كل ما يجري من حولك

واشنطن بوست: السعودية لا تستطيع تحمّل انتقادات الغرب للاعتقالات

385

متابعات:

اعتبر الكاتب والصحافي السعودي جمال خاشقجي أن السعودية خلطت بين كندا -العضو في مجموعة الدول السبع وحلف شمال الأطلسي والحليف البارز للعديد من الدول الأوروبية- وبين قطر الدولة التي حاصرتها الرياض في يونيو قبل الماضي، موضحاً أن المسؤولين السعوديين اعتبروا تعليق سفارة كندا في الرياض على اعتقال النشطاء تحدياً للسيادة الوطنية على وسائل التواصل الاجتماعي المحلية.

ورأى خاشقجي -في مقال بصحيفة «واشنطن بوست»- أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يبعث بإشارة إلى أن أي معارضة علنية للسياسات المحلية السعودية -حتى تلك الفاضحة، مثل الاعتقالات العقابية للنساء السعوديات الراغبات في الإصلاح- «أمر غير مقبول».

وأضاف: «لا ينبغي للغرب أن يتجاهل انتهاكات حقوق الإنسان في العالم العربي، لكن عدم اكتراثه بقسوة الأنظمة العربية -حيث قتل مئات الآلاف أو سُجنوا- شجع على انتشار الحكم الاستبدادي في البلدان التي كان لديها شهية مقيدة لمتابعة هذه السياسات».

وتابع: «في الوقت الحاضر، لم يعد المواطنون السعوديون يفهمون الأساس المنطقي وراء موجة الاعتقالات التي لا هوادة فيها».

واستكمل قائلاً: «هذه الاعتقالات التعسفية تجبر الكثيرين على التزام الصمت، وتدفع آخرين إلى مغادرة البلاد بهدوء»، مشيراً إلى أن الرياض ترى أن الدفاع بقوة عن سيادة المملكة العربية السعودية يعني استخدام تدابير عقابية ضد جماعات المجتمع المدني، والبلدان التي تدعمها.

ورأى خاشقجي أن هناك طريقة أفضل للمملكة لتجنب الانتقادات الغربية، وهي ببساطة تحرير نشطاء حقوق الإنسان، ووقف الاعتقالات غير الضرورية التي شوهت صورة السعودية.

وقال أيضاً إن السعودية ببساطة لا تستطيع تحمل تنفير أقسام أخرى من المجتمع العالمي في خضم انخراطها العسكري غير الشعبي في اليمن، ومواجهتها غير المباشرة مع إيران. وأضاف الصحافي السعودي: «إذا كان رجال الأعمال يخشون من رد فعل عنيف بشأن أي انتقاد محتمل بشأن استثماراتهم، فإن الرؤية الجديدة للسعودية ستكون في خطر شديد».

وتابع: «لقد انتقدت كندا انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، ومن المؤكد أنه عندما نلقي القبض على الناشطات من النساء بشكل تعسفي، لا يجب أن نتوقع من العالم أن يغض الطرف».

You might also like