كل ما يجري من حولك

«جارديان»: إبن سلمان «نرجسي خطير».. ويجب أن يغيّر سياساته

«جارديان»: إبن سلمان «نرجسي خطير».. ويجب أن يغيّر سياساته

581

متابعات:

اعتبرت صحيفة «الجارديان»، أن السعودية تحت حكم محمد بن سلمان ليست «مملكة جديدة منفتحة»، وأيضاً ليست السعودية القديمة نفسها، بل إنها «الأسوأ»، واصفة ولي العهد بـ «النرجسي الخطير».

وقالت الصحيفة البريطانية، في تقرير عن حالات التعذيب لمعتقلات بالسعودية ومطالبة برلمانيين بريطانيين بزيارتهن: «إن المملكة تعدّ أكبر مصدر للنفط في العالم، لكنها صاحبة أحد أسوأ السجلات الدولية عندما يتعلق الأمر بالحريات الدينية والمدنية وحقوق المرأة، ولم يكن هذا الأمر ليحدث فيه تغيير عندما تولى الملك سلمان بن عبدالعزيز السلطة؛ حيث ينظر إليه كشخصية محافظة».

أضافت أن محمد بن سلمان الذي دفع به والده لإدارة المملكة «أحدث هزات كبيرة في ذلك الملف؛ حيث بدأ حروباً خارج المملكة، وأثار أزمة دولية مع كندا بسبب موقفها ومخاوفها حول حقوق الإنسان في المملكة، ثم جاء القتل المروّع للصحافي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول، في أكتوبر الماضي، ليزيد الأمور سوءاً».

وتابعت: «كان من المفترض أن تكون بطانة الفضة لعهد ذلك الأمير هي رؤيته لأمة سعودية حديثة ومنفتحة، لكن تبيّن أن ولي العهد السعودي نرجسي خطير، لا يقبل أن يشارك الأضواء مع الإصلاحيين ذوي التفكير المماثل، ولا يتحمل أن ينسب لهم جزءاً من الفضل في نقل المملكة من عقلية القرون الوسطى إلى العصر الحديث».

وأشارت إلى أن النظام السعودي سمح بقيادة النساء السيارات، العام الماضي، ولكن قبل نحو شهر من الموعد الفعلي، تم اعتقال ناشطات وناشطين كانوا قد دأبوا لسنوات على الدعوة إلى التغيير، وكانت إحدى هؤلاء المعتقلين هي لجين الهذلول، وهي ناشطة سعودية بارزة ظهرت في مؤتمر القمة العالمي الأول للشباب عام 2016 مع ميغان ماركل.

ولفتت إلى أنه منذ نوفمبر الماضي، كانت هناك تقارير موثوقة تفيد بأن الناشطين، الذين لم توجّه إليهم تهم رسمية بعد، تعرّضوا للتعذيب على أيدي السلطات السعودية، وهو ما نفته الرياض.

ووصفت «الجارديان»، السعودية بأنها «تبدو الآن تحت حكم الملك سلمان مكاناً يمكن أن يتسبب فيه الاختلاف مع توجهات ولي العهد، إلى سجنك، وضربك، وإيهامك بالغرق، وصعقك بالكهرباء، ولا يزال القتل والتشويه عقوبات شائعة لأولئك الذين يختلفون مع قيادة المملكة، قديماً».

ورأت الصحيفة أن العرض المقدم من البرلمانيين البريطانيين لمراجعة أوضاع الناشطين السعوديين «يجب أن يؤخذ على محمل الجد من قِبل المملكة».

وأشارت إلى أن النواب المطالبين بذلك الأمر يقودهم كريسبين بلانت، عضو البرلمان المحافظ الذي دافع عن السعودية من قبل، ومجّد المملكة «الحديثة والتقدمية»، وهو يعدّ صديقاً للرياض.

واعتبرت أن منح هؤلاء «الأصدقاء» حق الوصول إلى الناشطين والناشطات المعتقلين والمعتقلات، والسماح لهم بمقابلة المسؤولين عن احتجازهم، سيكون الخطوة الأولى نحو استجابة مناسبة من جانب السعودية للانتقاد الدولي لسجلها في مجال حقوق الإنسان.

وأكدت «الجارديان» أنه «في الحقيقة، هناك الكثير ليتم انتقاده، فالسعودية الجديدة ليست هي السعودية القديمة نفسها.. إنها أسوأ».

واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة: «إذا كان بيت سلمان يريد أن تكون السعودية أكثر ليبرالية وحداثة، فإنه يحتاج إلى عكس مثل هذه السياسات الرجعية والانتقامية، وإلا فإن الحديث لن يكون إصلاح المملكة، ولكن ببساطة عن إعادة تسمية منهجها القديم».

You might also like