كل ما يجري من حولك

ميدل إيست مونيتور: الغرب دعّم انتهاكات التحالف السعودي في اليمن.. وتجاهل غزة

652

متابعات:

قال الدكتور داود عبد الله، نائب رئيس المجلس الإسلامي البريطاني السابق، ومدير «ميدل إيست مونيتور» إن التدخلات الغربية في الشرق الأوسط دائماً تهدف لحماية المصالح الوطنية وليس لإنهاء المعاناة الإنسانية، مدللاً على ذلك بدعم الغرب للحرب الكارثية التي تشنها السعودية والإمارات في اليمن والتي ألحقت مزيداً من الدمار بهذا البلد، وتجاهله في الوقت نفسه للفلسطينيين المحاصرين في غزة من قبل احتلال إسرائيلي وحشي.

قال عبد الله، في مقال نشره موقع «ميدل إيست مونيتور» البريطاني، إنه بعد وقت قصير من الهجوم الصاروخي على سوريا، تفاخر دونالد ترمب بأسلوبه المعتاد بأنه قد «تم إنجاز المهمة»، أما في بريطانيا، فلم يكن هناك مثل هذا العرض من الغطرسة، وبدلاً من ذلك، اضطرت رئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى أن تشرح للبرلمان لماذا أمرت بالهجوم دون استشارة النواب.

وأشار إلى أنه تم تقديم شرحين خلال النقاش البرلماني: أن قصف سوريا من مصلحة بريطانيا الوطنية، وأن ذلك تم من منطلق الاهتمام الإنساني بمعاناة الشعب السوري.

وتساءل الكاتب: «هل سيتوقف المتدخلون في سوريا، أم يحولون انتباههم إلى مناطق أخرى؟ هل ستدخر أفكارهم للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة الذين تعرضوا للاحتلال العسكري الوحشي لإسرائيل على مدى السنوات الخمسين الماضية؟ لافتاً إلى أنه في حالة قطاع غزة، تعيش الغالبية العظمى من سكانها البالغ عددهم مليوني نسمة في فقر كنتيجة مباشرة للحصار الذي تقوده إسرائيل في عامها الثاني عشر».

ولا يوجد أي استنكار معنوي بين المتدخلين حول حقيقة أن أكثر من 50% من الفلسطينيين في الجيب يعيشون تحت خط الفقر الرسمي البالغ دولارين في اليوم. ولا توجد أي دعوة لاتخاذ إجراء ذي مغزى في مواجهة قتل وإصابة المتظاهرين السلميين من قبل القناصة الإسرائيليين أو الوفيات التي يمكن تجنبها بسبب نقص الكهرباء والدواء والإغلاق المتكرر للمستشفيات.

وتابع بالقول: «في الواقع، لم يكن هناك حتى دواعٍ من القلق حول تقارير الأمم المتحدة التي تشير إلى أن الأرض سوف تصبح «غير قابلة للعيش» بحلول عام 2020. فبالفعل، 97% من المياه المتوفرة في غزة غير صالحة للاستهلاك البشري».

وأضاف عبد الله: «بالمثل، في اليمن، شن التحالف السعودي المدعوم من الغرب حرباً بدم بارد ضد أفقر دولة في الشرق الأوسط. لقد تم القضاء على قطاعات التعليم والصحة في اليمن.

ونقل عن مارك لوكوك، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، قوله «إن الوضع في اليمن اليوم، الآن، لسكان البلد، يبدو وكأنه نهاية العالم».

وأوضح الكاتب أنه بعد ثلاث سنوات من القتل العشوائي والدمار المتفشي، تسبب التحالف الذي تقوده السعودية أيضاً في انتشار الأوبئة القاتلة، وأوضح لوكوك أن وباء الكوليرا، ربما كان أسوأ ما شهده العالم مع مليون حالة مشتبه بها حتى نهاية عام 2017».

You might also like