كل ما يجري من حولك

كومون دريمز: اليمن يسقط في الجحيم

369

متابعات:

وصف راجان مينون -زميل أبحاث كبير في معهد «سالتزمان» لدراسات الحرب والسلام في جامعة كولومبيا- حرب اليمن، التي تشنها السعودية والإمارات ودول أخرى وبدعم كامل من «البنتاجون» وشركات بيع الأسلحة الأمريكية، بأنها «وحشية من الجحيم».

وقال مينون، في مقال نشره موقع «كومون دريمز» الأمريكي، إن الحرب حصل فيها كل شيء سيئ؛ فقد قُتل عشرات الأطفال، واستمرت الحملة الجوية التي لا تنتهي، فضلاً عن تفشّي المجاعة والكوليرا، إضافة إلى أن الحرب تواجه انتقادات متزايدة في «الكونجرس» ومن جماعات حقوق الإنسان.

وأضاف: «مع ذلك، منذ أن احتضن الرئيس دونالد ترامب التحالف الذي تقوده السعودية باعتباره الفارس البارز للبلاد في الشرق الأوسط، أصبحت المعركة ضد الحوثيين في اليمن الفقير أكثر ضراوة. وفي الوقت نفسه، يواصل تنظيم القاعدة التوسع هناك».

وتابع مينون: «لسنوات عديدة، تضرب الحملة الجوية السعودية التي لا هوادة فيها (يدعمها الجيش الأمريكي بكل معنى الكلمة) أهدافاً مدنية لا نهاية لها، باستخدام القنابل والصواريخ الأمريكية الذكية، دون أي احتجاج أو شكوى من واشنطن».

وأشار إلى أن مذبحة وقعت مؤخراً أجبرت وزارة الدفاع (البنتاجون) على توجيه مجرد تحذير خفيف. وفي 7 أغسطس، أصابت غارة جوية حافلة مدرسية بقنبلة موجهة بالليزر -صنعتها شركة لوكهيد مارتن- في شمال اليمن؛ ما أسفر عن مقتل 51 شخصاً، 40 منهم من تلاميذ المدارس.

وقال الكاتب إن هاجس ترامب ومستشاريه الرئيسيين تجاه إيران، وهوس ترامب ببيع الأسلحة الأمريكية، يساعد في شرح احتضانه لآل سعود والاستمرار في دعمه للهجوم الذي لا ينتهي على اليمن.

ولفت إلى أنه على الرغم من تصاعد معارضة الحرب في «الكونجرس» خلال السنوات الأخيرة، فإن مثل هؤلاء المنتقدين في «الكونجرس» لم يكن لهم أي تأثير في الماضي، ومن غير المرجح أن يؤثروا على ترامب الآن.

موضحاً أنهم يواجهون حواجز هائلة، وأن الخطاب السائد حول الحرب يظل قوياً، في حين تستمر ممالك الخليج في شراء كميات هائلة من الأسلحة الأمريكية، فضلاً عن استمرار الضغط من اللوبي السعودي -الإماراتي في واشنطن. وأضاف الكاتب أن هناك شيئاً واحداً واضحاً، وهو أن سياسة الولايات المتحدة في اليمن لن تحقق أهدافها المعلنة في دحر الإرهاب وتراجع إيران.

وختم مينون مقاله بالقول: «في اليمن، تدعم الولايات المتحدة تدخلاً عسكرياً قاتماً من الصعب على أي جهة أن تجد أي مبرر عملي أو أخلاقي له، ما لم تكن هذه الجهة شركة أسلحة. ولسوء الحظ، من الصعب تخيّل توصّل الرئيس ترامب أو (البنتاجون) إلى مثل هذا الاستنتاج وتغيير المسار».

You might also like