«الجبهة الجنوبية»: جرائم الإمارات لن تسقط بالتقادم

أكدت «الجبهة الوطنية الجنوبية لمقاومة الغزو والاحتلال»، أمس الأحد، أن «مقاومة الوجود الأجنبي في الأراضي الجنوبية حقاً مشروعاً لكافة أبناء الجنوب».

واعتبرت في حلقة نقاشية نظمتها في صنعاء لمناقشة القضية الجنوبية في مشاورات جنيف القادمة، أن «الإمارات دولة محتلة تمارس انتهاكات جسيمة بحق أبناء الجنوب لن تسقط بالتقادم»، متهمة «الجبهة الوطنية الجنوبية اليوم الأحد دولتي الإمارات والسعودية باحتلال الجنوب ونهب ثرواته والقضاء على مقدراته».

وأكدت في النقاش الذي شارك فيه نخبة من السياسيين الجنوبيين المتواجدين في صنعاء، على «رفض احتلال القوات الإمارتية الغير قانونيه لكثير من المناطق في المحافظات الجنوبية والدعوة إلى الخروج منها فورا»، مشددة على «رفض سيطرة وممارسات القوات الاماراتية، خاصة في ما يتعلق بالممرات والمنافذ والمصالح الاستراتيجية في محافظات الجنوب، والمتمثلة بالسيطرة على الكثير من الموانئ والجزر كميناء عدن وميناء المكلا وجزيره سقطرى».

الحلقة النقاشية التي ألقي فيها عدد من أوراق العمل، اتهمت الإمارات بـ«العمل على تعطيل الكثير من المؤسسات الاقتصادية، مع ما يترتب على ذلك من فقدان لفرص العمل للكثير من العاملين في تلك المؤسسات»، واضعة وجود «السجون السرية التابعة للإمارات» في خانة «جريمة حرب».

وادنت «كافة أعمال التعذيب وانتهاك حقوق الإنسان التي يتعرض لها المعتقلين»، مؤكدة أنها «جرائم لن تسقط بالتقادم»، فيما اتهم المشاركون الإمارات بـ«استغلال الأوضاع الاقتصادية لأبناء الشعب الجنوبي والدفع بالشباب الجنوبي إلى محارق الموت في الشمال، بعيداً عن القضية الجنوبية ولخدمة الأجندة الإماراتية الاستعمارية في اليمن».

وشدد المشاركون على رفض «كافة الأعمال الاستعمارية والتدميرية التي تمارسها الإمارات في الجنوب»، مشيرين إلى أن ما تقوم به السعودية في محافظة المهرة وبعض مناطق حضرموت، تعد «أعمالاً غير مشروعة ومخالفة للقوانين والمعاهدات الدولية، وفي حال الصمت حيال تلك الممارسات فإنها ستؤدي إلى تغيير المعالم الجغرافية والطوبوغرافيه لكافة أراضي المحافظات الجنوبيه».

كما اتهم المشاركون «التحالف» باستقدام «الجماعات الإرهابية من الخارج ودعمها في الجنوب، وتذكية المناطقية من خلال تشكيل جماعات مسلحة مناطقية، من قبل الإمارات، كالنخب والاحزمة الامنية، وهو ما يهدد بنشوء صراعات دامية محلية يدفع ثمنها البسطاء من أبناء المحافظات الجنوبية، بهدف تمكين المحتل من السيطره على الأرض ونهب الثروات».

وفي ختام الحلقة النقاشية، أكد المشاركون على «وحدة أراضي الجنوب كجزء من الأراضي اليمنية، والتمسك بخيار الوحدة اليمنية وفق أسس يتم الاتفاق عليها عبر تفاهمات تحفظ الحقوق والواجبات للجميع، وبعيداً عن التدخلات الخارجية». كما أكدوا على استقلال القرار السياسي اليمني ككل، ورفض التدخل في شؤونه الداخلية، واعتبار ذلك من أولى أولويات العمل الوطني الموجبة لكل النخب والمكونات السياسيه الوطنيه اليمنيه في المرحلة القادمة. واعتبر المجتمعون أن «الدفاع عن ارض الجنوب بكافة الوسائل المشروعة لتحرير أراضيهم وطرد المحتل حقاً مشروعاً»، مشيرين إلى «حق أبناء المحافظات الجنوبية في ملاحقة ومحاكمة كافة المرتكبين… وفق القوانين والمعاهدات الدوليه، وفي المطالبة بالتعويض العادل على من ارتكب بحقه انتهاكات، وفق ما لحقهم من أضرار على المستوى الشخصي والمستوى العام.