كل ما يجري من حولك

المونيتور الأمريكي: من ينقذ التراث الثقافي في اليمن من النهب والتدمير ؟

المونيتور الأمريكي: من ينقذ التراث الثقافي في اليمن من النهب والتدمير ؟

770

متابعات:

قال موقع “المونيتور” الأمريكي إن التراث الثقافي لليمن تم تدميره على الرغم من الدعوات المتكررة لليونسكو لجميع الأطراف المتقاتلة لبذل قصارى جهدها لحماية تراثها البلاد الفريد.

وأشار الموقع في مقال، إلى أن الحرب  التي احتدمت في اليمن منذ ما يقرب من أربع سنوات تركت بصماتها على الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية للبلاد، وساهمت في تدمير التراث الثقافي والتاريخي للبلد.

وذكر المقال أن اليمن واحدة من أغنى بلدان المنطقة عندما يتعلق الأمر بالتراث الطبيعي والثقافي والتاريخي والمعماري.

ولديها أربعة مواقع على قائمة اليونسكو للتراث العالمي: أرخبيل سقطرى ، ومدينة صنعاء القديمة ، ومدينة شبام القديمة المسورة في محافظة حضرموت ومدينة زبيد التاريخية.

وقال أنه قبل أربع سنوات، في بداية الحرب، وصفت المديرة العامة لليونسكو ، ايرينا بوكوفا ، التراث اليمني بأنه انعكاس “لقرون من الفكر الإسلامي والتبادل الثري والحوار، كما أنها دعت شعب اليمن، وكذلك الدول في المنطقة المشاركة في العمليات العسكرية في اليمن، للقيام بكل ما في وسعهم لحماية التراث الثقافي اليمني الذي لا يقدر بثمن.

وأشار إلى أنه من الواضح ان النداء لم يكن له تأثير يذكر، إذ شهد اليمن تدمير 101 من المواقع التراثية والأثرية، سواء بالغارات الجوية أو التفجيرات ، وفقا لما ذكرته الهيئة العامة للآثار والمتاحف في البلاد.

ونقل الموقع عن رئيس الهيئة العامة للآثار مهند السياني قوله ان الحرب تسببت في اضرار جسيمه للمواقع الأثرية اليمنية،، مشيرا إلى ان الهيئة ” حددت حتى الآن 66 موقعًا ومعلما أثريًا تم ضربها بالغارات الجوية، كما تم تدمير 35 موقعًا ومقامًا دينيًا وتخريبًا من قبل جماعات إرهابية مثل القاعدة وغيرهم الذين يعتقدون ان مثل هذه الأضرحة والنصب التذكارية ممنوعة من قبل الله.

ولفت انه تم إغلاق المتاحف والمواقع الأثرية كوسيلة احترازية في بداية الحرب، وأنه تم تخزين بعض الآثار في مواقع أمنه، مضيفا ان استمرار هذه الحرب الطويلة والمطولة يهدد العديد من هذه القطع التاريخية التي لا تكون في بيئة مناسبه.

وأضاف بأن المواقع الأثرية لم تنج ا من الحرب في مختلف محافظات اليمن، فبالإضافة إلى قصف “الآثار والمتاحف”، تم استخدام المواقع الأثرية كمواقع عسكريه من قبل الأطراف المتحاربة، وتمت سرقة القطع الأثرية وتهريبها، وبنيت أحياء بطريقة عشوائية وفوضوية على أجزاء من المواقع الأثرية وسط ضعف الوكالات الحكومية.

ويشير المقال الى أن رؤية السياني تتجسد علي الأرض في عدن، وهي مدينه ساحليه استراتيجية متعددة العقائد في الطرف الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة العربية،  حيث كانت المدينة موطنا للكنائس والمعابد اليهودية والمعابد الهندوسية، وجميعها بمثابه شهود علي التنوع الذي يكافح حاليا من أجل البقاء، و حاليا تم تمدير نصف المباني.

وقال وديع أمان، المدير العام لمركز عدن للتراث، وهو منظمه غير حكومية، ان “الحرب في عدن تسببت في تدمير وفقدان المعالم الأثرية، مضيفا أنه تم استخدام المتحف العسكري في عدن كساحه لمواجهات عسكريه، ودمر القصف المدفعي بعض أجزائه. كما قصفت الدبابات التاريخية.

وتابع أمان قائلاً: ان العديد من المعالم الأثرية تم تخريبها وتدنيسها عمداً، وان النيران أضرمت في الكنائس والمعابد قديمة، التي تشهد على تراث المدينة الديني المتنوع والتعايش الطائفي والديني في الفترة القديمة.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني ، أكد تقرير لمنظمة مواطنه لحقوق الإنسان وهي منظمة يمنية مستقلة، علي المخاوف المتعلقة بتدمير التراث، وذكر التقرير ان “جميع أطراف النزاع” ضالعه في الهجمات والاعمال العدائية ضد العديد من الممتلكات الثقافية، بما في ذلك المواقع الاثريه والمعالم التاريخية التي تعود إلى أكثر من ألفي سنه.

وقال السياني ان الظروف السائدة للحرب والانقسام بين أجهزه الدولة جعلت من السهل جدا تدمير أو تهريب القطع الأثرية إلى خارج البلاد بشكل غير قانوني، مضيفا أنه على تواصل مع جميع المنظمات الدولية المعنية، لأن جهودهم لها أكبر الأثر على مختلف الأطراف، ولحماية الآثار اليمنية وللتعاون على وجه السرعة مع الحكومة.

وذكر انه يجب علي الجميع ان يعرفوا ان الآثار ليست ملكا لحزب معين أو مجموعه، ولكنها ملك لجميع اليمنيين، وللإنسانية جمعاء. وحذر الرجل من ان الوكالات الحكومية والمنظمات الدولية لا تتعامل بشكل سليم مع هذه ألازمه الكارثية، وأكد على ضرورة تتخذ المنظمات الدولية المختصة إجراءات جاده وملموسه بشان هذا الوضع ، وإلى وجود حاجه ماسه إلى خطط حكومية لحماية التراث الثقافي اليمني. وهذا يتطلب مشاركه جميع منظمات المجتمع المدني المعنية.

You might also like