كل ما يجري من حولك

المونيتور: بعد 4 سنوات من صعود آل سلمان.. الإضطراب يعصف بالسعودية

المونيتور: بعد 4 سنوات من صعود آل سلمان.. الإضطراب يعصف بالسعودية

585

متابعات:

تساءل الكاتب الأمريكي بروس ريدل، عما إذا كان ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز يستطيع اتخاذ القرارات التي تعيد المملكة مجدداً لجادة الصواب، بعد سلسلة من الانعطافات الخاطئة منذ اعتلائه سدة الحكم عام 2015، والتي حوّلت البلد لنظام أكثر قمعية لا يمكن التنبؤ بتصرفاته، بشكل لم تشهده من قبل.

وقال ريدل، في مقاله بموقع «المونيتور» الأمريكي، إن تصرفات نظام سلمان بن عبدالعزيز جعلت السعودية أقل استقراراً من أي وقت خلال الـ 50 عاماً الماضية، بحيث باتت المملكة الآن تعيش مرحلة صعبة من التحولات شديدة الأهمية.

وأضاف أن الصعود إلى عرش المملكة المحافظة كان واضحاً ومتوقعاً خلال النصف قرن الماضي، إذ كان العرف السائد آنذاك أن يتعاقب أولاد الملك عبدالعزيز على الحكم كل حسب سنّه ومكانته داخل الأسرة الحاكمة، لكن مسألة الخلافة تُعد دائماً نقطة ضعف الأنظمة الملكية المطلقة.

واستطرد الكاتب أن الملك سلمان أطاح باثنين من ولاة العهد دون تقديم سبب وجيه إلا تمهيداً لصعود ابنه لسدة الحكم، إذ رأى الملك السعودي وابنه محمد في ولي العهد السابق محمد بن نايف منافساً له، ومن ثم جاء وضعه تحت الإقامة الجبرية، وحرمانه من التواصل مع بقية أفراد آل سعود.

واعتبر الكاتب أن مصير ابن نايف مؤشر على السلوك القمعي الذي باتت تتصف به السعودية تحت حكم سلمان وولي عهده الحالي، وقال إن المملكة لم تكن يوماً رائدة في حقوق الإنسان، لكنها تحولت في السنوات الأربع الماضية لدولة ديكتاتورية وحشية، فيها يطبق التعذيب ضد ناشطات حقوق الإنسان، ويتعرضن لانتهاكات من قبل مساعدي ابن سلمان، بالإضافة إلى سجن رجال أعمال وأمراء لانتزاع أموالهم أو بعضها.

ويقول ريدل، إن أشهر وأحدث انتهاكات النظام السعودي هو قتل الصحافي جمال خاشقجي بأوامر صادرة من ابن سلمان، لكن الملك ظل يدافع عن ابنه رغم الجريمة.

ومن بين التغيرات المهمة التي طالت السعودية مؤخراً -حسب ريدل- إعادة تشكيل مجلس الوزراء، والإطاحة بالأمير متعب بن عبدالله من وزارة الحرس الوطني، وتعيين أمير جديد لإدارتها، رغم عدم امتلاكه أية خبرة عسكرية أو تدريب متصل بالوظيفة، تماماً مثل وزير الدفاع محمد بن سلمان.

وختم ريدل بالقول، إن المملكة تواجه تحديات عظام في محاولة لتنويع مصادر الدخل، والحد من التمييز ضد النساء، ونقل قيادة الدولة لجيل جديد، لكن كل ذلك بات صعباً بسبب قتل خاشقجي، وأضاف مزيداً من الاضطراب على الأوضاع التي يمكن أن تحل إلا إذا أنهى ابن سلمان حرب اليمن وخفّض القمع الداخلي.

You might also like