثُ تحدثت إلى والد فتى في الثالثة عشرة قال إن ولده “اغتصب من نفس الرجلين في المسجد نفسه”.

ونوّه التحقيقُ إلى أن “هذه الحالات الموثقة لا يبدو أنها الوحيدة، فقد أبلغ بعض النشطاء المحليين وبعض الاسر عن حالتين على الأقل لأسر تخشى أن تتكلم؛ خوفاً من انتقام المليشيات المدعومة من التحالف، واضطرت أسرتان إلى تغيير محل السكن من الخوف”.

المعلومات والشهادات التي أوردها التحقيق تمثل فضيحة مدوية لتحالف العدوان ومرتزِقته الذين باتت جميع المناطق التي يسيطرون عليها مشهورة بالجرائم والفوضى، إلا أن هذا المستوى من البشاعة، والتنسيق الإجرامي بين الجناة وسلطات المرتزِقة، يجعل الصورة أكثر وضوحاً ويكشف مدى العداء والحقد الذي يكنُّه العدوانُ والمرتزِقة للشعب اليمني، ومدى البشاعة والانحطاط الذي يمتلئ به هذا العدوان وأتباعه.

You might also like