كل ما يجري من حولك

قبائل وائلة تحتشدُ للرد على مقتل شيخها في مأرب (صورتان للشيخ بن شاجع وسيارته المستهدَفة)

2٬066

أعلنت قبائل وائلة، أحد أبرز قبائل محافظة صعدة، مساء أمس الثلاثاء، حالة التأهب القصوى للأخذ بالثأر من قتلة الشيخ صالح بن شاجع، أحد كبار مشايخ قبائل وائلة، صباح أمس، من قبل قوات الأمن الخاصة، التابعة لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، في نقطة الفلج، الواقعة في مدخل محافظة مأرب.

قبيلة وائلة، ردت على مقتل شيخها ومرافقيه في نقطة الفلج، في مأرب، بحشد العشرات من مقاتليها، واتجهت على متن أكثر من سبعين سيارة نحو مأرب عن طريق الجوف.

واعتبرت القبيلة، ما حدث للشيخ صالح بن شاجع ومرافقيه، عمل غادر وجبان، ويعد عيب أسود يستوجب الرد.

مصدر قبلي من قبائل وائلة، اعتبر ما حدث للشيخ بن شاجع، عمل مدبر، وتقف ورائه الرياض، وهو يعد من مشايخ عسير ونجران وجيزان، كونه من المناوئين لها، وله شعبية واسعة في أوساط قبائل الحد الجنوبي للسعودية.

وأكد أن كافة الجهات الأمنية والقبلية، تم إبلاغها بقدوم الشيخ صالح بن شاجع ومرافقيه إلى مأرب، كونه محكم لحل قضية اثنين من أبناء «قبيلة وائلة»، اختفوا بطريقة غامضة في منطقة عبيدة، منذ أسبوع، وهم محجب بن حامد المفشي، وهادي بن عشال آل ثعلة، اللذين أحرقت سيارتهما واختفيا في وادي عبيدة.

وأشار المصدر، إلى أن الشيخ بن شجاع، كان في طريقة إلى مأرب لحل المشكلة، وفي ضيافة شيوخ عبيدة، وهم «الشيخ محسن بن علي بن معيلي، والشيخ حمد بن علي بن جلال، والشيخ على بن حسين بن غريب، والشيخ مبخوت بن العرادة، والشيخ سعيد بن علي بن جردان، والشيخ سيف بن عفار، والشيخ ناصر بن عوشان».

واستنكر المصدر، اتهامات اللجنة الأمنية في محافظة مأرب للشيخ بن شاجع ورفاقه، بوصفهم بـ«العصابة المسلحة»، وحاولت التهرب من الجريمة، وكانت اللجنة قد اتهمت بن شاجع ومرافقيه بمباشرة إطلاق النار على أفراد نقطة الفلج عند الساعة السابعة صباحاً، ما أسفر عن مقتل خمسة من أفراد الأمن، بينهم قائد النقطة، وإصابة 7 آخرين.

ووفق بيان اللجنة، الذي حصل «العربي» على نسخه منه، رد أفراد النقطة الأمنية على الاعتداء، وهو ما أسفر عن مقتل 12 مسلحاً واصابة 7 آخرين، وتم إلقاء القبض على 3 منهم.

اللجنة الأمنية وجهت برفع الجاهزية الأمنية، وأعلنت حالة استنفار قصوى في كافة النقاط الأمنية، وعززت «الحزام الأمني» في مأرب بقوات إضافية، تحسباً لرد قبائل وائلة على مقتل شيخها ومرافقيه.

من جانبها، استنكرت قبائل بكيل، بأشد العبارات الجريمة التي ارتكبها أفراد نقطة الفلج في مأرب اليوم، ضد عدد من مشائخ وأعيان قبيلة وايلة، الذين قدموا إلى محافظة مأرب، لحل قضية خطف وقعت الأسبوع الماضي.

واعتبرت قبائل بكيل في بيان ما حدث لمشائخ وأعيان وايلة «عيب أسود»، و«اعتداء غادر وهمجي، وعمل اجرامي يتنافى مع شرائع السماء وقوانين الأرض، وقيم واعراف القبائل».

وأعلنت قبائل بكيل، أحد أكبر قبائل اليمن، وقوفها الكامل مع قبائل وائلة، وأكدت أنها في حالة انعقاد دائم للتشاور والتواصل المستمر مع قبائل وائلة لمساندتها في الاعتداء الغادر الذي تعرض له عدد من مشائخها وأعيانها.

 

You might also like