كل ما يجري من حولك

اليمانيون أبهروا العالم بانتصاراتهم وصمودهم

357

 

عبدالباسط سرّان

يؤكّــدُ خُبَرَاءُ عسكريّون عالميون أن الحربَ الدائرةَ منذُ أربعة أعوام وها نحن علَى أبواب العام الخامس ضد يمن الإيْمَان والحكمة من قبل العدوان الغاشم بقيادة مملكة قرن الشيطان وحلفائه من الأعراب والمنافقين، هي حربٌ خاسرةٌ تبحثُ عن مصالح استراتيجية إقليمية وعالمية ومطامعَ آنيةٍ ومستقبلية لخدمة أهداف صهيوأمريكية لا دفاعاً عن وحدة اليمن وأراضيه أَو حفاظاً علَى سيادته أَو رجاع وشرعيته المتهالكة غير الدستورية.

العدوانُ وحلفاؤه أصبح اليومَ بعد أربعة أعوام من العدوان عاجزاً عن تغيير كفّة المعادلة في ميادين القتال، وهذا ما أثبته المسرحُ العملياتي القتالي الميداني في كُــــلّ الجبهات وما أكّــده خبراءُ ومحللون عسكريّون أن السلاح المتطور والتقنية العالية في يد مقاتل لا يمتلك عقيدة قتالية واضحة الأهداف والرؤى والمعالم مآله الفشل الذريع والهزائم النكراء عاجلاً أم آجلاً.

كُــــلُّ الحقائق التاريخية عن المعارك والحروب تؤكّــد أن القوة الروحية والمعنوية هي زاد رجال الرجال في حسم المعارك وتغيير موازين القوى رغم التفوق العسكريّ عدةً وعتاداً، وهذا ما يؤكّــده القرآن الكريم (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى)؛ لأَنَّ التقوى عامل أساسي ومحوري من عوامل النصر ويقول عز وجل: (وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ).

إذاً الاستعدادُ المعنويُّ الإيْمَاني الجهادي لدى المقاتل هو شرطُ أساسي وعامل مهم من عوامل الفوز والنصر في ميادين القتال والحروب ضد الأعداء.

لقد أثبت رجال الرجال من أبطالنا خلال أربعة أعوام أنهم قادرون علَى اختراق كُــــلّ الخطوط الدفاعية الأمامية، بل الوصول علَى عمق المدن والعواصم لدول العدوان وحلفائه وقد كبّد رجال الرجال العدو خسائرَ فادحة بشرية ومادية حتى صار العدو أضحوكة أمام كُــــلّ شعوب العالم الذين أبدوا إعجابَهم الشديدَ بالمستوي التكتيكي القتالي العالي لأبطالنا في الجيش واللجان الشعبيّة والنكف القبلي البواسل رغم تباين الطرفين في العدة والعتاد وتنوع الأسلحة الحديثة التي يمتلكها العدو.

فليعلم الداني والقاصي أن اليمانيَّ مهما اشتدت به الكروبُ وألمّت به الخطوبُ والأهوال لن يلين ولن يستكين بل يظل شامخاً راسخاً مرفوع الهامة يموت جوعاً تحت حصار خانق ووابل من الغارات العدوانية لكن لا يقبل بأي حال من الاحوال أن تُمَسُّ كرامته بسوء أَو وطنه بمكروه، والتاريخُ خيرُ شاهد علَى ذلك.

You might also like