كل ما يجري من حولك

نتنياهو: دول عربية تعتبر إسرائيل «حليفة لا غنى عنها»

نتنياهو: دول عربية تعتبر إسرائيل «حليفة لا غنى عنها»

717

متابعات:

قال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، الاثنين، إن هناك دولاً عربية تعتبر أن إسرائيل «حليفة لا غنى عنها» في محاربة إيران.

وأوضح نتنياهو -لمحطة جلوبو التلفزيونية البرازيلية؛ خلال زيارة إلى ريو دي جانيرو- أن ذلك الموقف أحدث «ثورة في العلاقات مع العالم العربي».

جاءت تصريحات نتنياهو في وقت كثفت فيه إسرائيل ضرباتها الجوية على مواقع تقول إنها إيرانية في سوريا، وفيما تحاول استيعاب قرار مفاجئ أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يقضي بسحب قواته من سوريا، واعترف بأنه رغم التقارب مع بعض الدول العربية فإنه لم يحرز أي تقدم مع الفلسطينيين.

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان قادراً على التفكير بالجلوس مع زعيم إيراني ومناقشة عملية سلام، أجاب نتنياهو: «إذا واصلت إيران تصميمها على تدميرنا فإن الجواب كلا». والسبيل الوحيد -بحسب نتنياهو- سيكون «إذا شهدت إيران تحولاً كاملاً».

وكانت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية، أكدت أن الود الذي اتسمت به العلاقات السعودية-الإسرائيلية، مؤخراً، يمكن شرحه من خلال المثل القائل إن «عدو عدوي صديقي»، لافتة إلى العداء المشترك بين تل أبيب والرياض من جانب وإيران من جانب آخر.

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن السعودية تخسر فيما يبدو معركة النفوذ مع إيران في سوريا ولبنان والعراق، وحتى داخل مجلس التعاون الخليجي.

وأضافت المجلة أن تودد إسرائيل بالمقابل للرياض ربما تكون أسبابه أكثر تعقيداً، فصحيح أن إيران تشكل أحد محددات سياسة إسرائيل، نظراً لتحدي طهران للاحتكار النووي الإسرائيلي في المنطقة، واستخدام نفوذها في الشام لوقف هيمنة تل أبيب في الشرق الأوسط، لكن في الوقت ذاته تنظر حكومة إسرائيل لتحسن علاقتها بالرياض، على أنها يمكن أن تحقق للدولة العبرية أهدافاً أخرى كبيرة.

وأوضحت المجلة أن أهم الأهداف الكبرى يتمثل في قيادة السعودية لقطار التطبيع مع إسرئيل، ومن المرجح أن يحث دولاً عربية أخرى (خاصة الخليجية منها) على فتح اقتصاداتها أمام الاستثمار الإسرائيلي والخبرات التكنولوجية للكيان الصهيوني، ومن ثم جلب منافع اقتصادية هائلة عليها.

كما ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، الشهر الماضي، نقلاً عن مصادر إعلامية أميركية، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أسند لمستشاره السابق سعود القحطاني مهمة خاصة؛ تمثلت في تجميل صورة إسرائيل لدى الرأي العام السعودي.

وسبق لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن ذكرت قبل أيام أن القحطاني -الذي كان يحمل صفة مستشار بالديوان الملكي برتبة وزير- أصدر توجيهات للصحافة السعودية بتغيير النظرة إلى صورة إسرائيل في المملكة، والتي كانت توصف في السابق بالعدو الصهيوني.

وتفسر توجيهات القحطاني للإعلام السعودي ما نشر في المدة الأخيرة من مقالات رأي تؤيد التطبيع مع إسرائيل، كما نشرت مواقع إلكترونية مقربة من سلطات الرياض مقابلات مع مسؤولين إسرائيليين لأول مرة في تاريخ الصحافة السعودية.

وقال الكاتب الإسرائيلي جاكي حوكي إن «حرص الصحافيين والكتاب والأكاديميين السعوديين المرتبطين بنظام الحكم في الرياض على مغازلة إسرائيل في العام الماضي والإشادة بها، وتعمُّد تبني مواقفها في كثير من القضايا، يدل على أنه جاء ضمن توجه رسمي لتحسين صورتها لدى الرأي العام السعودي، بهدف إضفاء شرعية على تطوير العلاقات معها».

You might also like