كل ما يجري من حولك

أكاديمي كويتي: تقسيم اليمن سيدفع إلى نزاع طويل الأمد لن تحتمل الإمارات تبعاته

أكاديمي كويتي: تقسيم اليمن سيدفع إلى نزاع طويل الأمد لن تحتمل الإمارات تبعاته

644

متابعات:

قال الأكاديمي الكويتي، الدكتور شفيق ناظم الغبرا، “إن التناقض السعودي الإماراتي في تحقيق أهداف الحرب سيؤدي لتثبيت تقسيم اليمن، لكنه سيدفع بنفس الوقت نحو نزاع طويل الأمد لن تحتمل الإمارات تبعاته وما سينتج عنه من عنف”.

وشدد الدكتور شقيق الغبرا استاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت، في مقاله الاسبوع بصحيفة “القدس العربي”، على الحرب على اليمن ومأزق التدخل العسكري، على ضرورة “الإنتباه إلى إختلاف أهداف كل من دول الخليج المشاركة في الحرب”.

مشيرا إلى أنه و”بينما سعت السعودية إلى إبعاد الحوثيين عن حدودها ومنعهم من السيطرة على اليمن، سارت الإمارات نحو السيطرة على الموانئ اليمنية في جنوب اليمن بما يضمن والاستحواذ على حصة أساسية في الجنوب وذلك ضمن مشروع أوسع، يتداخل فيه السياسي مع الاقتصادي”.

وأوضح أن هذه الأبعاد “قد إزدادت وضوحًا في ظل التناقضات بين الحكومة الشرعية بقيادة هادي، وبين الإمارات ونفوذها في الجنوب”. مشيرا في الوقت نفسه إلى أن “تناقضا آخر بدأ يبرز على سطح الحدث”.

لافتا إلى أن “هناك مزيد من الجنوبيين ممن لن يتعايشوا مع سيطرة إماراتية في الجنوب”.

في اشارة الى الحراك السلمي والأحزاب السياسية الموالية للشرعية الدستورية. وقال الغبرا “بعد أربع سنوات على الحرب لازال، الحوثيون، يسيطرون على أجزاء مهمة من الجزء الشمالي من اليمن بالإضافة للعاصمة صنعاء.

بينما في غرب اليمن حيث حضرموت ومأرب تسيطر تيارات الاصلاح في جانب والشرعية المدعومة سعوديا في جانب والقاعدة في جانب ثالث.

فتلك منطقة مقسمة ضمن تفاهمات قبلية وسياسية. اما جنوب اليمن فقد وقع في قبضة الإمارات العربية المتحدة”.

وأشار إلى أن “اغتيال جمال خاشقجي أدى لتنبيه الإعلام الأمريكي والكونغرس بالمخاطر المترتبة على استمرار الحرب”.

مؤكدا أنه “لولا تلك الحادثة لاستمرت الحرب بصفتها حرب استنزاف منسية”. حسب وصفه. وأكد الغبرا أن “حرب اليمن قد تحولت لكارثة”.

مستعرضا بعض الأرقام عن الخسائر التي انتجتها الحرب. موضحا أن “الرقم المتداول 17 الف قتيل، لكن عند التدقيق لا يبدو ان هذا الرقم سيصمد أمام حقائق الحرب. فالرقم الحقيقي في اليمن يبدو أنه و صل لـ 70 ألفا”.

وأشار إلى أن “هناك كارثة إنسانية بكل المعاني، يكفي أن نتذكر أن نصف مليون يمني هجروا من ميناء ومدينة الحديدة لوحدها وأن ملايين اليمنيين هجروا من مدنهم وقراهم بلا رحمة”.

You might also like