كل ما يجري من حولك

اللواء الشامي كان مثالاً للقائد العسكري الناجح

355

 

اللواء الركن محمد محمد المؤيد*

* مستشار وزير الدفاع

لقد فقدنا اللواء ركن طيار المناضل والمجاهد إبراهيم علي الشامي رئيس أركان القوات الجوية والدفاع الجوي بعد حياة حافلة بالعمل والعطاء في خدمة الوطن والقوات المسلحة، حيث كان الفقيد من الضباط الذين وقفوا ضد الاستكبار وأدواته في المنطقة من آل سلول وآل زايد صهاينة العرب وبقدر ما كانت الفاجعة برحيل اللواء الشامي لدى أهله وذويه وزملائه ورفاقه من رجال الرجال من أبناء القوات المسلحة واللجان الشعبية بالقدر ذاته كانت لديهم المشاعر الغبطة والفخر والاعتزاز بمآثر الفقيد البطولية في ساحات الوعي.

إن فقيدَ الوطن والقوات المسلحة واللجان الشعبية رحمة الله تغشاه خلّف مآثرَ بطولية في ساحات البطولة والفداء قل أن تجد لها مثالاً في تأريخ القيادات العسكرية، إذ كان من خلال دوره القيادي في القوات الجوية مثالاً للتضحية والفداء واجتراح الملاحم البطولية في ساحات الوعي ذوداً عن الأرض والعرض، فمن خلال القوة الصاروخية والطيران المسيّر لقن أعداء الله والوطن الدروس البليغة في حماية الأرض والعرض والدفاع عن الوطن والذود عن حياضه وحماية مكتسباته وثوابته الوطنية في الدين والوحدة والجمهورية.

أما عن الجانب القيادي في شخصيته فقد كان مثالاً للقائد الحكيم والكفؤ، حيث أدار دفة القوات الجوية والدفاع الجوي بحنكة وقيادة نادرة تمكن خلالها من إعجاب القيادة السياسية ممثلة في المجلس والسياسي وكذلك قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي مبادلاً إياهم الوفاء بالوفاء والتضحية في سبيل الله ودفاعاً عن الوطن.

رحم الله فقيدَ الوطن والقوات المسلحة واللجان الشعبية اللواء الركن طيار إبراهيم علي الشامي وأسكنه فسيحَ جناته مع النبيين والصدقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً وألهم أهله وذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان (إنّا لله وإنّا إليهِ رَاجعُون).

You might also like