كل ما يجري من حولك

لندن: فرص «أكثر واقعية» لإجراء محادثات وإنهاء الحرب على اليمن..!

420

متابعات:

دعت فرنسا وحلفاؤها الأمريكيون والبريطانيون إلى وقف إطلاق النار من أجل استئناف المفاوضات في أقرب وقت ممكن وقالت إنه لا سبيل لتسوية الأزمة اليمنية تسوية دائمة إلّا عن طريق التوصّل إلى حلّ سياسي.

وأعلنت الخارجية الفرنسية في بلاغ صحفي عن دعمها للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث ومساعيه في الوساطة الرامية إلى إجراء محادثات في أقرب وقت ممكن. وأعربت عن قلقها إزاء احتدام المعارك في ضواحي مدينة الحديدة (غربي البلاد) في الآونة الأخيرة كما عبرت عن خشيتها من تدهور الوضع الإنساني الذي تعتريه الهشاشة أساسًا وارتفاع عدد الضحايا من بين المدنيين.

وقالت فرنسا إن مرفأ الحُديدة يعد أهم مرفأ في اليمن إذ تمر عبره 85% من المساعدات الغذائية والصحية و70% من الواردات اليمنية لذا فإن سيرورة عمل هذا المرفأ تكتسب أهمية حيوية.

 الي ذلك أشار وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت يوم أمس إلى أن فُرص إجراء محادثات لإنهاء الحرب في اليمن باتت «أكثر واقعية» بعدما أكّد السعوديون استعدادهم لإجلاء 50 جريحاً من الجيش واللجان الشعبية إلى عُمان للعلاج. وكان الحديث عن إمكانية التوصّل إلى حلّ سياسي في اليمن قد ازداد في الآونة الأخيرة بعد مقتل خاشقجي وتداعياته على الرياض وسياساتها والدعوات الأميركيّة المتكرّرة لإنهاء الحرب.

وبعد لقائه في الرياض مع العا هل السعودي سلمان بن عبد العزيز ونجله قال هانت أيضاً إنّه يتوقّع «تقدماً سريعاً» في تقديم المسؤولين عن مقتل جمال خاشقجي للعدالة. وقال هانت: «وصلت إلى اعتقاد بأنّ من المؤكد أنّ الإجراءات القانونية ستبدأ في القريب العاجل بالفعل وأن علينا أن نسمع شيئاً عن التحقيق قريباً».

هانت الذي تضمّنت جولته في المنطقة لقاءً مع ولي عهد الإمارات محمد بن زايد قال إنّه «على الرغم من حدوث هدوء موقت في القتال… فإنّ الوضع الإنساني مُزرٍ ولذلك عبّرت للجميع عن إلحاح الوضع الذي نواجهه».

إجلاء مصابي الجيش واللجان الشعبية الذي ذكر هانت أنّ له شروطاً بشأن من سيسافر معهم كان شرط الجامعة لحضور محادثات السلام التي انهارت في أيلول/ سبتمبر الماضي قبل أن تبدأ، بعدما لم يتمكن وفد صنعاء من السفر إلى جنيف. وقال هانت: «إذا فك هذا (إجلاء المقاتلين) قيود ذاك (من سيسافر معهم) فسيجعل ذلك فرصة انعقاد محادثات السلام أكثر واقعية وسيكون أمراً بالغ الأهمية… الأمر متعلّق ببناء الثقة من الجانبين لكن (بناء على ما استقيته من) الأشخاص الذين تحدّثت إليهم، يوجد بالتأكيد استعداد فعلي للمشاركة في تلك (المحادثات)».

وبشأن جريمة قتل خاشقجي قال هانت، وهو أول وزير بريطاني يزور السعودية منذ الحادثة إنّه يتعيّن مراجعة النتائج قبل اتخاذ قرار بشأن العواقب. وأضاف في حديثٍ إلى وكالة «رويترز»: «تحدّثت بصراحة شديدة عن مخاوفنا بشأن ما حدث ومدى أهميّة أن يعرف شركاء السعودية الاستراتيجيون أنّ ذلك لا يمكن أن يحدث ولن يحدث مجدداً». وتابع: «الإجراءات القانونية جارية حالياً في السعودية ووصلت إلى الاعتقاد بأنه سيكون هناك تقدّم سريع في التأكد من تقديم الأشخاص (المتورطين) للعدالة».

You might also like