بلومبيرج: التقارب السعودي الأمريكي يعرّض الإدارة الأمريكية للهجوم الداخلي

متابعات:

ذكر موقع «بلومبيرج» الأمريكي، أن النظام السعودي وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعيشان حالة من الود المشترك، وهو ما ينصب فخاً خطيراً لكلا الطرفين، إذ تخاطر الرياض بتحويل نفسها إلى نقطة خلاف بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، والذي سيمثّل كارثة لترامب والسعوديين.

أشار الموقع إلى أن الديمقراطيين -الذين سيطروا على مجلس النواب- يبدو أنهم يتخذون من بعض القضايا المثيرة للجدل والدائرة حول السعودية وسيلة لمهاجمة السياسة الخارجية لترامب، وذكر الموقع أن جريمة قتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي على يد عملاء للنظام السعودي، والدمار الناجم عن حرب المملكة باليمن، وقمع النظام للنشطاء والمعارضين بما في ذلك مناصرو حقوق المرأة، من المرجّح أن تكون موضوعات سيستخدمها منتقدو ترمب في الأشهر المقبلة.

وأضاف «بلومبيرج»، أن بعض الجمهوريين من حزب ترامب عبّروا عن معارضتهم أيضاً للسياسة الخارجية لقائدهم، إذ استعمل أعضاء جمهوريون بارزون في مجلس الشيوخ مثل لندسي جراهام وماركو ربيو، الانتقادات الموجهة للسعودية لمحاولة دفع الرئيس إلى تبني سياسة خارجية تقليدية.

نتيجة لذلك -يتابع الموقع- تحول التحالف بين السعودية وأمريكا إلى حبل يجتذب طرفيه الحزبان الديمقراطي والجمهوري كل منهما يحاول استغلاله لصالحه، مضيفاً أن الخطر الكامن هو أن تغير الظروف السياسية في أي من البلدين، سيؤدي إلى ضعف التحالف الذي يحتاجه كلا البلدين.