كل ما يجري من حولك

السيد عبدالملك الحوثي: لا يمكن القبول بشروط تحالف العدوان بالانسحاب من الحديدة

379

متابعات:

أكد السيد عبدالملك الحوثي، أنه لا يمكن القبول بشروط تحالف العدوان بالانسحاب من الحديدة، واصفاً أن ذلك يشبه أن يطالب البريطانيون من الفرنسيين الانسحاب من باريس.

وأشار الحوثي في مقابلة مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، ان الكثير من الدول الغربية تتعامل مع مشاكل وحروب المنطقة من زاوية المصالح الاقتصادية والمكاسب المادية حتى ولو كان على حساب حقوق الإنسان وانتهاك القانون الدولي وهذا ما يحدث تجاه الحرب الذي يقوده تحالف العدوان على بلدنا اليمن ويستخدم النظام السعودي فيه الأسلحة المحرمة دولياً بتأكيد منظمات دولية ويقتل المدنيين ويستهدف المنشآت الخدمية والمدنية ويرتكب مجازر الإبادة الجماعية ، وقد نشرت وسائل الإعلام المحلية مشاهد مصورة وموثقة لآلاف جرائم القتل للمدنيين.

وأكد السيد الحوثي أنه لم يرفض مقابلة المبعوث الفرنسي انما طلب إيضاحاً مقدماً عن دور فرنسا في العدوان على اليمن بعد أن نشرت صحف فرنسية خبر عن مشاركة عسكرية فرنسية، مؤكدا أن تحالف العدوان هو الذي اعترض على مجيئه.

وجدد السيد الحوثي تأكيده أن حركة أنصار الله لم نمانع من جمع إيرادات الموانئ بما فيها ميناء الحديدة وإيرادات النفط والغاز في مأرب وشبوة وحضرموت وتخصيصها للمرتبات بإشراف أممي على أن تصرف من صنعاء مرتبات المناطق الحرة التي لم يتمكن السعودي والإماراتي من احتلالها.

وأضاف الحوثي “كلٌ من النظامين السعودي والإماراتي يعرف أنه يكذب لأنها لا تدخل أساساً أي سفن إلى الميناء إلا برخصة وإذن من تحالف العدوان وترخيص من الأمم المتحدة وضمن آلية مشددة تماماً كما يحدث تجاه قطاع غزة والقطع الحربية البحرية لتحالف العدوان منتشرة بكثافة في محاذاة الساحل وتراقب بشدة كل السفن الوافدة ولا يدخل شيء إلا وفق آليتهم وطريقتهم وبترخيصهم وأذنهم ، ومع كل ذلك سبق منا أيام عمل المبعوث السابق ولد الشيخ وكذلك في تفاعلنا مع مبادرات ومساعي المبعوث الأممي الحالي الموافقة على انتقال عملية الرقابة من جانب الأمم المتحدة إلى الميناء بشكل مباشر مع شرط وقف العدوان على الحديدة لاعتبارات إنسانيّة وقبولنا بذلك فضحهم وكشف زيف ادعاءاتهم ، والجميع يعرف أن الإمارات تسعى للسيطرة على الموانئ في اليمن تحت إشراف وحماية أمريكية لأهداف استعمارية وأطماع اقتصادية وأمور أخرى”.

واعرب الحوثي عن استعداده لوقف القصف الصاروخي على السعودية والإمارات اذا تم إيقاف العدوان على اليمن، وتابع “إذا توقف العدوان وتحقق حل سياسي وتشكلت حكومة شراكة فالمسئولية عليها في معالجة الموضوع من جانب كل الأطراف وفي ظل وضع يتأكد فيه وقف الاستهداف والعدوان على شعبنا اليمني”.

وختم السيد الحوثي بالقول “الكلام عن انسحاب أهل اليمن من صنعاء لصالح النظامين السعودي والإماراتي كما لو طلب أحد انسحاب الفرنسين من باريس لصالح الإمارات ألا يبدو ذلك غريباً وغير منطقي؟، أما مسألة تشكيل حكومة يمنية ضمن حلّ سياسي على قاعدة الشراكة فهذا كان ممكناً من البداية بشهادة المبعوث الأممي السابق جمال بن عمر والحرب على اليمن ليست من أجل ذلك بل هدفها الحقيقي السيطرة على اليمن أرضاً وإنساناً”.

You might also like