كل ما يجري من حولك

إنطلاق معركة الحديدة: هجوم واسع لـ «التحالف» و«صنعاء» ترد بحراً

496
انطلقت الحملة العسكرية الواسعة التي كان «التحالف العربي» بقيادة السعودية والإمارات، يحضّر لها لاستعادة ميناء الحديدة من سيطرة حركة «أنصار الله».
ومع بدء الهجوم الذي أُطلق عليه اسم «النصر الذهبي»، أعلنت الحركة استهداف بارجة حربية تابعة لـ«التحالف» قبالة سواحل الحديدة، في تتطوّر قد يعطي انطباعاً أولياً عن طبيعة المعركة ومسارها.
وما إن أعلنت الإمارات عن إنتهاء المهلة المتاحة للأمم المتحدة لإقناع القوات التابعة لحكومة «الإنقاذ الوطني» في صنعاء، بإخلاء ميناء الحديدة، حتى أصدرت حكومة هادي، بياناً أعلنت فيه شنّ عملية عسكرية بمساندة من «التحالف العربي»، لـ«تحرير» مدينة الحديدة ومينائها من قبضة «أنصار الله».
وعلى الرغم من التحذيرات المكثّفة التي أطلقتها الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإغاثية الدولية من تأثير العملية العسكرية في الحديدة على مئات آلاف المدنيين، دفع «التحالف» بتعزيزات عسكرية ضخمة لمساندة قوات هادي وقوات من «المقاومة الجنوبية» في معركة الحديدة.
وفي هذا السياق، ذكرت مصادر عسكرية محلية لوكالة «رويترز» أن «مئات المقاتلين اليمنيين ودبابات وإمدادات عسكرية من الإمارات وصلت الاثنين لتعزيز قوات، منها إماراتية وسودانية، في منطقة الدريهمي الريفية على بعد عشرة كيلومترات جنوب الحديدة».
كما نقلت الوكالة عن مصادر عسكرية محلية قولها إن وحدات محلية من منطقة ساحل البحر الأحمر وكتيبة يقودها ابن أخي الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، تشارك في العملية.
وأصدرت حكومة هادي بياناً أكّدت فيه «مضيها نحو إعادة الشرعية إلى كامل التراب الوطني، بعد أن استنفذت كافة الوسائل السلمية والسياسية لإخراج الميليشيا الحوثية من ميناء الحديدة، وطالبت أكثر من مرة المجتمع الدولي بالقيام بواجبه تجاه المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني خاصة أبناء الحديدة جراء الممارسات الحوثية التي حولت الميناء إلى ممر للخراب والدمار عبر تهريب الأسلحة الإيرانية لقتل أبناء شعبنا اليمني».
واعتبرت أن «تحرير الميناء يمثل بداية السقوط للحوثيين وسيؤمن الملاحة البحرية في مضيق باب المندب وسيقطع أيادي إيران التي طالما أغرقت اليمن بالأسلحة التي تسفك بها دماء اليمنيين الزكية».
وعلى الرغم من أن بيان «الشرعية» لم يطلق أي تسمية محددة للعملية العسكرية في الحديدة، إلا أن قناة «العربية» أعلنت «إنطلاق عملية تحرير مدينة الحديدة ومينائها الرئيسي في عملية عسكرية واسعة تحت اسم النصر الذهبي».
في المقلب الآخر، أعلنت صنعاء، صباح اليوم، أن قواتها استهدفت بارجة حربية تابعة لـ«قوى العدوان» أثناء محاولة تقدم قبالة سواحل الحديدة.
ونقل موقع «المسيرة» التابع لـ«أنصار الله» عن مصدر في القوات البحرية، قوله إنه تم «استهداف بارجة معادية قبالة سواحل الحديدة بصاروخين بحريين، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منها بعد إصابتها بشكل مباشر، الأمر الذي دفع بقية البوارج المشاركة في الهجوم الى التراجع والابتعاد عن مصادر نيران القوة البحرية».
وأكد المصدر أن «الضربة حققت إصابة مباشرة في البارجة المعادية، وأن هناك محاولات مستمرة لإنقاذ من على متنها»، مشيراً إلى «توجه زوارق حربية لسحب القتلى والجرحى من على متن البارجة المستهدفة تحت غطاء جوي وتحليق مكثف لطيران الأباتشي».
وأوضح المصدر أن «البارجة المستهدفة كانت تحمل قوات وعتاد حربي تم إعدادها لتنفيذ إنزال بحري في سواحل الحديدة في إطار تصعيد قوى الغزو والاحتلال الهادف إلى التقدم باتجاه الحديدة».
وكان وزير الشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، قال في مقابلة مع صحيفة «لو فيغارو الفرنسية» ليل أمس، إن مهلة 48 ساعة المتاحة للأمم المتحدة لإقناع «أنصار الله» بالانسحاب من الميناء ومدينة الحديدة تنتهي منتصف ليل الثلاثاء.
وفي إطار الحديث عن الاستعدادات لمعركة الحديدة في معسكر «التحالف» وحلفائه، قالت دورية «إنتلجنس» الاستخباراتية الفرنسية، إن الإمارات وظّفت ضباطاً أميركيين لتحسين أداء قواتها البرية التي تخوض الحرب في اليمن.
(العربي)
You might also like