أغلقت جميع شركات الصرافة أعمالها في عدن، وذلك بسبب تدهور العملة المحلية أمام العملات الأجنبية. جاءت خطوة الإغلاق عقب ارتفاع سعر الدولار إلى 560 ريالاً للبيع مقابل 555 ريالاً للشراء، الأمر الذي تسبّب بأعباء إضافية للمواطن من سعر المواد الغذائية والدوائية والمواصلات، الأمر الذي أدّى إلى احتجاجات شعبية في عدد من المناطق للمطالبة بإصلاحات، ووضع حد للانفلات الأمني الذي تشهده عدن.
وكإجراء شكلي لوقف انهيار الريال قامت إدارة أمن عدن بحملة أمنية لإغلاق محلات الصرافة غير المرخصة في عموم مديريات عدن والتي باشر ملاكها بفتحها دون تراخيص رسمية بعد أن رجّح مراقبون بأنهم من يقفون خلف تهاوي الريال من خلال سحبهم للعملة الصعبة من السوق بكميات كبيرة مع انخفاض المعروض النقدي.

تواصل الاحتجاجات

ولليوم الثالث على التوالي تتواصل الاحتجاجات في عدد من مديريات عدن المطالبة بإسقاط حكومة بن دغر، مندّدة بالأوضاع الاقتصادية المتردية التي وصلت إليها عدن بدءًا من تدهور العملة التي تسببت بغلاء في أسعار المواد الغذائية والوقود في ظل توقف مرتبات الموظفين لعدة أشهر، مروراً بأزمة المياه والكهرباء وانتهاءً بالوضع الأمني المختل الذي يدفع ثمنه باهظاً المواطنين.

إغلاق محلات الصرافة

وأغلقت بالأمس عدد من شركات الصرافة أبوابها، بعد تهاوي صرف الريال اليمني مقابل الدولار، وما نتج عن ذلك من تدهور في الوضع الاقتصادي، مطالبين بالوقوف ضد انهيار سعر العملة، حيث واصل الريال الانهيار بشكل متسارع مقابل العملات الأجنبية، ووصل الدولار اليوم إلى 560 ريالاً للبيع مقابل 555 ريالاً للشراء.

حملة أمنية

ودشّنت قبل أيام إدارة أمن عدن حملة أمنية لإغلاق محلات الصرافة غير المرخصة في عموم مديريات عدن والتي باشر ملاكها بفتحها دون تراخيص رسمية مخالفين بذلك نصوص القانون وأحكام المادة 3 من قانون تنظيم أعمال الصرافة رقم 19 لعام 1995 ونص المواد 5و6و7و8 من القانون رقم 38لعام 1998م، كما هدفت الحملة إلى الحد من ارتفاع الأسعار حيث شملت معظم المحلات التجارية وأسواق المديرية ومخابزها، بعد شكاوى مواطنين من ارتفاع مبالغ فيه لأسعار المواد الغذائية كالبيض والقمح والسكر وزيت الطبخ.
وكشف مصدر أن الصرافين غير المرخصين وتجار الوقود يقفون خلف تهاوي الريال من خلال قيامهم بسحب العملة الصعبة من السوق بكميات كبيرة مع انخفاض المعروض النقدي، بعد أن أنتجت الحرب فوضى في القطاع المصرفي وظهرت محلات صرافة غير مرخصة.

فئة جديدة

ووصلت إلى عدن أمس الأول العملة الجديدة فئة (100-200) قادمة من روسيا، بعد شكاوي عدة أطلقها المواطنين باستبدال التالف منها وتوفير الفكة في السوق المحلية بعد أن كانت شبه منعدمه، وسيتم طرحها في الأسواق خلال الفترة المقبلة بحسب مصادر في البنك. يأتي ذلك في ظل فشل البنك المركزي في عدن، بوقف التدهور الحاد للقيمة الشرائية للعملة الرسمية، الريال اليمني، في الأسواق المحلية.