كل ما يجري من حولك

حقائق صادمة يكشفها موقع بريطاني: السعودية كانت وما زالت ترتكب جرائم بحق اليمنيين

حقائق صادمة يكشفها موقع بريطاني: السعودية كانت وما زالت ترتكب جرائم بحق اليمنيين

542

متابعات:

ما من جريمة نأت بنسفها عن اليمنيين تقريباً، على مدى أربع سنوات من حرب التحالف السعودي على اليمن، من المجازر، القصف، التعذيب، الإغتيال، الأمراض والأوبئة، حيث إلا أن جريمة واحدة ما تزال في حكم المسكوت عنها: اغتصاب الأطفال. سواء في الحدود اليمنية السعودية، أو المناطق التي تشهد اقتتالات (الحديدة، تعز) الخاضعة لسيطرة التحالف أو في محافظة عدن، أولئك الأطفال الصغار جداً تنتهك حياتهم في ظل الفوضى والإفلات التام من العقاب.

حالات إغتصاب أطفال في الحدود اليمنية السعودية، يكشفها موقع  “ميدل إيست آي” البريطاني، موثقاً روايات عدداً من الأطفال وذويهم، الذين كشفوا عن تعرضهم للتهديدات في حال حديثهم عن ما جرى.

ونوه الموقع، إلى أن منطقة الحدود الشمالية اليمنية، بمحافظة صعدة، يمر منها قرابة 50 طفلاً كل أسبوع، لتهريب القات وغيرها من السلع، وسبق أن ألقي القبض على المئات من الأطفال، من قبل حرس الحدود السعودي، بحسب شهادات العديد من المهربين وتعرض العشرات منهم لإعتداءات جسدية وجنسية.

كما قال نبيل فاضل، رئيس المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر: إن “رصد حالات الإغتصاب والإعتداء، توقف بسبب الحرب المستمرة”، مشيراً إلى “عدم وجود إحصائيات حول ضحايا هذه الإعتداءات، بسبب غياب قوانين تجريم الإتجار بالبشر في اليمن”.

وروى طفل يمني يدعى “طه”، حسب ما نقله الموقع البريطاني، تفاصيل إغتصابه على يد حرس الحدود السعودي، بعد أن أقنعه مهرب “قات”، بالعمل معه لصغر سنه، وبأن التهريب سهل وفي حال ألقي القبض عليه، فإن أقصى ما سيواجهه الترحيل دون إصابته بأذى.

وقال طه: إنه بدأ العمل في نقل “القات”، عام 2017 عبر الحدود، وبعد أربعة أشهر على عمله، قاده سوء حظه لإلقاء القبض عليه، عند آخر نقطة تفتيش سعودية في منطقة صبيا، وهي موازية لنقطة الثابت في اليمن.

وبينت الطفل أنه “شعر برعب شديد من الجنود، وأخبرهم أنها المرة الأولى التي يهرب فيها القات، لكنهم هددوه بالسجن والتعذيب في بادئ الأمر، ثم عرضوا عليه لاحقاً صفقة لتسهيل عمله في التهريب، مقابل السماح لهم باغتصابه”، مضيفاً: “أخبرني الحراس أنه في حال وافقت على طلبهم باغتصابي، فسيفرجون عني، ويسهلون عملي في تهريب القات، بل وإعطائي المال، والسماح بالسير في المنطقة طوال الوقت”.

وقال موقع  “ميدل إيست آي” أن طه “رفض طلبهم وهو ما جعل الأمور أكثر سوءاً” وفق وصفه “إذ جرى تكبيل يديه، وضربه، وتناوب الحراس على إغتصابه عدة مرات، قبل أن يرحلوه إلى اليمن”.

وذكر الموقع  أنه “تعرض للضرب بعقب مسدس وأحزمة الجنود عدة مرات، وهددوه بالسجن، إذا لم يلتزم الصمت ويبقى هادئاً”، متابعاً : “كل هذا حدث في غرفة عناصر الأمن الخاصة.. كنت أخشى أن يقتلوني أو يصوروني”، كاشفاً وجود آثار للعنف، على ظهره وفخذه وقال: “شعرت بآلام شديدة. صرخت طوال اليوم تقريباً، من الألم والخوف”.

وكشف الموقع البريطاني، تواصله مع 11 طفلاً قال 5 منهم: إنهم “تعرضوا للإغتصاب من قبل حرس الحدود السعودي”.

You might also like