كل ما يجري من حولك

باعوم يدعو للتصعيد الثوري وسحب الجنوبيين من جبهات القتال ورفض الاحتلال

390

دعا رئيس المجلس الثوري الأعلى في جنوب اليمن حسن أحمد باعوم، قوات العدوان السعودي والاماراتي للتوقف عن زج أبناء الجنوب اليمني في معارك عبثية خاسرة تزيد من نزيف دم الشعب اليمني.
وقال باعوم في بيان، أن المجلس يجدد دعوته لجنود وضباط وصف ضباط الجنوبيين بالانسحاب من جبهات القتال إلى حدود ما قبل عام 1990 ورفض أي أوامر للزج بهم خارج تلك الحدود، مشدداً على ضرورة عدم القبول بأي قوات عسكرية غير جنوبية في أرض الجنوب إطلاقاً أيا كانت.

وطالب باعوم بضرورة اقتداء أبناء الجنوب وبالذات عدن وحضرموت، بتجربة اخوانهم في المهرة، الذين ضربوا أروع الأمثلة في الغيرة على الوطن والسيادة واثبتوا أنهم متمسكين بأرضهم وسيادتهم، ووضعوا حد لصلف الاحتلال الأجنبي ومحاولة تدخله في شؤونهم.
وأوضح أن تمسكه بنهج النضال السلمي، قائم على تجارب مريرة خاضها شخصياً خلال الستة العقود الماضية في ميادين السياسة والنضال، شملت الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني وكذا الحروب والمناوشات الحدودية مع أشقائنا في محيطنا الجغرافي والحروب بالوكالة في مرحلة القطبين المعسكر الغربي والاشتراكي مروراً بالحروب الأهلية البينية والصراعات السياسية والتي بسببها تأخرنا عن ركاب العالم المتقدم.
واكد انه خلص من كل هذه التجارب بأن هدف التحرير يشمل تحرير الإنسان وتنقية أفكاره من الشوائب التي التصقت به نتيجة التراكمات السلبية التي كُبل بها شعبنا خلال العقود الماضية، وتوعيته بأن نيل حريته لا يمكن أن تصنعه طائرة أو مدرعة أجنبية ولا أموال خارجية.
وأضاف من “هذا المنطلق أوضحنا موقفنا من الحرب الدائرة حالياً، التي بات شعبنا أكثر اقتناعاً بصوابيته، بعد أن كنا من أوائل الرافضين بجعل بلادنا ساحة حرب بالوكالة لصراع دولي و إقليمي محموم”، وختم بقوله “رفضنا أن تكون دماء وجماجم أبنائنا جسر عبور لتلك المخططات، وتحملنا المسؤولية التاريخية وسنتحملها ماحيينا لتمسكنا بموقفنا وعدم تنازلنا عن مبادئنا حتى التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية على كامل ترابها الوطني”.

وعجزت القوات السعودية والاماراتية من السيطرة على مدينة الحديدة الواقعة على الساحل الغربي لليمن وتكبدت خسائر بشرية ومادية فادحة أدت في نهاية المطاف الى إيقاف العملية العسكرية بعد أن فر اليمنيين الذي تم تجنديهم للقتال في صفوف المرتزقة الاماراتيين والسعوديين.

* الوقت

You might also like